تامل فى اية اليوم

حز34: 2 يا ابن آدم، تنبأ على رعاة إسرائيل، تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم

تنبا على الرعاة الذين يرعون انفسهم
هناك مثل شائع ومعروف بين الناس المثل بيقول حاميها حراميها بمعنى ان الشخص عمل شركة واتى بحراس فبدل ما يحرسوا الشركة هم الذين نهبوا الشركة لانفسهم او عندما توكل محامى لكى يسترد حقوقك المسلوبة فالمحامى يسترد المسلوب لانفسة وليس لصاحب الحق فيضيع حق موكلة وهكذا نجد اغلب المسئولين فبدلا ما يراعو شعبهم لكى يوفروا لهم الماكل والمشرب والسكىن نجدهم يتركوا الشعب بالجوع ويبنوا لانفسهم القصور هم والحاشية............الخ وهكذا ينطبق على الرعاة الذين يرعون انفسهم ويتركون الرعية للذئاب الخاطفة
فى تاملنا اليوم ضمن أسباب خراب اورشليم إهمال وأنانية الرعاة الذين لم يكونوا رقباء ينذرون الشعب ولا اهتموا بخلاص نفوس الرعية، بل كان كل ما اهتموا به هو كيف يستفيدوا من هذا الشعب ماديًا وتمتلئ جيوبهم. لذلك قال السيد المسيح "الذين أتوا من قبلي هم سراق ولصوص" وهم أجراء يهتمون بالأجر ولكن قلبهم ليس على رعيتهم. ويا ويل أمة شعبها خاطئ وكهنتها بهذا الوصف، لهذا خربت يهوذا. ولكن من الْمُعَزِّي أنه في هذا الإصحاح نسمع وعد بمجيء المسيح الراعي الحقيقي والراعي الصالح للخراف
صديقى القارى
إذ يتحول قلب الراعي عن شعب الله إلي ذاته يرعى مصالحه الخاصة، فيعمل لحساب كرامته أو ممتلكاته أو راحته الجسدية إلخ... عوض أن يهتم باحتياجاتهم ومصالحهم. إنه لا يُبالي بالمريض أو المجروح أو المكسور أو المطرود أو الضال، بل يهتم بأنانيته. مثل هذا لا يُحسب راعيًا بل أجيرًا، يطلب الأجرة لا البنوة، بل وأحيانًا يُحسب لصًا يسرق الرعية عوض أن يصونها ويسندها.
يوجد أجراء يعملون في الكنيسة، يقول عنهم الرسول بولس: "يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع المسيح" (في 2: 21).
ماذا يعني: "يطلبون ما هو لأنفسهم"؟ أي لا يحبون المسيح مجانًا. لا يطلبون ما هو لله بل يطلبون المنافع الزمنية، يفغرون أفواههم للربح ويولعون بطلب الكرامة من الناس. متى اشتهي أي رقيب أمورًا كهذه وكان يخدم الله لأجل نوالها، فإنه مهما يكن هذا الإنسان يُحسب أجيرًا ولا يقدر أن يُحسب نفسه بين الأولاد، لأنه عن مثل هؤلاء قال الرب أيضًا: "الحق أقول لكم أنهم قد استوفوا أجرهم" (مت 6: 5)..
حز34: 2 يا ابن آدم، تنبأ على رعاة إسرائيل، تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب للرعاة: ويل لرعاة إسرائيل الذين كانوا يرعون أنفسهم. ألا يرعى الرعاة الغنم