هدايا بابا نويل
حدثت هذه القصة في جنوب فرنسا .
شاب نشأ في ظروف أسرية مفككة ولم يجد الرعاية والحنان في ظل إنفصال الاب والام منذ الصغر وزواج الأم من أخر. فما كان الا ان يكبر وينحرف إلي الإدمان والسرقة.
وفي إحتفالات عيد الميلاد وما بقي من ذكريات طيبه لهدايا الميلاد ومن أجل حاجته للمال داهم منزل ليسرق ما يجد فيه مما خف وزنه وغلا ثمنه للأنفاق علي ملذاته وإدمانه.
أخذ يبحث في المنزل عن مال او مجوهرات ووجد شنطة سفر أخذ يجمع فيها بعض المقتنيات والاشياء الثمينة والتحف الفنية التي كانت الاسرة مغرمة باقتنائها.
كان الرجل وزوجته خارج البيت ولكن تركا أبنهما ذو الستة اعوام بول وأبنتهم كاترين ذات الاربعة اعوام نيام في البيت .
ومع حركة اللص أستيقظ الابناء وأخذا يبحثا لعله بابا نويل قد أحضر لهم هدايا عيد الميلاد .
سألت كاترين أخيها هل أتي بابا نويل محمل بالهدايا؟
قال لها بول دعنا نبحث عنه ... وأخيرا أمسكا باللص وفى براءة الأطفال
تسائلا بابا نويل فين ! أنت مين!
أرتبك اللص وقال أنا سانت جوزيف.
وأين بابا نويل ؟
أنه مشغول وطلب منى ان أساعده!
ولماذا ملابسك غير مرتبه وشعرك غير مرتب وغير حليق ، تسألت كاترين؟
أجابها اللص ..انها زحمة الأعياد وتجهيز الهدايا !
أخذ الابن يتحدث عن العيد والابنة تحضر الحلوي والطعام للقديس جوزيف، وكانا يتبادلان الحديث الودي عن عيد الميلاد ، حتي نسى اللص انه لص وذاب قلبه محبة وقدم لهم بعض من هدايا الشنطة المسروقة. وفجأة سمع اللص صوت سيارة الاب والأم معه تدخل للبيت فأستاذن من الابناء ليمضي ، وكانا هما يطلبان منه أن ينتظر والديهما للسلام عليه والترحيب به ..الا أنه اعتذر ليواصل توزيع الهدايا !
لكنه هرب الباب الخلفي ومضي وأختفى!
لم ينم الشاب ليلته هذا متأثرا بمحبة الأطفال وتضاربت الأفكار في ذهنه وقرر
ان يتغير وذهب بعد الي الكنيسة صباحا ليحتفل بمولود المذود الذى ولد في قلبه بالتوبة.
وكانت هذه الحادثة سبب لتغيره وتوبته ورجوعه الي الله والبدء بحياة الصلاة والعمل وتكوين أسرة ... الإ أنه لم ينسى ان يكتب قصته لتكون حافز ودعوة لأخرين من الشباب البعيد عن الله ليرجع اليه.
أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعون بارا لا يحتاجون إلي التوبة فهل نفرح بتوبتنا صاحب العيد .