تامل فى اية اليوم

حز1 4 فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان، ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار

الريح والنار
فى الحقيقة الريح والنار تختلف عن الامور الروحية فمثلا كثير نسمع عن حرائق تمتد والسبب الرياح الشديدة الجافة التى تساعد على سرعة انتشار الحرائق لكن هنا يختلف عن تاملنا
ريح عاصفة... نار متواصلة... سحابة = في الإعلان عن مجد الرب، غالبًا ما تظهر هذه الأمور الثلاثة كما حدث يوم الخمسين، ريح عاصف يملأ البيت وألسنة نار تحل على التلاميذ (أع 2: 2). والرب كلم أيوب من العاصفة (أي 38: 1) وراجع (خر 24 : 16-18) "وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب... "وكان منظر مجد إلهنا كنار آكلة" + (تث 4: 24) "الرب الهك هو نار آكلة" + "لأن إلهنا نار آكلة (عب 12: 29)". والسحاب يلازم ظهور مجد الرب. وهذا كله أيضًا لإعداد قلب النبي ليخشع أمام الله فيسمع صوته
ريح عاصفة جاءت من الشمال = قد تكون لتنقية الجو لظهور مجد الله ولكنها تعبر عن الطاقة الإلهية التي تظهر في حركات الطبيعة وتعلن فيها. وكلمة ريح وكلمة روح هما كلمة واحدة في العبرية، فالريح هي إعلان عن عمل الروح القدس، وكما أن الريح لا يراها أحد ولكن نلمس أثارها فيما تحركه بشدة، هكذا الروح القدس لا يراه أحد ولكننا نلمس عمله في تغيير القلوب بشدة. ونراه يحرك الأحداث كما حرك جيش الكلدانيين الآتي من الشمال ضد أورشليم الخاطئة وسفر أعمال الرسل يسمى سفر أعمال الروح القدس، فالروح القدس دائمًا يعمل دون أن نراه ولكننا نلمس
سحابة عظيمة = سبق ورأينا هبوب ريح عاصفة لكي تطرد الضباب الموجود في المنطقة لتنقى السماء والهواء وليكون هناك صفاء ليظهر مجد الرب
نار متواصلة = كان الرب يتراءى لشعبه في العهد القديم في جبل سيناء ومنظره يشبه نار آكلة (مز 24: 16، 17) وكان ظهوره لموسى في العليقة كنار، وكان غضب الله ينصب أيضًا على الخطاة في صورة نار تأكلهم (عد 11: 1، 2 + عب 10: 27). والروح القدس حل على التلاميذ على هيئة ألسنة نار.
صديقى القارى
وَمِنْ وَسْطِهَا كَمَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ مِنْ وَسْطِ النَّارِ = هذا إشارة للابن الديان والمزمع أن يدين أورشليم ويعاقبها ولينقي البقية. الدينونة والعقوبة هو قرار إلهى (النار) ولكن الآب قد أعطى كل الدينونة للابن
حز1 4 فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة وحولها لمعان، ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار