كان هناك إمبراطورا يقوم بإلقاء قطعة نقد قبل كل حرب يخوضها، فإن جاءت صورة يقول للجنود سننتصر وإن جاءت كتابة يقول لهم سنتعرض للهزيمة، لكن الملفت في الأمر أن هذا الرجل لم يكن حظه يوما كتابة،

بل كانت دائما القطعة تأتي على الصورة وكان الجنود يقاتلون بحماس حتى ينتصروا، مرت السنوات وهو يحقق الإنتصار تلو الأخر، تقدم به العمر وجاءت لحظاته الأخيرة وهو يحتضر،

فدخل عليه ابنه الذي سيكون إمبراطورا من بعده، وقال له يا أبي أريد تلك القطعة النقدية لأواصل وأحقق الإنتصارات، فأخرج الإمبراطور القطعة من جيبه، فأعطاه إياها فنظر الابن الوجه الأول صورة وعندما قلبها تعرض لصدمة كبيرة فقد كان الوجه الأخر صورة أيضا،

وقال لوالده، أنت خدعت الناس طوال هذه السنوات، ماذا أقول لهم الآن، أبي البطل مخادع، فرد الإمبراطور لم أخدع أحدا هذه هي الحياة عندما تخوض معركة يكون لك خيارين، الإنتصار والخيار الثاني الإنتصار، يابني الهزيمة تتحقق إذا فكرت بها، والنصر يتحقق إذا وثقت به،

لا تتغلب على هموم الحياة بالحظ، ولكن بالثقة بالله والإرادة القوية،،
حقيقي رفعت عيني للجبال من حيث يأتي عوني أمين