. دار المسكن: سبق لنا وصفه في الأصحاح السابق حيث عرفنا أن طوله 100 ذراع وعرضه 50 ذراعًا، تقوم ستائره الكتانية على ألواح أو أعمدة. عشرون عمودًا من كل جانب من الجانبين، 10 أعمدة في المؤخرة، أما من جهة الشرق فيوجد ثلاثة أعمدة على اليمين وثلاثة أعمدة على اليسار وتقوم ستارة المدخل على أربعة أعمدة.
يلاحظ في دار المسكن أنه لا وجود أيضًا للذهب، إنما تقوم الأعمدة على قواعد نحاسية، أما رززها وقضبانها فمن الفضة، لينطبق عليها ما قلناه عن المذبح النحاسي.
الستائر جميعها (فيما عدا ستارة الباب) من الكتان المبروم فقط، تقوم على أعمدة طول كل منها خمس أذرع، وكأن الدار الخارجية أرادت أن تركز على الطهارة (الكتان) والنقاوة القائمة على أعمدة المثابرة الدائمة والمتكئة على كلمة الله (الفضة). أما طول العمود فيُشير إلى ضرورة النقاوة في كل الحواس الخمس.
لم يكن ممكنا أن تكون ستارة الباب من الكتان وحده، بل من الأسمانجوني والأرجوان والقرمز مع الكتان، لأنه لا دخول إلى حياة الطهارة (الكتان) ولا قدرة على المثابرة (النحاس) ولا فهم لكلمة الله (الفضة) إلاَّ من خلال السيد المسيح الذي هو باب الحظيرة.
هذه الستارة التي ترمز لحياتنا في المسيح، أو دخولنا الدار خلال المسيح تقوم على أربعة أعمدة، إذ تتم خلال جهادنا على الأرض في المسكونة (أربعة أركان المسكونة)، لكننا إن تطلعنا يمينًا أو يسارًا نرى ثلاثة أعمدة، كأننا ونحن ندخل بالمسيح هنا على الأرض إلى المسكن الإلهي الروحي يلزمنا أن ندخل بقوة قيامته.