تامل فى اية اليوم


تك33 :4 فركض عيسو للقائه و عانقه و وقع على عنقه و قبله و بكيا


وقع عنقة وقبلة وبكيا

اصعب شى هو الفراق فعندما يهاجر اخ الى بلاد بعيدة عن عائلتة وعند المطار او القطار قبل ما يتحرك ربما تكون هناك مثل الجنازة بكاء من الاخ المسافر الذى يترك اهلة وايضا بكاء من اهلة ربما يقولون ممكن تكون اخر مرة ويعانقون بعض ويبكون وربما يتحول البكاء الى اصوات عالية هذا ما حدث مع الابن الضال عندما ترك ابوة وشعر الابن بالجوع والحرمان وقال اقوم وارجع الى ابى واقول لة انا غير مستحق ان ادعى لك ابنا ولكن اسمح لى اكون واحد من عبيدك ولكن عندما راة ابوة من بعيد ركض اى اسرع الية وقبلة

لو 15: 20فقام وجاء الى ابيه. واذ كان لم يزل بعيدا راه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله.

فى تاملنا اليوم لاحظ أنه يضع راحيل المحبوبة وإبنها يوسف في المؤخرة حرصًا عليهم وهو اجتاز أمام الجميع. وسجد في اتضاع. هنا يمثل المسيح الذي يتقدم الموكب محاميًا عن عبيده وجسده أي كنيسته. وكون عائلته وراءه فهذا يعطيهم فرصة للهروب إعلانًا عن حمايته لهم وبذله نفسه عنهم. والكتاب المقدس يعلن فضائل عيسو ومحبته وبكاؤه فكما أن الكتاب المقدس لا يخفي عيوب القديسين فهو لا يخفي فضائل الإنسان العالمي. ولكن لنعلم أن كل عطية صالحة هي من فوق من عند الله. فالله هو الذي جعل عيسو هكذا لأجل يعقوب.

فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ لا ريب في أن عيسو لما رأى يعقوب بعد طول مدة الفراق رجع إلى فؤاده حنو الصبا الأخوي وثار الحب القديم. وقد عرفنا مما سبق (ص ٢٧: ٣٨) إن عيسو كان شديد الشعور والانفعال وعلى هذا لما هاج كامن الحب في فؤاده كان هيجانه شديداً.

صديقى القارى

الذى يعطى المحبة والاحشاء للاشقاء هو الرب والذى يعطى القساوة للاشقاء هو ابليس

تك33 :4 فركض عيسو للقائه و عانقه و وقع على عنقه و قبله و بكيا

وقع عنقة وقبلة وبكيا