(½) نصف
أول مرة نسمع فيها رقم ½ في الكتاب المقدس كانت حينما قدم عبد إبراهيم خزامة ذهب وزنها ½ شاقل لرفقة ليخطبها لإسحق ابن سيده. وعبد إبراهيم أو رئيس بيته يشير إلى الروح القدس الذي أرسله الابن وحيد الجنس، وهنا هو إسحق الابن الوحيد الذي على حسب الوعد، والروح القدس جاءنا ليحملنا من أرضنا إلى أرضه،أي يحملنا إلى سمواته لنوجد مع العريس السماوي إلى الأبد وكان المهر الذي دفعه الابن ليس ½ شاقل ذهب بل دمه وما نحصل عليه الآن هو عربون ما سوف نحصل عليه في السماء. ما نحصل عليه الآن هو بالإيمان والرجاء ولكن ما سنحصل عليه في السماء فهو مجد لا يوصف.
ثم نسمع عن رقم ½ في (خر13:30) "كل واحد يعطي فدية نفسه للرب لئلا يصير فيهم وبأ عندما تعدهم. هذا ما يعطيه كل من اجتاز إلى المعدودين نصف الشاقل بشاقل القدس" إذاً هو رقم فدية. ويشير لفداء المسيح أو دمه الذي اشتراني به.
وفي (1مل7:10) نسمع قول ملكة سبأ لسليمان حين رأت مجده وحكمته بعد أن كانت قد سمعت عنه فجاءت لزيارته "فقالت للملك صحيحاً كان الخبر الذي سمعته في أرضي عن أمورك وعن حكمتك. ولم أصدق الأخبار حتى جئت وأبصرت عيناي فهوذا النصف لم أخبر به" هذا سيكون لسان حالنا في السماء حين نرى مجد الله فنقول صحيحاً كان الخبر الذي سمعناه وصحيحاً كان العربون الذي نلناه وصحيحاً كان ما آمنا به أن نراه، وقد رأيناه. ولم يكن ما عرفناه إلا النصف أي شيئاً بسيطاً من الحقيقة.
نلخص ما سبق في أن رقم 1/2 يُعبِّر عن خطبة المسيح لنا "خطبتكم لأقدم عذراء.. " وأنه دفع مهراً هو فداؤه بدمه وصاحب هذا خيرات روحية وزمنية كعربون لما سوف نراه ونفرح به في المجد