تامل فى اية اليوم

تك23 :4 أنا غريب و نزيل عندكم اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي

انا غريب ونزيل
معروف الغريب او النزيل لا ياخذون شى فمثلا عندما تنزل اى فندق وبعد ما تقضى ايامك فى الفندق وعند خروجك من الفندق لاتستطيع انا تاخذ اى شى او حتى الشماعة لاتساوى شى فتترك كل شى وتسلم المفاتيح وتعادر الفندق هكذا اى ميت لايمكن ان ياخذ معاة اى شى عندما يسلم المفاتيح بمعنى عندما يموت يترك شهاداتة وعلمة ومقتنياتة وسيارتة.....الخ السبب لانة نزيل وغريب
فى تاملنا اليوم أنا غريب ونزيل: بالرغم من كل أملاكه وهيبته أمام بني حث حتى عاملوه كرئيس بينهم (آية 6) إلا أنه في اتضاع عاش كغريب شاعرًا أنه لا ينتمي لهذا العالم بل لمن هو في السماء. وقطعًا فإن شركته مع الله هذه هي التي أعطته الكرامة أمام هؤلاء القوم .
أعطوني ملك قبر: لم يفكر إبراهيم في دفن سارة زوجته بجوار أسلافه، فإن كان بالإيمان قد خرج مع سارة من أور. فهو قد بقى سالكًا بهذا الإيمان حتى النفس الأخير. وهو الذي لم يمتلك شيئًا في أرض كنعان امتلك مقبرة (أع 5:7) بينما امتلك نمرود وقايين مدنًا. هذا يعبر عن روح الغربة. إلا أننا نلاحظ.
1. إصرار إبراهيم على شراء الأرض، وهذه الأرض بالذات التي وعده الله بأنه سيمتلكها هو ونسله (تك15: 7)، هو تأكيد لإيمانه بأن الله سيعطيها له بحسب وعده. إبراهيم يريد أن يأخذها من يد الله وليس كهبة من بني حث.
2. الأرض التي وهبها الله له مجانًا لا يأخذها سوى بعد دفع الثمن. وهذا إشارة لأن الله أعطانا هبات مجانية وميراثًا للسماء من نعمته ولكن علينا أن نجاهد حتى نرث (الثمن).
3. الأرض اشتراها بفضة. والأرض تشير لميراث السماء. والفضة تشير للفداء الذي به نلنا الميراث.
4. الله وعده بالأرض لكنه لم يمتلك منها سوى مقبرة. وحل هذا قاله بولس الرسول، أنها أرض غربة وكان ينتظر المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله (عب 10:11) أي ميراث السماء.
صديقى القارى
نحن هنا فى الارض نزلاء وغرباء لاناخذ اى شى ولكن تكون عيوننا على اورشليم السماوية
تك23 :4 أنا غريب و نزيل عندكم اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي