تامل فى اية اليوم

مز61: 1 اسمع يا الله صراخي، واصغ إلى صلاتي.من أقصى الأرض أدعوك إذا غشي على قلبي. إلى صخرة أرفع مني تهديني.

اسمع واصغ

فى كل دولة لة رقم معين ويكون قصير ومالوف عندما الشخص بتعرض للخطر يتصل بالنجدة فمثلا فى امريكا اى شخص يتعرض لخطر ما يتصل 911 فورا يرد عليك وياخذ بياناتك وفى لحظات ياتون حتى ينقذ الشخص ولكن مرات البوليس يتاخر لاسباب كثيرة وربما تكون حدثت الجريمة وياتى البوليس بعدما تكون الجريمة حدثت

لكن هنا يختلف فى هذا المزمور يستغيث بشخص لاينعس ولاينام وخطة مفنوح باستمرار عندما تستغيث بة يسمع ويستجيب وينقذك فى الحال

مز 50: 15وادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني

فى تاملنا اليوم اسمع يا الله صراخي، واصغ إلى صلاتي.

غشى: فقد الوعي، ويقصد هنا الضعف، وفى الأصل العبري تعنى التألم والإلتواء.

شعر داود أنه بعيد عن أورشليم المدينة المقدسة، وعن تابوت عهد الله، فأحس بالعزلة، وأنه في أقاصى الأرض؛ لذا صرخ إلى الله بصلوات حارة، وترجى أن يسمعه الله، خاصة وأنه في ضعف شديد غمر قلبه، وجعله يتألم بشدة، ويتلوى خاصة وأنه معزول، ومطرود من ابنه. وطلب من الله أن يهديه إلى صخرة مرتفعة، "ارفع منى"، وثابتة فيصعد عليها، وكان إيمانه أن صخرته هو الله، وأن الله سيرفعه على هذه الصخرة، أي يثبت إيمانه، ويسمو به فوق كل أحزانه وآلامه، ويعطيه طمأنينة وسلامًا، فكان داود يطلب من الله ليس فقط حمايته، بل السمو به فوق أتعابه.

هاتان الآيتان نبوة عن المسبيين من السبي الأشوري، والبابلي الذين يصلون وهم بعيدون عن أورشليم، ومتفرقون في العالم، ومتألمون، ولكن رجاءهم هو الرجوع إلى أورشليم، وبناء الهيكل، حيث الله صخرتهم.

المسيح هو الصخرة التي ظهرت في العهد القديم مع موسى، ويتكلم عنها هنا داود، والتي هي رجاء البشرية، أي الصليب الذي قدم خلاصًا للعالم كله.

صديقى القارى

اذا كان المزمور يتحدث عن صرخة داود لله هكذا ينطبق على كل مومن عندما يجتاز فى ظروف صعبة يصرخ لله فيسمعة ويستجيب حسب مشيئتة الصالحة

مز61: 1 اسمع يا الله صراخي، واصغ إلى صلاتي.من أقصى الأرض أدعوك إذا غشي على قلبي. إلى صخرة أرفع مني تهديني.