تامل فى اية اليوم

حز35: 2 يا ابن آدم، اجعل وجهك نحو جبل سعير وتنبأ عليه

تنبا على جبل سعير
معروف عيسو ويعقوب اخوان وايضا توام من بطن واحدة لكن عيسو نزل اولا ثم يعقوب ولكن هناك عداوة بينهم وهناك اسباب لكن على سبيل المثال عندما باع عيسو البكورية باكلت عدس وايضا عندما خدع يعقوب ابوة اسحق واخذ البركة بدلا من عيسو مما جعل عيسو يغتاظ وقال قربت مناحة ابى واقتلة وشعرت الام رفقة بما كان هيفعلة عيسوا فى اخوة يعقوب فقالت اهرب الى خالك لابان وهناك تغرب يعقوب عشرون عاما وعند رجوعة خاف من اخية عيسو
فى تاملنا اليوم لأسس التي قامت عليها النبوة ضدهم فهي:
1. البغضة: بغضة سعير للشعب بغضة قديمة تأصلت في داخل قلوبهم إذ يقول: "لأنه كانت لكَ بغضة أبدية ودفعت بني إسرائيل إلي يد السيف في وقت مصيبتهم وقت إثم النهاية" . لم تقف البغضة عند حدود الفرح بمصيبتهم، إنما تحولت إلي ظلم وسفك دم، دفعتهم إلي السيف. أحبت الم لذلك فالدم يتبعها، أو كما يقول الرب: "إذ لم تكره الدم فالدم يتبعك"
بالكيل الذي به يكيل الإنسان يُكال له، وفي الحفرة التي يحفرها لأخيه يسقط هو، الصليب الذي أعده هامان لمردخاي علق هو عليه.
2. أغتنامها الآخرين: "لأنك قلت إن هاتين الأمتين وهاتين الأرضين تكونان لي فنمتلكهما والرب كان هناك..." . هكذا حين يُريد الإنسان أن يغتنم أرضًا غير أرضه، ويملك ما ليس له، لا يدرك أن الله غير المنظور يتطلع وينظر إلي الظلم. لقد أرادت أن تمتلك ما ليس لها لهذا تفقد ما هو لها، إذ تصير مدنها خربة وتكون قفرًا
3. عجرفتها المملوءة تجديفًا: "قد تعظمتم عليَّ بأفواهكم وكثرتم كلامكم عليَّ أنا سمعت" [حين أرادت أن تملك ما ليس لها كان الرب موجودًا هناك يرى شرهم، وإذ تعجرفت في قلبها ونطقت بشفتيها ضد الله كان الله يسمع. لقد أطال أناته كثيرًا، لكنه يُجازيها علي تجديفها.
4. فرحت بضرر يهوذا يوم تأديبه: إذ سقط يهوذا في التأديب لم تتعظ بل فرحت في شماته، لهذا استحقت غضب الله: "كما فرحت على ميراث بيت إسرائيل لأنه خرب هكذا أفعل بك. تكون خرابًا يا جبل سعير أنت وكل أدوم بأجمعها فيعلمون إني أنا الرب"
أي أن ما حلّ بجبل سعير إنما هو ثمرة خطيئتها الداخلية، تحمل ذات الثمر الذي لعملها، وأيضًا لأجل بنيان شعب الله إذ صار هؤلاء مغتصبين لحقوقهم فيدافع الله عن أولاده لأجل اسمه القدوس، "فيعلمون أني أنا الرب".
صديقى القارى
كما حدث مع عيسو واخية يعقوب بغضة هكذا نعيش فى هذا الايام فنجد الاخوة الاشقاء فى تناحر مع بعضهم ربما بسبب الطمع او الغيرة....الخ
حز35: 2 يا ابن آدم، اجعل وجهك نحو جبل سعير وتنبأ عليه