تامل فى اية اليوم
اف 6 :12 فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات
الانتصار على الحروب الروحية
اصبحت جميع الدول تتسلح باحدث الاسلحة ولاسيما الدول العظمى مثل امريكا روسيا والصين واليابان......الخ كل دولة تحاول ان تكون لديها اسلحة نووية حتى تخيف العدو لان استخدام السلاح النووى يدمر الاخضر واليابس معا
هكذا الحروب الروحية اذا كان الانسان غير مسلح بالاسلحة الدفاعية اى بكلمة اللة ينهار ويعرض نفسة للموت الابدى
فى تاملنا اليوم غاية الرسول من هذه الآية أن يبين لهم ما عليهم من الخطر الذي لا يشعر به وعظمة قوة العدو.
فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ أي المصارعة الروحية التي يُدعى إليها المؤمنون ليست مع بشر كما يتضح من قوله «لم أستشر لحماً ودماً» (غلاطية ١: ١٦). وهو لم ينف أن لهم أعداء بشريين من مضطهدي اليهود والأمم لكنه لم يعتبرهم شيئاً بالنسبة إلى أعدائهم الروحيين الذي هم أشد بأساً وخطراً وهم الأرواح النجسة. والحق أن هؤلاء هم الذين هيجوا عليهم أعداءهم من الناس. وعبر عن هذه المحاربة «بالمصارعة» إشارة إلى شدتها وقربهم إليها لأن المصارعين يطلب كل منهم أن يصرع الآخر يداً بيد ورجل برجل.
مَعَ ٱلرُّؤَسَاءِ، مَعَ ٱلسَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ ٱلْعَالَمِ، (انظر تفسير ص ١: ٢١) وسموا «أراوحاً نجسة» (متّى ١٢: ٤٣). وكانوا ملائكة وسقطوا (٢بطرس ٢: ٤ ويهوذا ٦). والظاهر أن لهم رئيساً اسمه إبليس. ولُقبوا «برؤساء وسلاطين» نظراً لسمو مقامهم واختلاف بعضهم عن بعض في زيادة القوة. ودُعوا «ولاة العالم» نظراً لسلطتهم على الناس. وقد دُعي الشيطان «إله هذا الدهر» و «رئيس هذا العالم» (يوحنا ١٦: ١١) لأن أكثر أهل العالم خاضع له اختياراً.
عَلَى ظُلْمَةِ هٰذَا ٱلدَّهْرِ نُسبت «الظلمة» إلى هذا العالم نظراً لجهل الناس الله وانفصالهم عنه ولأن الإثم حجز نوره تعالى عن أذهانهم. واستعار «الظلمة» لمن هم من مملكة الظلمة طوعاً وهم يمتازون عن شعب الله الذين هم «أولاد نور» (ص ٥: ٨) ورعية ملكوت النور باختيارهم.
مَعَ أَجْنَادِ ٱلشَّرِّ سمى الشيطان «أجناد الشر» بياناً لطبيعتهم الخبيثة كما سماهم «رؤساء وسلاطين» بياناً لقوتهم. وهم أشرار بالذات والغاية لأنهم يبذلون الجهد في أن يحملوا الناس على فعل الشر.
فِي ٱلسَّمَاوِيَّاتِ ذكر هذا إشارة إلى كونهم ليسوا من الأرض ولهذا نُسبوا إلى الهواء (ص ٢: ٢) لأن الأرض ليست مسكنهم الخاص وقوتهم ليست محدودة بحدود قوة أهل الأرض. ولا نظن أنه ذكر ذلك إشارة إلى أنهم كانوا من سكان السماء أصلاً بل نرى أنه وصفهم بذلك لأنه هو ما كانوا عليه يوم كتب هذه الرسالة. وهم يشبهون ملائكة السماء في القوة وبعض غيرها من الصفات. ووصفهم الرسول بذلك لزيادة التحذير منهم والحذر من حيلهم ولكي يطلب المسيحيون أن يتقووا بقوة أعظم من القوة البشرية ليقاوموا أولئك الأرواح النجسة وأن يتسلحوا بالأسلحة الإلهية. ولبيان أن هجومهم غير مقصور على أجساد البشر التي هي من الأرض بمجرد التجارب الأرضية بل هو أيضاً على نفوس الناس الخالدة التي صنعها الله لتسكن السماء فالتجارب التي تأتي بها تلك الأرواح توجهها إلى طبيعة الناس الروحية.
صديقى القارى
محتاج كل مومن ان يحملوا سلاح الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير و بعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا
اف 6 :16 حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة