قصة ماتزرعة هتحصده


أنا الدكتورة منى...........




قصة جميلة جميلة جميلة ارجوكم نقرأها بإهتمام

في كلية الطب جامعة الإسكندرية تدخل الدكتورة المدرج رقم 7

الدكتورة : كل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة .. النهارده أول يوم دراسي في الترم الثاني ومن حسن حظي إني هكون معاكم ..قبل ما أعرفكم بنفسي أو أقول أي حاجه… أحب أقولكم .. لو حد ظروفه صعبة مش هيقدر يشتري الكتاب بتاعي يكتبلي ورقة بعد المحاضرة ويبعتهالي مكتبي وأنا هأعفيه من شراءه .

فرد أحد الطلاب قائلاً : إزاي يا دكتورة ؟؟ ده كل الدكاترة اللي قبل حضرتك قالولنا اللي مش هيشتري الكتب هيسقط في أعمال السنة !!

الدكتورة بإبتسامة : أنا مليش دعوة بحد أنا باتكلم عن كتابي أنا ..

رد طالب آخر ضاحكا ً: كده يا دكتورة كل الطلبه هاتبقي ظروفها صعبة ومافيش حد هايشتري الكتاب خالص..

ضحكت الدكتورة قائلة: مفيش مشكلة أنا مسامحة .. وهاحكيلكم قصة حلوة بما إنها أول محاضرة ليا معاكم وأنا مش باحب أشرح فيها باحب أتعرف فيها على الطلبة اللي عندي .. ثم بدأت تقص عليهم

من 20 سنة قبل انتم ما تتولدوا وتشرفوا فى الدنيا .. كان فيه سواق ميكروباص إسمه جميل كمال كامل. عنده بنت في أولي طب في سنكم بالظبط..

عم جميل سواق الميكروباص قال لبنته : ياللا عشان أوصلك

مني: ياللا يا أحلى أب في الدنيا ...

عم جميل : تحبي آجي آخدك الساعه كام يا بنتي ؟؟

مني : لسه مش عارفه عندي محاضرات إيه وهاطلع امتي… هبقي اطلع من الكلية وآجيلك في الموقف..

عم جميل : خلاص يا مني هاستناكي إن شاء الله..

ذهب عم جميل بسيارته القديمة موقف اسكندرية دمنهور ليأخذ دوره.. وكان الجو وحش و شكلها هتمطر كتير.. وتمر الساعات وتخرج مني من الكلية وتذهب الموقف إلي والدها الذي يأخذها في الميكروباص مع الركاب ليوصلها لبيتهم الصغير جداً في دمنهور …

وفي الطريق تقول مني لوالدها.. إنها بكرة تحتاج ٣٥٠ جنيه لكي تشتري بعض الكتب ولشراء جهاز قياس الضغط وبالطو أبيض … فيرد عم جميل قائلاً : لازم بكرة بكرة يا بنتي ؟

مني : ايوة يا بابا الدكاترة اللي طلبوا مننا كده..

عم جميل : وهو لا يعرف كيف يدبر المبلغ : ربنا يسهل الحال يا بنتي …خلاص روحي البيت اتغدى انتي وذاكري وأنا هاسهر شوية في الشغل

مني بخوف : بلاش النهارده يا بابا الجو وحش وشتا جامد..

عم جميل : ربنا هو الحافظ يا بنتي..

* ثم أنزل الركاب في موقف دمنهور و أوصل مني إلي المنزل وذهب إلي الموقف مرة اخرى.

* وكان موقف دمنهور خالي تماماً من السيارات التي تذهب إلى إسكندرية والركاب كثيرون...حمل عم جميل الميكروباص واتجه إلى موقف إسكندرية فوجد الموقف خاليا من السيارات أيضاً لسوء الأحوال الجوية !

* ظل يحمل الركاب في سيارته من العصر حتى الساعة الثانية صباحا !!

* حتي لم يتبقى أي ركاب في موقف إسكندرية لينقلهم لدمنهور ..

* ثم عاد بسيارته فارغة دون أي ركاب بعد أن جمع لإبنته مني 200 جنيه فقط من المبلغ الذي طلبته منه..

* وفي الطريق وجد أحد الرجال مرتديا بدلة سوداء وقميص أزرق وكرافتة بيضاء يشاور لسيارة عم جميل وكأنه يستغيث به !! وقف عم جميل بالميكروباص .. فقال له الرجل : ممكن توصلني دمنهور وهاديلك اللي إنت عاوزه ؟؟

* فأسرع عم جميل قائلاً له : اركب يا استاذ من المطر .. الله يكرمك.. ونتفاهم جوا ..

* ركب الرجل جنب عم جميل قدام .. فقال له الرجل : معلش يا اسطى انا مش معايا فلوس ممكن توديني لحد البيت ؟ وهحاسبك صدقنى ..

* وكان عم جميل يسأل نفسه ..إزاى راجل زيه يلبس أغلي الملابس ومش معاه فلوس ؟؟؟

* نظر الرجل لعم جميل وقال له : وأنا مروح طلع عليا شوية بلطجية سرقوا عربيتي ورموني مكان ما لاقتني كده !!

عم جميل بدهشة : معقولة… طب نروح نعمل محضر يا أستاذ ..

رد الرجل : محتاج بس أروح البيت أغير هدومي و أطمن زوجتي و أولادي وأطلع على القسم أعمل محضر ..

عم جميل : مش مهم العربية ومش مهم أي شئ

المهم إنك بخير .. الفلوس بتروح وتيجي يا أستاذ..

ولما وصل عم جميل إلى دمنهور و إتجه إلى بيت الرجل ليوصله لباب بيته ..

قال له الرجل : إستناني يا عم جميل هاغير هدومي وآجي معاك القسم أعمل بلاغ بسرقة العربية.

عم جميل : حاضر أنا في إنتظارك يا بيه ..

دخل الرجل وبعد أقل من دقيقة سمع عم جميل صوت الرجل وهو بيصرخ إلحقني يا عم جميل إلحقني..

جري عم جميل للبيت بسرعة.. فيه إيه يا بيه.. فيه إيه ؟؟

الراجل وهو مرعوب : أنبوبه الغاز مسربة وزوجتي وأولادي غايبين عن الوعى !!! إنقلهم معايا للعربية بسرعة..

فأخذ عم جميل الطفلين مسرعاً إلي الميكروباص وحمل الرجل زوجته.. وإتجهوا إلى مستشفى دمنهور ..

وتم إنقاذهم.. خرج الرجل بعد أن حمد الله كثيراً وهو يقول

لعم جميل : أنا مديون لك بحياتي أنا تحت أمرك في أي وقت.. ثم أخرج بعض الفلوس لعم جميل .. فرفض ان ياخد أى فلوس .. وقال يا بيه .. صدقني ما أنا واخد حاجة.. عارف ليه يا بيه؟

فاستغرب الراجل قائلا ً: ليه ؟

فقال عم جميل : انا اشتريت الميكروباص ده من 20 سنة.. زوجتي فرحت بيه قوي .. الله يرحمها .. وإتفقت معايا ان كل يوم وانا مروح آخر حمولة تبقي لوجه الله.. علشان ربنا يحفظني ويحفظ طريقي ويبعد عني ولاد الحرام..

ولما سألتها إشمعني آخر حمولة ؟

قالتلي عشان الليل وحش وصعب علي الغريب ..

عارف يا بيه اللي يشوف الميكروباص بتاعي مهكع كده يقرف يركب فيه ويقول مش هيطلع من الموقف أساساً… بس الحقيقة إني من يوم ما إشتريت الميكروباص ده وهو ما عطلش غير مرتين يا أستاذ من 20 سنة !!

الرجل وهو في دهشة : ياه إنت راجل جميل قوي .. طيب ممكن تقولي إسمك إيه بالكامل لو مش عاوز تاخد فلوس اكيد مش هترفض اني أكون أخوك

* رد عم جميل: ده شرف ليا يا بيه … أنا إسمي جميل كمال كامل ..

* فقال له الرجل مبتسماً: وبنتك اللي في الصورة دي إسمها ايه

قال عم جميل : مني يا بيه.

الرجل: عندك اولاد غيرها ؟

عم جميل : لا يا بيه؟

الرجل: طيب إنت عرفت بيتي يا عم جميل .. ممكن تبقي تيجي تزورنا إنت وبنتك بما إننا بقينا أهل ؟

عم جميل : إن شاء الله هانيجي علشان نطمن علي المدام والأولاد.

الرجل: إن شاء الله هاستناك ..

وراح عم جميل إلي مني وحكى لها ما حدث..

فقالت له مني : معقوله يا بابا ما جمعتش غير ٢٠٠ جنيه من ٣٥٠ جنيه؟؟؟ وكمان ربنا يرزقك بشغل وماتخدش منه فلوس ؟؟؟

ده أنا ممكن أسقط بكرة في الكلية في أعمال السنة!!