تامل فى اية اليوم

1تى2: 2 لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار،

الصلوات من اجل الملوك

لما كنت شاب لا اعرف الا القليل فى الكتاب المقدس وعندما ادخل الكنيسة ويصلوا من اجل رئيس البلاد كنت احدث نفسى اقول اية النفاق دة يعنى نصلى من اجل رئيس البلاد ولكن عندما وصلت الى رسالة تيموثاوس الاولى الاصحاح الثانى ادركت كنت مخطى جدا وعرفت لابد الكنيسة او اى شخص مومن يطلب الصلاة من اجل رئيس البلاد حتى الرب ان يعطى الحكمة حتى تكون جميع قراراتة صائبة لصالح شعبة وايضا حتى يعم الرخاء والسلام فى البلاد من اجل الصلوات التى ترفع من اجلة فى كل صلواتنا

فى تاملنا اليوم لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار،

أَجْلِ ٱلْمُلُوكِ وَجَمِيعِ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ هذا تفصيل لقوله «جميع الناس» وقوله هنا يطلق على الأمبراطور الروماني يومئذ وولاة جميع البلاد التي تحت حكمه. فنفس الملك ليست عند الله أثمن من نفس العبد فلا نصلي من أجل الملك خاصة باعتبار أن نفسه أعظم من نفس من دونه بل لأن سعادة كثير من الناس متوقفة على سلوكه فيمكنه أن ينشئ خيراً عظيماً إذا كان عادلاً حكيماً وان ينشئ شراً كثيراً إذا كان ظالماً جاهلاً ولأنه عليه مسؤولية خطيرة وتجارب كثيرة فيحتاج إلى أن نصلي من أجله وهذا على وفق قول الكتاب «إن قلوب الملوك في يد الله» (أمثال ٢١: ١ وما قيل في رومية ١٣: ١) وتجب الصلاة من أجل الملوك والحكام في العبادة الجمهورية فإنه يبين بذلك فضلاً عن توقع إجابة الصلاة أن المؤمنين ليسوا بعاصين للملك كما كان اعداؤهم يفترون عليهم. أمر الله اليهود بالصلاة من أجل ملوكهم الوثنيين (إرميا ٢٩: ٧ وعزرا ٦: ١٠). قال يوسيفوس المؤرخ اليهودي أن إحدى علل إثارة الرومانيين الحرب على اليهود فنشوء خراب أورشليم عنها وإبطال الذبائح في الهيكل هي إبطال تقديم الذبائح في الهيكل من أجل القيصر الروماني وكان الآمر بتقديمها أوغسطس قيصر وقام به اليهود سنين كثيرة. إن صلاة المسيحيين اليومية وقَتهم من التفكر في عصيان الملوك. وكانت كتابة هذه الرسالة قبل إثارة الرومانيين تلك الحرب بنحو أربع سنين أو خمس فلم يشترك فيها أحد من المسيحيين ولعل سبب ذلك تأثير تعليم بولس وسائر الرسل الخضوع للملوك. وكان على مؤمني أفسس أن يصلوا من أجل الملوك لأن راحتهم كانت متوقفة على عمل نيرون كما كانت متوقفة على تصرف كاتب المدينة يوم سجس ديمتريوس (أعمال ١٩: ٣١ و٣٤). وكما كانت راحة كنيسة فيلبي متوقفة على تصرف ولاتها (أعمال ١٦: ٢٣). وراحة مؤمني كورنثوس على تصرف غاليون الوالي (أعمال ١٨: ١٧). وراحة بولس على تصرف فيلكس وفستس (أعمال ٢٤: ٢٧).

لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً هذه إحدى غايات الصلاة من أجل الملوك وهي أن يميل الله قلوبهم إلى أن يمنحوا الحرية لكل إنسان في عبادة الله ويحموه من الظلم والاضطهاد. والاطمئنان فضلاً عن انه بركة في ذاته يجعل لهم فرصة للعناية بأمور النفس والسعي في نفع غيرهم روحياً.

فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ العيشة على هذه السنن كانت مبتغى المسيحيين فلم يرغبوا في إكليل الاستشهاد لكي ينالوا به السماء بل طلبوا أن يمجدوا الله بحياتهم على مقتضى الشريعة الإلهية والاجتهاد في مراعاة حقوق إخوتهم البشر.

صديقى القارى

ربما عندما نرى ويلات الحروب بسبب عدم الصلاة من اجل الحكام لذلك مطلوب من كل انسان مسيحى يصلى من اجل رئيس بلدة حتى ينعم بالسلام

1تى2: 2 لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار،