تامل فى اية اليوم
ار9: 1 يا ليت راسي ماء وعيني ينبوع دموع فابكي نهارا وليلا قتلى بنت شعبي
ارميا الباكى
حسناً دُعي إرميا «النبي الباكي». ولم تكن روحه تلك الروح الفريسية التي تبني سمعة القداسة لنفسها على أنقاض شهادة الآخرين. فقد كان إسرائيل شعبه. ولم يرغب في أن يُعتبر إلا جزءاً من الأمة الخربة
كان ارميا نبي الدموع ، شبيهاً بالمسيح ، ومن أقسى ما عاناه أنه رأى بعينيه مدينته التعسة، والبابليون ينقضون عليها كالوحوش، ويسوونها وهيكلها ومجدها بالتراب، ورأى ارميا قتلى بنت شعبه، فصرخ: « يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فأبكى نهاراً وليلا قتلى بنت شعبي».
هل رأيت مدينة تتحول بأكملها إلى كتلة من نار، ويجرى في طرقاتها إنسان دون أن يعرف إلى أين يتجه، سوى أن يطلق لنفسه العنان في البكاء والنحيب والمراثي. هكذا كان ارميا وكانت مراثيه، وكان حزنه الذى لا يوصف، الحزن الذى أمسك بحياته من مطلعها وهو يجرى بين أورشليم وعناثوث، حتى مات في مصر، ويقال إنه مات رجماً من مواطنيه.
صديقى العزيز
ما اجمل ان تنذرف دموعنا امام اللة من اجل ابى وامى واخ واخت زوجى زوجتى اولادى وبناتى لكى لايهلكوا بل يتوبوا كما صليت ام القديس اغسيطنوس سنين من اجل ابنها التى تحول الى القديس اغسيطينوس بفضل دموع وصلوات امة امام الرب