تامل فى اية اليوم

1تي1: 9 عالما هذا: أن الناموس لم يوضع للبار، بل للأثمة والمتمردين، للفجار والخطاة، للدنسين والمستبيحين، لقاتلي الآباء وقاتلي الأمهات، لقاتلي الناس 10 للزناة، لمضاجعي الذكور، لسارقي الناس، للكذابين، للحانثين، وإن كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح،

القوانين

نجد فى اى بلد من بلاد العالم لديها القوانين الخاصة والهدف من وضع القوانين حتى يحدوا من وقوع الجرائم وايضا تخويف الناس اذا كسروا القوانين سوف يقع عليهم اشد العقاب. اذا القوانين لم توضع من اجل الابرار بل من اجل الاشرار هكذا نجد الناموس لم يوضع للبار بل لجميع الاشرار والهدف حتى يتم تخويفهم بالعقاب الابدى او حتى يتوبوا ويرجعوا عن شرورهم

فى تاملنا اليوم عالما هذا: أن الناموس لم يوضع للبار، بل للأثمة والمتمردين، للفجار والخطاة، للدنسين والمستبيحين، لقاتلي الآباء وقاتلي الأمهات، لقاتلي الناس

عَالِماً هٰذَا أي حال كون معلم الناموس المذكور عالماً هذا.

أَنَّ ٱلنَّامُوسَ أي الشريعة الأدبية التي خلاصتها الوصايا العشر كما يتضح في هذه الآية من الأمور التي نهى الناموس عنها.

لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ أي للمؤمن الذي تبرر بالإيمان بالمسيح وتقدس بالروح القدس. وسلك في سبيل مشيئة الله بمحبة القلب لا خوفاً من العقاب على مخالفته. فلم يوضع للبار لأنه لا يفتقر إليه إذ هو يرغب في أن يعمل ما يطلبه الناموس ويكره ما ينهي عنه. وكونه ممن يقودهم الروح القدس أغناه عن إرشاد الناموس (رومية ٦: ١٤ وغلاطية ٤: ١٨ و٢٣). فليس للناموس قوة على أن يدين المؤمن لتعدياته السالفة لأن المسيح أكمل الناموس عنه (رومية ١٠: ٤). وحرية الإنجيل لا تبيح للإنسان أن يفعل ما يشاء بل تحمله على القيام بما يوجبه الناموس شكراً لله وحباً له. وتحرره من ناموس الخطية والموت لأنه لا يميل البتة إلى مخالفة وإلى تعريض نفسه لعقابه. وأكثر الذين خدمهم تيموثاوس في كنيسة أفسس بسطاء مؤمنون بالمسيح أبرار بالمعنى الذي ذُكر في هذا التفسير.

بَلْ لِلأَثَمَةِ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ ذكر الرسول هنا الذين وُضع الناموس لهم وقدم بالذكر ستة أنواع منهم ذكرهم أزواجاً فالأثمة هم الذين لا يبالون بالناموس والمتمردون هم الذين أبوا طاعته.

لِلْفُجَّارِ وَٱلْخُطَاةِ الذين ليس في قلوبهم خوف الله ويظهرون ذلك بأعمالهم القبيحة التي تقودهم إليها شهواتهم النجسة.

لِلدَّنِسِينَ وَٱلْمُسْتَبِيحِينَ وهم من لا طهارة في قلوبهم ويُظهرون ذلك بسيرتهم المخالفة لكل قوانين الأدب. فهؤلاء الأنواع الستة من الخطأة الذين وُضع الناموس لهم ممن خالفوا الوصايا الأربع الأولى من وصايا الله العشر. وجمعهم الرسول معاً لتعديهم حقوق الله فيها. ومن ذكره بعدهم هم الذين تعدوا على حقوق الناس وهي موضوع الوصية الخامسة وما بعدها حتى التاسعة.

لِقَاتِلِي ٱلآبَاءِ وَقَاتِلِي ٱلأُمَّهَاتِ أي المتعدين الوصية الخامسة.

لِقَاتِلِي ٱلنَّاسِ أي المتعدّين الوصية السادسة.

لِلزُّنَاةِ، لِمُضَاجِعِي ٱلذُّكُورِ أي المتعدّين الوصية السابعة.

لِسَارِقِي ٱلنَّاسِ أي المتعدّين الوصية الثامنة. وكانت هذه الخطيئة مشهورة في عصر بولس الرسول وكانوا يسرقون الناس ليستعبدوهم أو يبيعوهم عبيداً. وهذا نُهي عنه أيضاً في (خروج ٢١: ١٦ وتثنية ٢٤: ٧).

لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ أي المتعدّين الوصية التاسعة والحانثون هم الكاذبون في القسم. وهؤلاء ممن صرّح الإنجيل بأنه يمتنع عليهم أن يدخلوا المدينة السماوية (رؤيا ٢٢: ١٥).

وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ الخ لا ريب في أن الرسول قصد أن يضمن في هذا الشهوة الرديئة التي نهت عنها وصية الله العاشرة استيفاء لكل التعديّات لمطاليب الناموس التي وُضع هو للمنع من ارتكابها. وتفسير بولس هنا للناموس مخالف كل المخالفة لتفسير المعلمين الكاذبين له إذ جعلوه قائماً بالمباحثات والكلام الباطل في أمور لا تتعلق بحياة الإنسان الروحية وسيرته الطاهرة.

صديقى القارى

الهدف من الناموس حماية الانسان من الانزلاق فى الشر والخطية

1تي1: 9 عالما هذا: أن الناموس لم يوضع للبار، بل للأثمة والمتمردين، للفجار والخطاة، للدنسين والمستبيحين، لقاتلي الآباء وقاتلي الأمهات، لقاتلي الناس 10 للزناة، لمضاجعي الذكور، لسارقي الناس، للكذابين، للحانثين، وإن كان شيء آخر يقاوم التعليم الصحيح،