تامل فى اية اليوم
اف1: 17 كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته،
روح الحكمة
يا سلام لما نطلب من ربنا ان يعطينا الحكمة فى كلامنا وتصرفاتنا وايضا فى اعمالنا سوف تحل جميع البركات علينا كما حدث مع سليمان عندما طلب من الرب ان يعطية الحكمة حتى يستطيع ان يحكم على شعبة كرمل من الكثرة فنعدما اعطاة الحكمة اعطاة معاة الغنى والكرامة .....الخ لذلك فى صلواتنا ان نصلى من اجل الروساء والسلاطين والحكام لكى يعطيهم روح الحكمة حتى تكون جميع قرارتهم صائبة
فى تاملنا اليوم كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته،
إن صلاة الرسول شغلت سائر هذا الأصحاح.
كَيْ يُعْطِيَكُمْ إِلٰهُ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ الذي خاطبه الرسول في الصلاة خاطبه بالنظر إلى أنه هو الإله الذي أتى المسيح ليعمل مشيئته وأرسل المسيح وذهب المسيح إليه. وقال المسيح في نفسه ما قيل فيه بهذه الصلاة «إِنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلٰكِنِ ٱذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَـهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلٰهِي وَإِلٰهِكُمْ» (يوحنا ٢٠: ١٧). وقال في صلاته على الصليب «إلهي إلهي لماذا تركتني» (متّى ٢٧: ٤٦) وجاء مثل هذا في الآية الثالثة من هذا الأصحاح. ولعل الرسول قال ما قاله هنا مقدمة لما في (ع ٢٠) من الكلام على أن الله رفع المسيح ليكون رأساً للكنيسة وعلى قدر مماثلتنا للمسيح يكون إلهه «ٱللّٰهَ هٰذَا هُوَ إِلٰهُنَا إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلأََبَدِ» (مزمور ٤٨: ١٤).
أَبُو ٱلْمَجْدِ أي ذو المجد الحق السامي الذي لم يُعلن إلا بالمسيح الابن الوحيد من الآب (يوحنا ١: ١٤) وذلك المجد هو الذي يراه القديسون في وجه يسوع المسيح (٢كورنثوس ٤: ٦). وأخص مطاليب هذه الصلاة من أجل الأفسسيين ثلاثة:
الأول: أن يعرفوا الحقائق الإلهية معرفة كاملة.
الثاني: أن يتحققوا قيمة سعادة القديسين المستقبلة.
الثالث: أن يشعروا بعظمة ما حدث لهم يوم تجددوا.
كَيْ يُعْطِيَكُمْ هذا بداءة المطلوب الأول وهو إنارتهم الروحية بالحق الإلهي.
رُوحَ ٱلْحِكْمَةِ أي الروح القدس الساكن في قلوبهم الذي يعلمهم تلك الحكمة وفيه تمامها وهو مصدرها لطالبيها وسمي «روح الحق» (يوحنا ١٥: ٢٦). وأطال الرسول الكلام على هذه الحكمة في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس وقال «إنها ليست من هذا العالم» وإنها هي الحكمة المخفاة التي يعلنها الروح ويعلمنا إياها في الإنجيل.
وَٱلإِعْلاَنِ أي الشعور باطناً بحقيقة الأمور السماوية وصلاحها وتأثيرها في القلوب فليس المراد بهذا الإعلان ما يقدرهم على كشف أمور المستقبل بل الذي يحتاج إليه كل مؤمن ويجب أن يطلبه بالصلاة. ووعد المسيح تلاميذه به بقوله «يكون الجميع متعلمين من الله» (يوحنا ٦: ٤٥).
فِي مَعْرِفَتِهِ أي معرفة الله وهذه المعرفة اختبارية كمعرفة الخطيئة بواسطة الناموس على ما في قوله «لأَنَّ بِٱلنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ ٱلْخَطِيَّةِ» (رومية ٣: ٢٠) وأشار المسيح إلى تلك المعرفة بقوله «وَهٰذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ الخ» (يوحنا ١٧: ٣) ولا يحصل الأفسسيون عليها إلا بروح الحكمة والإعلان. ولا ريب في أنهم قد نالوا بعض المعرفة بالله وحقه لكن الذي رغب الرسول فيه لهم النمو فيها إلى التمام.
صديقى القارى
نحن جميعا كخدام ومخدومين محتاجين ان الرب يعطينا الحكمة السماوية حتى تكون كل قرارتنا حكيمة وصائبة تجعلنا ناجحين فى الحياة
اف1: 17 كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح، أبو المجد، روح الحكمة والإعلان في معرفته،