تامل فى اية اليوم

2كو4: 18 ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى. لأن التي ترى وقتية، وأما التي لا ترى فأبدية.

الخاطى لايمكن ان يرى الامور الروحية

الانسان الطبيعى يستطيع ان يرى بعينة الاشياء المحدودة اى القريبة منة اما الاشياء البعيدة لايمكن ان يراها فمثلا اذا كان فوق الطيارة وعندما ينظر الى الشباك يرى اشياء صغيرة ويرى السيارات والبيوت كانة نمل صغير والسبب لان عيون الانسان محدودة اما الانسان الروحى يستطيع ان يرى امور فوق الطبيعة ويرى اشياء لايمكن ابدا الانسان الطبيعى ان يراها فمثلا ايليا كان شايف مطر ولكن الواقع يقول لايوجد مطر ولكن امطرت حسب قول ايليا مثال اخر رجل الله شايف ان فى واحد اسمة يوشيا سوف يولد من نسل داود هيبيد المرتفعات والاصنام وفعلا بعد350 سنة تمت النبوة بالحذافير

فى تاملنا اليوم ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى. لأن التي ترى وقتية، وأما التي لا ترى فأبدية.

وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى ٱلأَشْيَاءِ ٱلَّتِي تُرَى هذا شرط التعزية والتقوية في أثناء الضيقات أن لا نقتصر على التأمل فيها والكلام عليها والحزن بها. وما اشترط في الضيقات يشترط في الأفراح الدنيوية. فلا يحق لنا أن نتوقع «ثقل مجد أبدياً» ونحن نتهافت إلى اللذات العالمية. والمراد «بالنظر» هنا اهتمام القلب لا نظر العين. والمراد «بالأشياء التي تُرى» ما يتعلق بحياتنا الأرضية ويظهر لحواسنا. ومعظم المراد بها هنا الضيقات كالفقر والعوز والعناء والاضطهاد والمرض. ويصح أن نحسب أيضاً من الأشياء التي ترى غنى العالم ولذته ومجده الأوثان الثلاثة التي يعبدها أكثر الناس.

ٱلَّتِي لاَ تُرَى وهي ما يتعلق بالعالم الآتي ولا يُنظر هنا إلا بعين الإيمان وإنما ينظر في السماء ومنها آيات رضى الله ومشاهدة المسيح ومرافقته والرفقاء السماويون من قديسين وملائكة وأفراح السماء وإكليل المجد وميراث القديسين.

ٱلَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ تزول بزوال حياة المتألم والمسرور فإن بلايا لعازر انتهت حين حملت الملائكة نفسه إلى السماء وأفراح الغني الذي كان لعازر جالساً عند باب بيته انتهت عند موته. فبعد مئة سنة لا يهم الإنسان أغنياً كان على الأرض أم فقيراً أو مكرماً أو مهاناً أو مسرواً أم حزيناً. ويصح أن يُقال على كل ما يرى بالباصرة هنا أنه وقتي لأنه يزول بزوال العالم عند مجي المسيح ثانية.

وَأَمَّا ٱلَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ لأن الله أبدي وملكوته وكل ما يتعلق به كذلك. وهي ما ذُكر في تفسير قوله «التي لا تُرى» وما يصدق على أفراح الأبرار في العالم الآتي يصدق أيضاً على أحزان الأشرار فيه. وكل ما يرغبنا في نيل تلك الأفراح يرغبنا في الهرب من تلك الأحزان.

صديقى القارى

صلى وقول يارب خلى عيونى على اورشليم السماوية ولاتجعلنا ان انظر الى الامور الوقتية الفانية امين

2كو4: 18 ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التي لا ترى. لأن التي ترى وقتية، وأما التي لا ترى فأبدية.