مقدمة سفر نحميا
انظر مقدمة عزرا. كان سفرا نحميا وعزرا سفراً واحداً باسم عزرا بالتوراة العبرانية القديمة وهكذا في الترجمة السبعينية والترجمة اللاتينية أي الفولكات وأقر ذلك مجمع ترانت سنة ١٥٦٣ م. وانفصل الواحد عن الآخر في القرن السادس عشر باسمي عزرا الأول وعزرا الثاني ثم باسمي عزرا ونحميا كما هما عندنا اليوم.
إن بعض الكلام في سفر نحميا بصيغة المتكلم (ص ١ - ٧ و١٢ و١٣) والبعض الآخر بصيغة الغائب فيدل ذلك على وجود جامع جمع ما في هذا السفر من مصادر شتى ونقل حرفياً شيئاً مما كان كتبه نحميا نفسه.
ولهذا السفر أهمية (١) لأنه آخر أسفار العهد القديم التاريخية فهو تكملة لتاريخ اليهود (٢) لأنه يخبر بناء الهيكل الثاني وترميم أسوار أورشليم وتجديد نظام اليهود الديني (٣) لأنه يصف لنا صفات نحميا الحميدة ومنها اتكاله على الرب في كل أمر عظيماً كان أم زهيداً واتكاله أيضاً على نفسه ونشاطه وشجاعته في العمل. وكان ذكياً وفهيماً وكان بسيطاً أيضاً ومخلصاً للغاية.
وبين سفر عزرا وسفر نحميا مدة ١٣ سنة ومن أول سفر عزرا إلى آخر سفر نحميا نحو مئة سنة والحوادث المذكورة هي بعض الحوادث المهمة فقط وليست تاريخاً كاملاً.
ومضمون سفر نحميا زيارته أورشليم وترميم الأسوار (ص ١ - ٧) وإصلاح أمور الشعب حسب الشريعة (ص ٨ - ١٣).
وترتيب حوادث سفر عزرا وسفر نحميا التاريخي هي كما يأتي:
٥٣٨ ق.م. نداء كورش وصعود زربابل وجماعته إلى أورشليم وتأسيس الهيكل وتوقيف العمل.
٥٢٩ تملّك كمبيس بن كورش.
٥٢٢ تملك سمرديس الكاذب الاسم الذي ملك ٧ أشهر.
٥٢٢ تملك داريوس وتجديد بناء البيت في السنة الثانية من ملكه وتدشين الهيكل في السنة السادسة.
٤٨٥ تملك أحشويروش بن داريوس والشكايات على اليهود (عزرا ٤: ٦).
٤٦٥ جلوس أرتحشستا ابن أحشويروش.
٤٥٨ صعود عزرا وجماعته في السنة السابعة. طلاق النساء الغريبة (ص ٩ و١٠).
توقيف بناء الأسوار (٤: ٧ - ٢٢).
٤٤٥ صعود نحميا في السنة العشرين لملك ارتحشستا وترميم الأسوار (نحميا ١).
صعود عزرا ثانية إلى أورشليم (نحميا ٨: ١) وممارسة عيد المظال والمعاهدة بين الله وشعبه.
٤٣٣ صعود نحميا ثانية والإصلاحات.
اَلأَصْحَاحُ ٱلأَوَّلُ
١ - ٤ «١ كَلاَمُ نَحَمْيَا بْنِ حَكَلْيَا: حَدَثَ فِي شَهْرِ كِسْلُو فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ بَيْنَمَا كُنْتُ فِي شُوشَنَ ٱلْقَصْرِ ٢ أَنَّهُ جَاءَ حَنَانِي، وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِي، هُوَ وَرِجَالٌ مِنْ يَهُوذَا، فَسَأَلْتُهُمْ عَنِ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ نَجَوْا، ٱلَّذِينَ بَقُوا مِنَ ٱلسَّبْيِ، وَعَنْ أُورُشَلِيمَ. ٣ فَقَالُوا لِي: إِنَّ ٱلْبَاقِينَ ٱلَّذِينَ بَقُوا مِنَ ٱلسَّبْيِ هُنَاكَ فِي ٱلْبِلاَدِ هُمْ فِي شَرٍّ عَظِيمٍ وَعَارٍ. وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ وَأَبْوَابُهَا مَحْرُوقَةٌ بِٱلنَّارِ. ٤ فَلَمَّا سَمِعْتُ هٰذَا ٱلْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّاماً، وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ»
ص ١٠: ١ زكريا ٧: ١ ص ٢: ١ أستير ١: ٢ ودانيال ٨: ٢ ص ٧: ٢ ص ٧: ٦ ص ٢: ١٧ ص ٢: ١٧ ص ٢: ٣ عزرا ٩: ٣ و١٠: ١ ص ٢: ٤
كَلاَمُ نَحَمْيَا إن ما يأتي هو بصيغة المتكلم «كنت في شوشن الخ» فيلزم القارئ أن يعرف أولاً من هو المتكلم. وبعضهم يترجمون العبارة العبرانية «تاريخ نحميا» أي التاريخ الذي كتبه نحميا أو «أعمال نحميا» لأن أكثر السفر هو تاريخ أعماله.
حَكَلْيَا بذكر أبيه يتميز نحميا عن غيره بنفس الاسم (عزرا ٢: ٢ ونحميا ٣: ١٦) ولا نعرف من أي سبط هو ويُظن أنه من سبط لاوي لأن أخاه حناني مذكور مع البوابين والمغنيين واللاويين (٧: ١).
كِسْلُو الشهر التاسع (عزرا ١٠: ٩) يوافق شهر كانون الأول.
ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لملك أرتحشستا. وفي ٢: ١ ذكر شهر نيسان من السنة العشرين. وأما نيسان فهو الشهر الأول من السنة الجديدة فيجب أن تكون المذكورة في ٢: ١ السنة الحادية والعشرين. وبعضهم يظنون أن الكاتب لم يقصد الضبط. وآخرون يفرضون سنة أولها شهر تسري أي تشرين الأول. وآخرون يحسبون السنة من الشهر الذي جلس الملك فيه على العرش.
شُوشَنَ اسم قصبة مملكة فارس موقعها إلى الشرق من بابل وعلى بعد نحو مئتي ميل منها. كان الملوك يشتون فيها ويصطافون في أكبتانا في الجبال وكان شوشن القصر في المدينة شوشن (أستير ٣: ١٥) بناه داريوس وسكنه ابنه أحشويروش وأولم فيه الوليمة الموصوفة في (أستير ١: ٣ - ٨) واحترق القصر وجدده أرتحشستا بجمال ومجد أعظم مما كان عليه سابقاً (اطلب شوشن في قاموس الكتاب).
حَنَانِي (ع ٢) ربما كان أخاه الحقيقي أو أحد أنسبائه.
رِجَالٌ مِنْ يَهُوذَا أي رجال كانوا قد أتوا حديثاً من اليهودية.
ٱلَّذِينَ بَقُوا مِنَ ٱلسَّبْيِ (ع ٣) نسل المسبيين في أيام نوخذ ناصر وكانوا في شر عظيم لأن الأسوار قد انهدمت وأهل البلاد يحتقرونهم.
جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ (ع ٤) كان خراب أورشليم وهدم أسوارها قبل زمان نحميا بنحو ١٤٢ سنة وكان ذلك كله معروفاً عنده فلم يحتج إلى أحد ليخبره به فنستنتج أن الخبر الذي سمعه كان عن حادثة جديدة. والمظنون أن عزرا ابتدأ في بناء الأسوار ولم يقدر أن يكملها لسبب مقاومة أهل البلاد (عزرا ٤: ٧ - ٢٢) وهذا هو الخبر الذي سمعه نحميا فجلس وبكى.
٥ - ١١ «٥ وَقُلْتُ: أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ، ٱلإِلٰهُ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمَخُوفُ، ٱلْحَافِظُ ٱلْعَهْدَ وَٱلرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ ٦ لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ ٱلَّذِي يُصَلِّي إِلَيْكَ ٱلآنَ نَهَاراً وَلَيْلاً لأَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدِكَ، وَيَعْتَرِفُ بِخَطَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ٱلَّتِي أَخْطَأْنَا بِهَا إِلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا وَبَيْتُ أَبِي قَدْ أَخْطَأْنَا. ٧ لَقَدْ أَفْسَدْنَا أَمَامَكَ، وَلَمْ نَحْفَظِ ٱلْوَصَايَا وَٱلْفَرَائِضَ وَٱلأَحْكَامَ ٱلَّتِي أَمَرْتَ بِهَا مُوسَى عَبْدَكَ. ٨ ٱذْكُرِ ٱلْكَلاَمَ ٱلَّذِي أَمَرْتَ بِهِ مُوسَى عَبْدَكَ قَائِلاً: إِنْ خُنْتُمْ فَإِنِّي أُفَرِّقُكُمْ فِي ٱلشُّعُوبِ، ٩ وَإِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيَّ وَحَفِظْتُمْ وَصَايَايَ وَعَمِلْتُمُوهَا إِنْ كَانَ ٱلْمَنْفِيُّونَ مِنْكُمْ فِي أَقْصَاءِ ٱلسَّمَاوَاتِ، فَمِنْ هُنَاكَ أَجْمَعُهُمْ وَآتِي بِهِمْ إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتُ لإِسْكَانِ ٱسْمِي فِيهِ. ١٠ فَهُمْ عَبِيدُكَ وَشَعْبُكَ ٱلَّذِي ٱفْتَدَيْتَ بِقُوَّتِكَ ٱلْعَظِيمَةِ وَيَدِكَ ٱلشَّدِيدَةِ. ١١ يَا سَيِّدُ، لِتَكُنْ أُذُنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ عَبِيدِكَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ ٱسْمِكَ. وَأَعْطِ ٱلنَّجَاحَ ٱلْيَوْمَ لِعَبْدِكَ وَٱمْنَحْهُ رَحْمَةً أَمَامَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ. لأَنِّي كُنْتُ سَاقِياً لِلْمَلِكِ».
ص ٤: ١٤ و٩: ٣٢ دانيال ٩: ١٧ عزرا ١٠: ١ ودانيال ٩: ٢٠ و٢أيام ٢٩: ٦ دانيال ٩: ٥ تثنية ٢٨: ١٤ لاويين ٢٦: ٣٣ تثنية ٣٠: ٢ و٣ تثنية ٣٠: ٤ تثنية ١٢: ٥ خروج ٣٢: ١١ وتثنية ٩: ٢٩ ع ٦ ص ٢: ١ وتكوين ٤٠: ٢١
إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ (ع ٥ و٢: ٤ و٢٠) لم يقل إله إبراهيم ولا إله الهيكل في أورشليم بل إله السماء الذي يُسجد له بالروح والحق في كل مكان وهو إله الأرض كلها وكل الشعوب.
ٱلإِلٰهُ ٱلْعَظِيمُ ٱلْمَخُوفُ (ع ٥) (تثنية ٧: ٢١ و١٠: ١٧) ظهرت عظمة الله في تأديب شعبه ورأى نحميا يده في كل ما أصابهم. وأما رجاؤه فكان برحمة الله وأمانته والعهد هو العهد مع إبراهيم وإسحاق ويعقوب (خروج ٣٢: ١٣) والمشار إليه في (ع ٨ و٩).
لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ تظهر المحبة بحفظ الوصايا. انظر قول يسوع «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَٱحْفَظُوا وَصَايَايَ» (يوحنا ١٤: ١٥).
وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ الصلاة تُسمع بالأذن وليست بالعينين ولكننا لا نفهم هذه العبارات حرفياً (١ملوك ٨: ٢٥).
بَنِي إِسْرَائِيلَ عَبِيدِكَ كانوا قد أخطأوا ومع ذلك لا يزالون عبيد الرب (لاويين ٢٥: ٥٥ إشعياء ٦٣: ١٧ ورومية ٢: ١١).
أَنَا وَبَيْتُ أَبِي قَدْ أَخْطَأْنَا (ع ٦) كان نحميا رجلاً تقياً وثابتاً بإيمانه واتكاله على الله وحافظاً الناموس وإن كان في بلاد وثنية محاطاً بتجارب ديوان الملك. ولكنه حسب نفسه واحداً من الشعب وشعر بخطاياه السرية القلبية وعدم كماله في حفظ الناموس.
مُوسَى عَبْدَكَ (ع ٧) لقب خصوصي لموسى يرد كثيراً في سفر يشوع وغيره. (انظر أيضاً عبرانيين ٣: ٢ - ٥ ورؤيا ١٥: ٣).
وما أتى في ع ٨ و٩ لا نجده حرفياً في أسفار موسى بل نجد معناه. فتفريقهم في الشعوب مذكور في تثنية ٤: ٢ والوعد بالرجوع في لاويين ٢٦: ٤٠ - ٤٢ وتثنية ٣٠: ٤ و٥ والكلام في تثنية ٣٠: ١ - ٥ أقرب ما يكون لما أتى هنا.
فَمِنْ هُنَاكَ أَجْمَعُهُمْ (ع ٩) كما يفتش الراعي عن الخراف الضالة (انظر حزقيال ٣٤: ١١ - ١٦).
وَآتِي بِهِمْ إِلَى ٱلْمَكَانِ أي إلى أورشليم والهيكل (١ملوك ٨: ٢٩).
فَهُمْ عَبِيدُكَ (ع ١٠) ذكر أولاً عظمة الله ورحمته ثم اعترف بخطايا الشعب وذكر المواعيد بالغفران للذين يتوبون. وهنا يقول أن بني السبي الموجودين في أورشليم هم شعب الله ونسل الذين فداهم قديماً لما أخرجهم من مصر وهو هنا يطلب إنجاز المواعيد. وطلبته الخصوصية التي طلبها لنفسه هي منح الرحمة أمام الملك فأظهر ثقته بأن الرب يهتم بهذا الأمر وإنه يقدر أن يميل قلب الملك إليه وكان أرتحشستا هذا هو الملك الذي أوقف بناء الأسوار (عزرا ٤: ١١ - ٢٢) وكان كغيره من ملوك فارس ملكاً مطلقاً يقدر أن يقتل ويستحيي كما يريد وبلا شريعة كما يظهر من نبإ أبيه أحشويروش في سفر أستير (٣: ١٣ و٧: ٩ و٨: ١١).
سَاقِياً لِلْمَلِكِ متوظفاً شريفاً في بيت الملك يُركن له لأن الخمر من المحتمل مزجها بالسم. وبما أنه وقف أمام الملك كثيراً وفي وقت السرور كان له فرصة للتكلم مع الملك وأحياناً كان خدام الملك كالسقاة وغيرهم يفصّلون سياسة المملكة.
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي
١ - ٨ «١ وَفِي شَهْرِ نِيسَانَ فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ. كَانَتْ خَمْرٌ أَمَامَهُ، فَحَمَلْتُ ٱلْخَمْرَ وَأَعْطَيْتُ ٱلْمَلِكَ. وَلَمْ أَكُنْ قَبْلُ مُكَمَّداً أَمَامَهُ. ٢ فَقَالَ لِي ٱلْمَلِكُ: لِمَاذَا وَجْهُكَ مُكَمَّدٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ مَا هٰذَا إِلاَّ كآبَةَ قَلْبٍ! فَخِفْتُ كَثِيراً جِدّاً ٣ وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: لِيَحْيَ ٱلْمَلِكُ إِلَى ٱلأَبَدِ. كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَٱلْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا ٱلنَّارُ؟ ٤ فَقَالَ لِي ٱلْمَلِكُ: مَاذَا طَالِبٌ أَنْتَ؟ فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ، ٥ وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: إِذَا سُرَّ ٱلْمَلِكُ، وَإِذَا أَحْسَنَ عَبْدُكَ أَمَامَكَ، تُرْسِلُنِي إِلَى يَهُوذَا إِلَى مَدِينَةِ قُبُورِ آبَائِي فَأَبْنِيهَا. ٦ فَقَالَ لِي ٱلْمَلِكُ، وَٱلْمَلِكَةُ جَالِسَةٌ بِجَانِبِهِ: إِلَى مَتَى يَكُونُ سَفَرُكَ، وَمَتَى تَرْجِعُ؟ فَحَسُنَ لَدَى ٱلْمَلِكِ وَأَرْسَلَنِي، فَعَيَّنْتُ لَهُ زَمَاناً. ٧ وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: إِنْ حَسُنَ عِنْدَ ٱلْمَلِكِ فَلْتُعْطَ لِي رَسَائِلُ إِلَى وُلاَةِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ لِيُجِيزُونِي حَتَّى أَصِلَ إِلَى يَهُوذَا، ٨ وَرِسَالَةٌ إِلَى آسَافَ حَارِسِ فِرْدَوْسِ ٱلْمَلِكِ لِيُعْطِيَنِي أَخْشَاباً لِسَقْفِ أَبْوَابِ ٱلْقَصْرِ ٱلَّذِي لِلْبَيْتِ وَلِسُورِ ٱلْمَدِينَةِ وَلِلْبَيْتِ ٱلَّذِي أَدْخُلُ إِلَيْه. فَأَعْطَانِي ٱلْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ إِلٰهِي ٱلصَّالِحَةِ عَلَيَّ».
ص ١: ١ عزرا ٧: ١ ص ١: ١١ أمثال ١٥: ١٣ دانيال ٢: ٤ ص ١: ٣ ص ١: ٤ ص ٥: ١٤ و١٣: ٦ عزرا ٧: ٢١ و٨: ٣٦ جامعة ٢: ٥ و٦ ص ٧: ٢ ع ١٨ وعزرا ٧: ٦
نِيسَانَ لم يرد هذا الاسم في الكتاب إلا هنا وفي (أستير ٣: ٧) ويُظن أن أصله من اللغة الأشورية وهو شهر أبيب (خروج ١٣: ٤) وشهر نيسان عندنا اليوم.
فِي ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ أي السنة ٤٤٥ ق.م. وملَكَ أرتحشستا ٤١ سنة.
ٱلْخَمْرَ كانت خمر حلبون مخصصة لملوك فارس (حزقيال ٢٧: ١٨) وكانت حلبون إلى جهة الشرق من لبنان الشرقي وعلى بعد ١٣ ميلاً من دمشق. ومن واجبات الساقي أن يشرب قليلاً من الخمر قبلما يعطيها للملك ليؤكد له أنها بلا سمّ.
ولا شك في أن نحميا كان مكمداً من أول ما أتاه الخبر من أورشليم في شهر كسلو أي كانون الأول (١: ١) ولكنه لم يستحسن أن يظهر حزنه للملك إلا بعد التأمل والصلاة والاعتماد على عمل.
فَخِفْتُ كَثِيراً جِدّاً (ع ٢) لأن الكمد دليل على عدم الرضى أو التمرد أو العصيان فلا يليق بخادم للملك. ولو غضب الملك لكان أمر بقتل نحميا وكان غضبه على شعب اليهود أيضاً. وكان أرتحشستا قد وقّف بناء السور (عزرا ٤: ١٧ - ٢٢).
بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي (١صموئيل ٢٥: ١ و١ملوك ٢: ٣٤) أي مقابر في أرض مختصة بالبيت كبستان في (٢ملوك ٢١: ١٨) إن منسى دُفن في بستان بيته.
فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلٰهِ ٱلسَّمَاءِ (ع ٤) رفع أفكاره من ملك فارس إلى ملك الملوك ولعله طلب الحكمة في تدبير كلامه وانعطاف الملك عليه. وكان نحميا معتاداً صلاة كهذه (٤: ٤ و٩ و٥: ١٩ و٦: ٩ و١٤ و١٣: ١٤).
فَأَبْنِيهَا (ع ٥) مطلوبه أولاً بناء الأسوار وثانياً أن يتعين هو مأموراً على العمل (انظر عزرا ٤: ٢١) «فَلاَ تُبْنَى هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةُ حَتَّى يَصْدُرَ مِنِّي أَمْرٌ» أي كان رجاء بأن الملك بعدما وقّف العمل يصدر منه أمر بتكملته.
وَٱلْمَلِكَةُ جَالِسَةٌ (ع ٦) كان الملك يأكل وحده غالباً وأحياناً تكون الملكة معه وفي الصور القديمة نرى الملك متكئاً والملكة جالسة ولعل الملكة ساعدت نحميا في أمره. ولا شك في أنه كان للملك نساء غير الملكة المذكورة.
فَعَيَّنْتُ لَهُ زَمَاناً يظن بعضهم أنه غاب ١٢ سنة (٥: ١٤) ويقول غيرهم إنه رجع بعدما كمّل الأسوار أي بعد نحو ثلاثة أشهر ثم ذهب ثانية إلى أورشليم وكمّل المدة المذكورة.
فِرْدَوْسِ ٱلْمَلِكِ (ع ٨) كلمة فارسية معناها الأصلي مكان مسوّر فيه أشجار ومحفوظ لأجل الصيد والأرجح أن المشار إليه هنا هو بستان سليمان المذكور في يوسيفوس وهو جنوب أورشليم وعلى بعد ٧ أميال منها.
ٱلْقَصْرِ أو قلعة كانت للبيت أي بجانب الهيكل وكان لها رئيس (٧: ٢) وجدّدها هيرودس وهي المعسكر الذي أدخلوا بولس إليه (أعمال ٢١: ٣٧).
وَلِلْبَيْتِ ٱلَّذِي أَدْخُلُ إِلَيْهِ أي بيت نحميا لكونه قد صار والياً والذي فيه أضاف كثيرين بكرم (٥: ١٧ و١٨).
٩، ١٠ «٩ فَأَتَيْتُ إِلَى وُلاَةِ عَبْرِ ٱلنَّهْرِ وَأَعْطَيْتُهُمْ رَسَائِلَ ٱلْمَلِكِ. وَأَرْسَلَ مَعِي ٱلْمَلِكُ رُؤَسَاءَ جَيْشٍ وَفُرْسَاناً. ١٠ وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ ٱلْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا ٱلْعَبْدُ ٱلْعَمُّونِيُّ سَاءَهُمَا مَسَاءَةً عَظِيمَةً لأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْراً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ».
ع ٧ عزرا ٨: ٢٢ ع ١٩ وص ٤: ١
رُؤَسَاءَ جَيْشٍ وَفُرْسَاناً بخلاف سفر عزرا (عزرا ٨: ٢٢) ولكنهما سفران كُتبا بإرشاد الرب.
سَنْبَلَّطُ ٱلْحُورُونِيُّ من بيت حورون إلى جهة الشمال الغربي من أورشليم وعلى بعد ١٨ ميلاً منها. والظاهر أنه من رؤساء السامريين (٤: ٢).
طُوبِيَّا ٱلْعَبْدُ رفيق سنبلط في مقاومة اليهود. ربما كان عبداً للوالي أو للملك وربما تعيّن حاكماً على العمونيين وكان بغض شديد بين العمونيين واليهود (١٣: ١ و٢) ولا شك في أن جميع الشعوب المحيطين كالعمونيين والموآبيين والسامريين كانوا مقاومين لليهود ولم يريدوا أن أورشليم ترجع إلى مقامها الأول. وسموا نحميا «رجلاً» بقصد الاحتقار.
١١ - ١٨ «١١ فَجِئْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَكُنْتُ هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. ١٢ ثُمَّ قُمْتُ لَيْلاً أَنَا وَرِجَالٌ قَلِيلُونَ مَعِي. وَلَمْ أُخْبِرْ أَحَداً بِمَا جَعَلَهُ إِلٰهِي فِي قَلْبِي لأَعْمَلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ إِلاَّ ٱلْبَهِيمَةُ ٱلَّتِي كُنْتُ رَاكِبَهَا. ١٣ وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ ٱلْوَادِي لَيْلاً أَمَامَ عَيْنِ ٱلتِّنِّينِ إِلَى بَابِ ٱلدِّمْنِ، وَصِرْتُ أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ ٱلْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا ٱلَّتِي أَكَلَتْهَا ٱلنَّارُ. ١٤ وَعَبَرْتُ إِلَى بَابِ ٱلْعَيْنِ وَإِلَى بِرْكَةِ ٱلْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ مَكَانٌ لِعُبُورِ ٱلْبَهِيمَةِ ٱلَّتِي تَحْتِي. ١٥ فَصَعِدْتُ فِي ٱلْوَادِي لَيْلاً وَكُنْتُ أَتَفَرَّسُ فِي ٱلسُّورِ، ثُمَّ عُدْتُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ ٱلْوَادِي رَاجِعاً. ١٦ وَلَمْ يَعْرِفِ ٱلْوُلاَةُ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُ وَلاَ مَا أَنَا عَامِلٌ، وَلَمْ أُخْبِرْ إِلَى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ ٱلْيَهُودَ وَٱلْكَهَنَةَ وَٱلأَشْرَافَ وَٱلْوُلاَةَ وَبَاقِي عَامِلِي ٱلْعَمَلِ. ١٧ ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ: أَنْتُمْ تَرَوْنَ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي نَحْنُ فِيهِ، كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ خَرِبَةٌ وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِٱلنَّارِ. هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَاراً. ١٨ وَأَخْبَرْتُهُمْ عَنْ يَدِ إِلٰهِي ٱلصَّالِحَةِ عَلَيَّ، وَأَيْضاً عَنْ كَلاَمِ ٱلْمَلِكِ ٱلَّذِي قَالَهُ لِي. فَقَالُوا: لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْرِ».
ص ٣: ١٣ ص ١: ٣ ع ٣ و١٧ ص ٣: ١٥ و٢ملوك ٢٠: ٢٠ ص ١: ٣ و٢صموئيل ٢: ٧
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ كما استراح عزرا ثلاثة أيام بعد وصوله إلى أورشليم (عزرا ٨: ٣٢) ولعله استقبل وجوه المدينة.
قُمْتُ لَيْلاً (ع ١٢) قصد أن يعرف حالة الأسوار والعمل المطلوب ويفتكر فيه ويعتمد على ما سيعمله قبلما يخبر الناس به. وفي كل عمله تيقّن إرشاد الله.
بَابِ ٱلْوَادِي الوادي وادي ابن هنوم وكان الباب في الجنوب الغربي من المدينة.
عَيْنِ ٱلتِّنِّينِ... بَابِ ٱلدِّمْنِ... بَابِ ٱلْعَيْنِ... بِرْكَةِ ٱلْمَلِكِ لا نعرف موقعها ولا أصل أسمائها لأن أسوار أورشليم هُدمت مرات كثيرة وتكوّم ردمها وانسدّت عيونها. وأما ما نفهمه فهو أن نحميا خرج من باب الوادي وسار جنوباً في وادي ابن هنوم ثم إلى الشرق إلى وادي قدرون ثم شمالاً ثم غرباً حتى كمّل دائرة المدينة ورجع إلى باب الوادي الذي كان قد خرج منه.
ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ (ع ١٧) أي جمع الولاة والأشراف وباقي عاملي العمل. فإنه لم يستحسن أن يعمل وحده ولا أن يحكم حكماً مطلقاً بل أن يخبرهم ويقنعهم ويشددهم فيعملون معه برغبة ونشاط. وسمعوا كلامه وصدّقوا لرأيه بالأحرى لأنه كان قد رأى الأسوار كلها بعينيه ودرس الأمر درساً كافياً.
١٩، ٢٠ «١٩ وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ ٱلْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا ٱلْعَبْدُ ٱلْعَمُّونِيُّ وَجَشَمٌ ٱلْعَرَبِيُّ هَزَأُوا بِنَا وَٱحْتَقَرُونَا، وَقَالُوا: مَا هٰذَا ٱلأَمْرُ ٱلَّذِي أَنْتُمْ عَامِلُونَ؟ أَعَلَى ٱلْمَلِكِ تَتَمَرَّدُونَ؟. ٢٠ فَأَجَبْتُهُمْ: إِنَّ إِلٰهَ ٱلسَّمَاءِ يُعْطِينَا ٱلنَّجَاحَ وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ وَلاَ حَقٌّ وَلاَ ذِكْرٌ فِي أُورُشَلِيمَ».
ص ٦: ٦ ص ٤: ١ ع ٤
جَشَمٌ ٱلْعَرَبِيُّ (انظر ٦: ٦) أحد رؤساء العرب. أما أنه كان من بلاد العرب وكان هو وشعبه متحدين مع السامريين والعمونيين وغيرهم من الشعوب (ع ١٠) ضد اليهود أو إنه كان من المستوطنين في بلاد السامريين فكانت المقاومة من السامريين وليست من الشعوب عموماً.
ٱحْتَقَرُونَا لأن اليهود كانوا قليلي العدد وليسوا قادرين على العمل حسب ظنهم وربما لم يجهلوا أمر الملك لنحميا ولكنهم أرادوا لو أمكن أن يخوّفوا اليهود ليجبنوا فأجابهم نحميا ليس بذكر ملك فارس بل بذكر إله السماء الذي منه النجاح ولا يقدر أحد أن يقاومه ورفض نحميا رفضاً تاماً دعواهم بحق الدخول في أمر أورشليم.
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ
١ - ٣٢ «١ وَقَامَ أَلْيَاشِيبُ ٱلْكَاهِنُ ٱلْعَظِيمُ وَإِخْوَتُهُ ٱلْكَهَنَةُ وَبَنَوْا بَابَ ٱلضَّأْنِ. هُمْ قَدَّسُوهُ وَأَقَامُوا مَصَارِيعَهُ، وَقَدَّسُوهُ إِلَى بُرْجِ ٱلْمِئَةِ إِلَى بُرْجِ حَنَنْئِيلَ. ٢ وَبِجَانِبِهِ بَنَى رِجَالُ أَرِيحَا وَبِجَانِبِهِمْ بَنَى زَكُّورُ بْنُ إِمْرِي. ٣ وَبَابُ ٱلسَّمَكِ بَنَاهُ بَنُو هَسْنَاءَةَ. هُمْ سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ. ٤ وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ مَرِيمُوثُ بْنُ أُورِيَّا بْنِ هَقُّوصَ. وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ مَشُلاَّمُ بْنُ بَرَخْيَا بْنِ مَشِيزَبْئِيلَ. وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ صَادُوقُ بْنُ بَعْنَا. ٥ وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ ٱلتَّقُوعِيُّونَ وَأَمَّا عُظَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يُدْخِلُوا أَعْنَاقَهُمْ فِي عَمَلِ سَيِّدِهِمْ. ٦ وَٱلْبَابُ ٱلْعَتِيقُ رَمَّمَهُ يُويَادَاعُ بْنُ فَاسِيحَ وَمَشُلاَّمُ بْنُ بَسُودْيَا. هُمَا سَقَفَاهُ وَأَقَامَا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ. ٧ وَبِجَانِبِهِمَا رَمَّمَ مَلَطْيَا ٱلْجِبْعُونِيُّ وَيَادُونُ ٱلْمِيرُونُوثِيُّ مِنْ أَهْلِ جِبْعُونَ وَٱلْمِصْفَاةِ إِلَى كُرْسِيِّ وَالِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ. ٨ وَبِجَانِبِهِمَا رَمَّمَ عُزِّيئِيلُ بْنُ حَرْهَايَا مِنَ ٱلصَّيَّاغِينَ. وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ حَنَنْيَا مِنَ ٱلْعَطَّارِينَ. وَتَرَكُوا أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلسُّورِ ٱلْعَرِيضِ. ٩ وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ رَفَايَا بْنُ حُورٍ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ. ١٠ وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ يَدَايَا بْنُ حَرُومَافَ وَمُقَابِلَ بَيْتِهِ. وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ حَطُّوشُ بْنُ حَشَبْنِيَا. ١١ قِسْمٌ ثَانٍ رَمَّمَهُ مَلْكِيَّا بْنُ حَارِيمَ وَحَشُّوبُ بْنُ فَحَثَ مُوآبَ وَبُرْجَ ٱلتَّنَانِيرِ. ١٢ وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ شَلُّومُ بْنُ هَلُّوحِيشَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ هُوَ وَبَنَاتُهُ. ١٣ بَابُ ٱلْوَادِي رَمَّمَهُ حَانُونُ وَسُكَّانُ زَانُوحَ هُمْ بَنَوْهُ وَأَقَامُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ، وَأَلْفَ ذِرَاعٍ عَلَى ٱلسُّورِ إِلَى بَابِ ٱلدِّمْنِ. ١٤ وَبَابُ ٱلدِّمْنِ رَمَّمَهُ مَلْكِيَّا بْنُ رَكَابَ رَئِيسُ دَائِرَةِ بَيْتِ هَكَّارِيمَ. هُوَ بَنَاهُ وَأَقَامَ مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ. ١٥ وَبَابُ ٱلْعَيْنِ رَمَّمَهُ شَلُّونُ بْنُ كَلْحُوزَةَ رَئِيسُ دَائِرَةِ ٱلْمِصْفَاةِ. هُوَ بَنَاهُ وَسَقَفَهُ وَأَقَامَ مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ، وَسُورَ بِرْكَةِ سِلُوَامٍ عِنْدَ جُنَيْنَةِ ٱلْمَلِكِ إِلَى ٱلدَّرَجِ ٱلنَّازِلِ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ. ١٦ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ نَحَمْيَا بْنُ عَزْبُوقَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ بَيْتِ صُورَ إِلَى مُقَابِلِ قُبُورِ دَاوُدَ وَإِلَى ٱلْبِرْكَةِ ٱلْمَصْنُوعَةِ وَإِلَى بَيْتِ ٱلْجَبَابِرَةِ. ١٧ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ ٱللاَّوِيُّونَ رَحُومُ بْنُ بَانِي، وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ حَشَبْيَا رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ قَعِيلَةَ فِي قِسْمِهِ. ١٨ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ إِخْوَتُهُمْ بَوَّايُ بْنُ حِينَادَادَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ قَعِيلَةَ. ١٩ وَرَمَّمَ بِجَانِبِهِ عَازَرُ بْنُ يَشُوعَ رَئِيسُ ٱلْمِصْفَاةِ قِسْماً ثَانِياً مِنْ مُقَابِلِ مَصْعَدِ بَيْتِ ٱلسِّلاَحِ عِنْدَ ٱلزَّاوِيَةِ. ٢٠ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ بِعَزْمٍ بَارُوخُ بْنُ زَبَّايَ قِسْماً ثَانِياً مِنَ ٱلزَّاوِيَةِ إِلَى مَدْخَلِ بَيْتِ أَلْيَاشِيبَ ٱلْكَاهِنِ ٱلْعَظِيمِ. ٢١ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ مَرِيمُوثُ بْنُ أُورِيَّا بْنِ هَقُّوصَ قِسْماً ثَانِياً مِنْ مَدْخَلِ بَيْتِ أَلْيَاشِيبَ إِلَى نِهَايَةِ بَيْتِ أَلْيَاشِيبَ. ٢٢ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ ٱلْكَهَنَةُ أَهْلُ ٱلْغَوْرِ. ٢٣ وَبَعْدَهُمْ رَمَّمَ بِنْيَامِينُ وَحَشُّوبُ مُقَابِلَ بَيْتِهِمَا. وَبَعْدَهُمَا رَمَّمَ عَزَرْيَا بْنُ مَعْسِيَّا بْنِ عَنَنْيَا بِجَانِبِ بَيْتِهِ. ٢٤ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ بِنُّويُ بْنُ حِينَادَادَ قِسْماً ثَانِياً مِنْ بَيْتِ عَزَرْيَا إِلَى ٱلزَّاوِيَةِ وَإِلَى ٱلْعَطْفَةِ. ٢٥ وَفَالاَلُ بْنُ أُوزَايَ مِنْ مُقَابِلِ ٱلزَّاوِيَةِ وَٱلْبُرْجِ ٱلَّذِي هُوَ خَارِجَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ ٱلأَعْلَى ٱلَّذِي لِدَارِ ٱلسِّجْنِ. وَبَعْدَهُ فَدَايَا بْنُ فَرْعُوشَ. ٢٦ وَكَانَ ٱلنَّثِينِيمُ سَاكِنِينَ فِي ٱلأَكَمَةِ إِلَى مُقَابِلِ بَابِ ٱلْمَاءِ لِجِهَةِ ٱلشَّرْقِ وَٱلْبُرْجِ ٱلْخَارِجِيِّ. ٢٧ وَبَعْدَهُمْ رَمَّمَ ٱلتَّقُوعِيُّونَ قِسْماً ثَانِياً مِنْ مُقَابِلِ ٱلْبُرْجِ ٱلْكَبِيرِ ٱلْخَارِجِيِّ إِلَى سُورِ ٱلأَكَمَةِ. ٢٨ وَمَا فَوْقَ بَابِ ٱلْخَيْلِ رَمَّمَهُ ٱلْكَهَنَةُ كُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. ٢٩ وَبَعْدَهُمْ رَمَّمَ صَادُوقُ بْنُ إِمِّيرَ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. وَبَعْدَهُ رَمَّمَ شَمَعْيَا بْنُ شَكَنْيَا حَارِسُ بَابِ ٱلشَّرْقِ. ٣٠ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ حَنَنْيَا بْنُ شَلَمْيَا وَحَانُونُ بْنُ صَالاَفَ ٱلسَّادِسُ قِسْماً ثَانِياً. وَبَعْدَهُ رَمَّمَ مَشُلاَّمُ بْنُ بَرَخْيَا مُقَابِلَ مِخْدَعِهِ. ٣١ وَبَعْدَهُ رَمَّمَ مَلْكِيَّا ٱبْنُ ٱلصَّائِغِ إِلَى بَيْتِ ٱلنَّثِينِيمِ وَٱلتُّجَّارِ مُقَابِلَ بَابِ ٱلْعَدِّ إِلَى مَصْعَدِ ٱلْعَطْفَةِ. ٣٢ وَمَا بَيْنَ مَصْعَدِ ٱلْعَطْفَةِ إِلَى بَابِ ٱلضَّأْنِ رَمَّمَهُ ٱلصَّيَّاغُونَ وَٱلتُّجَّارُ».
ع ٢٠ وص ١٣: ٢٨ ع ٣٢ وص ١٢: ٣٩ ص ٦: ١ و٧: ١ ص ١٢: ٣٩ إرميا ٣١: ٣٨ ص ٧: ٣٦ ص ١٢: ٣٩ ص ١٢: ٣٩ ص ٢: ٧ ع ٣١ و٣٢ ص ١٢: ٣٨ ع ١٢ و١٧ ص ١٢: ٣٨ ع ٩ ص ٢: ١٣ ص ٢: ١٣ إرميا ٦: ١ ص ٢: ١٧ و٢ملوك ٢٥: ٤ ص ١٢: ٣٧ ع ٩ و١٢ و١٧ و٢ملوك ٢٠: ٢٠ وإشعياء ٧: ٣ ع ١٥ و٢أيام ٢٦: ٩ ع ١ ص ١٢: ٢٨ ع ١٩ إرميا ٣٢: ٢ ص ٧: ٤٦ ص ١١: ٢١ ص ٨: ١ ع ٥ و٢ملوك ١١: ١٦ و٢أيام ٢٣: ١٥ وإرميا ٣١: ٤٠ ص ١٣: ٧ ع ٨ و٣٢ ع ١
مضمون هذا الأصحاح ترميم الأسوار. وكان في ذلك صعوبة لوجود أعداء كسنبلط وطوبيا وجشم وأتباعهم. ونحميا بحكمته قسم العمل على ٤٢ فرقة من العمال ودبر العمل على طريقة بها يرمم كل واحد مقابل بيته أو مقابل بلدته. وكان اتكالهم على الله وكانوا يصلون ويسهرون ويعملون باجتهاد.
أَلْيَاشِيبُ (ع ١) هو ابن يوياقيم بن يشوع رئيس الكهنة. وهو الذي عمل مع نحميا في ترميم الأسوار ولكنه كان قريباً لطوبيا العموني (١٣: ٤) وكان حفيده صهراً لسنبلط (١٣: ٢٨).
بَابَ ٱلضَّأْنِ اطلب «أورشليم» في قاموس الكتاب لأجل الإفادة عن باب الضأن وغيره من الأماكن المذكورة في هذا الأصحاح. وباب الضأن مذكور في (يوحنا ٥: ٢). كان في جهة الشمال الشرقي من المدينة قرب الهيكل فكان ترميمه من عمل الكهنة. وكان عنده سوق الغنم الذي كان يطلب منه كثير من الغنم لذبائح الهيكل. وكان موقع الباب موافقاً لهذه التجارة لأن الغنم تأتي من الشرق.
وَقَدَّسُوهُ أقاموا حفلة خصوصية حينما رممه الكهنة.
بُرْجِ حَنَنْئِيلَ ذُكر في (١٢: ٣٩ وزكريا ١٤: ١٠) وكان في زاوية المدينة الشمالية الشرقية. والظاهر أن برج المئة كان قريباً منه.
رِجَالُ أَرِيحَا (ع ٢) رمموا ما كان مقابل مدينتهم التي كانت في الشرق.
بَابُ ٱلسَّمَكِ (ع ٣) (انظر ١٢: ٣٩ و٢أيام ٣٣: ١٤ وصفنيا ١: ١٠).
مَشُلاَّمُ (ع ٤) في (٦: ١٨) إن ابن طوبيا أخذ ابنته وكانت هذه المصاهرة كمصاهرة حفيد ألياشيب عائقاً للعمل.
ٱلتَّقُوعِيُّونَ (ع ٥) كانت تقوع بلدة عاموس النبي والمرأة الحكيمة (٢صموئيل ١٤: ٢).
سَيِّدِهِمْ أي نحميا الوالي ولعلهم انقادوا لجشم العربي لأن بلدتهم كانت قريبة من تخوم بلاد العرب.
ٱلْبَابُ ٱلْعَتِيقُ (ع ٦) في السور الشمالي إلى جهة الغرب ولعله مدخل المدينة القديمة.
أَهْلِ جِبْعُونَ وَٱلْمِصْفَاةِ (ع ٧) كانت جبعون في الشمال الغربي من أورشليم وعلى بعد نحو ١٦ ميلاً منها وهي إما النبي صموئيل الحالية أو شفاة الحالية غرب النبي صموئيل. والظاهر أن ميرونوث كانت قرب المصفاة.
إِلَى كُرْسِيِّ وَالِي عَبْرِ ٱلنَّهْرِ ربما أن والي عبر النهر في إحدى زياراته جعل كرسيه في مكان بقرب باب المدينة الشمالي وبقي اسم المكان «كرسي الوالي» حتى بعد ذهابه. وبعضهم يترجمون الجملة هكذا «المصفاة التي لكرسي والي عبر النهر» أي كان قسم من المصفاة تحت حكم والي فارس.
مِنَ ٱلصَّيَّاغِينَ (ع ٨) الظاهر أن الصياغين كانوا منظمين في جمعية وكذلك العطارون. والصاغة رمموا قسماً كبيراً من السور (ع ٣١ و٣٢).
وَتَرَكُوا أُورُشَلِيمَ إِلَى ٱلسُّورِ ٱلْعَرِيضِ المعنى إما أنهم تركوا ترميم قسم من سور أورشليم لأنه كان سالماً لا يحتاج إلى الترميم حتى وصلوا إلى السور العريض فرجعوا إلى العمل. أو إنهم تركوا قسماً من مدينة أورشليم القديمة لأنها كانت بلا سكان في زمانهم وبنوا ما يكفي لأورشليم الحالية.
ٱلسُّورِ ٱلْعَرِيضِ (١٢: ٣٨) ربما كان أعرض وأقوى من غيره من الأسوار لأن مكانه معرّض بعض التعرُّض لهجوم الأعداء (٢أيام ٣٢: ٥).
رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ (ع ٩) يظهر أن المدينة كانت مقسومة إلى قسمين على كل منهما رئيس. ورئيس القسم الثاني شلوم (ع ١٢) (٢ملوك ٢٢: ١٤ وصفنيا ١: ١٠).
قِسْمٌ ثَانٍ (ع ١١) أي قسم ثان من السور والقسم الأول ليس مذكوراً وهذا دليل على أن بيان أسماء العاملين غير كامل.
فَحَثَ مُوآبَ فحث كلمة أشورية معناها رئيس وربما كان فحث من سبط يهوذا وله سلطة في موآب (١أيام ٤: ٢٢).
بُرْجَ ٱلتَّنَانِيرِ (١٢: ٣٨) غربي المدينة وقرب باب الوادي وقرب باب يافا الحالي.
شَلُّومُ (ع ١٢) وبناته مذكورات لأن العمل هو ما يوافق الرجال أكثر من النساء فامتزن عن غيرهنّ.
بَابُ ٱلْوَادِي (ع ١٣) (٢: ١٣ و١٥).
زَانُوحَ زانوع الحالية إلى الجنوب الغربي من أورشليم على بعد ١٣ ميلاً منها.
وَأَلْفَ ذِرَاعٍ من باب الوادي إلى باب الدّمن أي نحو نصف ميل ولعل السور لم يحتج إلى كثير من الترميم فكان حانون ورفقاؤه قادرين عليه وكان باب الدّمن في الجنوب الغربي من المدينة.
بَيْتِ هَكَّارِيمَ (ع ١٤) أو بيت الكرمة وهو مكان قرب تقوع ولعله جبل فريديس الذي يبعد ٤ أميال إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم.
بَابُ ٱلْعَيْنِ (ع ١٥) (انظر ٢: ١٤).
رَئِيسُ دَائِرَةِ ٱلْمِصْفَاةِ أي رئيس لما حول المصفاة وكان لبلدة المصفاة رئيس آخر (ع ١٩).
بِرْكَةِ سِلُوَامٍ اطلب سلوام في قاموس الكتاب والأرجح أنها كانت ضمن الأسوار.
مَدِينَةِ دَاوُدَ الإشارة هنا إلى قسم من المدينة في الجنوب الشرقي قرب الهيكل. وأما الاسم «مدينة داود» فقد أُطلق قديماً على المدينة كلها. وكان موقع الهيكل خارجاً عن الأسوار حتى بُني الهيكل فانضم إليها. والاسم «مدينة داود» أو «مدينة صهيون» قد أُطلق اليوم على التل الواقع في الجنوب الغربي من المدينة.
بَيْتِ صُورَ (ع ١٦) جنوبي أورشليم وعلى بعد ١٣ ميلاً منها على طريق حبرون وبيت صور حصنها رحبعام.
قُبُورِ دَاوُدَ غير معروفة والظاهر أنها كانت في منحدر الأكمة (أوفل) إلى جهة الشرق أو الجنوب الشرقي.
ٱلْبِرْكَةِ ٱلْمَصْنُوعَةِ غير معروفة. ولعلها البركة السفلى (إشعياء ٢٢: ٩).
بَيْتِ ٱلْجَبَابِرَةِ لعله ثكنة لجبابرة داود (٢صموئيل ١٦: ٦ و٢٣: ٨).
قَعِيلَةَ (ع ١٧) على بعد ١٥ ميلاً من أورشليم إلى الجنوب الغربي (١صموئيل ٢٣: ١).
فِي قِسْمِهِ كان هو رئيس النصف وبوّاب (ع ١٨) رئيس النصف الآخر.
عَازَرُ... رَئِيسُ ٱلْمِصْفَاةِ (ع ١٩) تمييز عن رئيس دائرة المصفاة (ع ١٥).
بَيْتِ ٱلسِّلاَحِ بيت وعر لبنان (١ملوك ١٠: ١٧ وإشعياء ٢٢: ٨).
ٱلزَّاوِيَةِ حصنها عزيا (٢أيام ٢٦: ٩).
مَرِيمُوثُ... قِسْماً ثَانِياً (ع ٢١) (انظر ع ٤).
أَهْلُ ٱلْغَوْرِ (ع ٢٢) إما الدائرة حول أورشليم (١٢: ٢٨) وإما غور الأردن.
بِنُّويُ بْنُ حِينَادَادَ (ع ٢٤) يُظن أنه بواي بن حيناداد (ع ١٨) فكان من أهل قعيلة وأحد اللاويين.
وَٱلْبُرْجِ ٱلَّذِي هُوَ خَارِجَ بَيْتِ ٱلْمَلِكِ ٱلأَعْلَى (ع ٢٥) أو البرج الأعلى وكان البرج خارج بيت الملك أي ناتئاً عنه لأجل المدافعة عن المكان. وقد انكشف حديثاً أساس برج كهذا في زاوية السور الجنوبية الشرقية.
ٱلنَّثِينِيمُ (انظر ١أيام ٩: ٢).
والعدد ٢٦ جملة معترضة. والأكمة المذكورة هي جنوبي الهيكل وكانت حصينة منيعة. وباب الماء مذكور في ٨: ١ و٣ وكان أمامه ساحة واسعة. والماء هو من جيحون وهي أم الدرج كما يسميها الناس اليوم. والبرج الخارج هو المذكور في (ع ٢٥).
وَبَعْدَهُمْ (ع ٢٧) رجع الكلام إلى ما في (ع ٢٥).
ٱلتَّقُوعِيُّونَ (انظر ع ٥).
بَابِ ٱلْخَيْلِ (ع ٢٨) إلى الشرق وهو مشرف على وادي قدرون وربما هو مكان الخيل المذكور في (٢ملوك ٢٣: ١١) المخصص لعبادة الشمس.
بَابِ ٱلشَّرْقِ (ع ٢٩) ربما كان مدخلاً لدار الهيكل من الشرق والذي رممه هو لاوي.
مُقَابِلَ مِخْدَعِهِ (ع ٣٠) ربما كان مشلام من الكهنة ورفيع الشأن وكان له مخدع في دار بيت الرب.
بَيْتِ ٱلنَّثِينِيمِ (ع ٣١) في (ع ٢٦) إن النثينيم كانوا ساكنين في الأكمة وربما كان البيت المذكور هنا بيت إدارة للذين خدموا الهيكل وكان مكانهم موافقاً للذين يتاجرون في ما يُطلب للهيكل كالصيارفة وباعة الحيوانات للذبح وما يلزم للتقادم (متّى ٢١: ١٢ ويوحنا ٢: ١٤).
بَابِ ٱلْعَدِّ في الشمال الشرقي من الهيكل.
بَابِ ٱلضَّأْنِ (ع ٣٢) يرجع الكلام إلى أوله في (ع ١).
اَلأَصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ
١ - ٦ «١ وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ أَنَّنَا آخِذُونَ فِي بِنَاءِ ٱلسُّورِ غَضِبَ وَٱغْتَاظَ كَثِيراً وَهَزَأَ بِٱلْيَهُودِ ٢ وَقَالَ أَمَامَ إِخْوَتِهِ وَجَيْشِ ٱلسَّامِرَةِ: مَاذَا يَعْمَلُ ٱلْيَهُودُ ٱلضُّعَفَاءُ؟ هَلْ يَتْرُكُونَهُمْ؟ هَلْ يَذْبَحُونَ؟ هَلْ يُكْمِلُونَ فِي يَوْمٍ؟ هَلْ يُحْيُونَ ٱلْحِجَارَةَ مِنْ كُوَمِ ٱلتُّرَابِ وَهِيَ مُحْرَقَةٌ؟ ٣ وَكَانَ طُوبِيَّا ٱلْعَمُّونِيُّ بِجَانِبِهِ، فَقَالَ: إِنَّ مَا يَبْنُونَهُ إِذَا صَعِدَ ثَعْلَبٌ فَإِنَّهُ يَهْدِمُ حِجَارَةَ حَائِطِهِمِ. ٤ ٱسْمَعْ يَا إِلٰهَنَا لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ٱحْتِقَاراً، وَرُدَّ تَعْيِيرَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَٱجْعَلْهُمْ نَهْباً فِي أَرْضِ ٱلسَّبْيِ ٥ وَلاَ تَسْتُرْ ذُنُوبَهُمْ وَلاَ تُمْحَ خَطِيَّتُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ لأَنَّهُمْ أَغْضَبُوكَ أَمَامَ ٱلْبَانِينَ. ٦ فَبَنَيْنَا ٱلسُّورَ وَاتَّصَلَ كُلُّ ٱلسُّورِ إِلَى نِصْفِهِ وَكَانَ لِلشَّعْبِ قَلْبٌ فِي ٱلْعَمَلِ».
ص ٢: ١٠ عزرا ٤: ٩ و١٠ ع ١٠ مراثي ٥: ١٨ مزمور ١٢٣: ٣ و٤ مزمور ٧٩: ١٢ مزمور ٦٩: ٢٧ و٢٨ وإرميا ١٨: ٢٣
إِخْوَتِهِ (ع ٢) رؤساء السامريين.
جَيْشِ ٱلسَّامِرَةِ السامريون القادرون على الحرب المجتمعون بعجلة خوفاً من تسلط اليهود عليهم إذا بنوا مدينتهم وأقاموا أسوارها ورجعت مملكتهم إلى ما كانت عليه.
هَلْ يَتْرُكُونَهُمْ أي هل يتركهم الفارسيون والشعوب المجاروة كالموآبيين والعمونيين والعرب. وبعضهم يترجمون هذه الجملة هكذا «هل يبنون حصوناً».
كُوَمِ ٱلتُّرَابِ وجد الذين نبشوا حديثاً أساسات الهيكل أن التراب والحجارة تكومت فوق الأساسات في بعض الأماكن ١٢٥ قدماً.
مُحْرَقَةٌ في (٢ملوك ٢٥: ٩) إن الكلدانيين أحرقوا بيت الرب أي أحرقوا ما كان من الخشب وهدموا البيت كله.
إِذَا صَعِدَ ثَعْلَبٌ (ع ٣) أي إن الحيوان الصغير الخفيف يهدم الحائط إذا صعد عليه. وجد النابشون بقايا حائط من صغار الحجارة يُظن أنه حائط نحميا. فإن الأحوال لم تسمح له أن يبني بحجارة كبيرة منحوتة. والهزء سلاح الضعيف والجبان فإنهم تظاهروا بأنهم يحتقرون اليهود والحقيقة إنهم خافوا منهم.
ٱسْمَعْ يَا إِلٰهَنَا (ع ٤) صلى حسب عادته (٥: ١٩ و٦: ٩ و١٣: ١٤ و٢٢). ونتعلم منه أن نصلي كل حين لأن إلهنا يهتم بنا ويرشدنا وينجينا غير أن يسوع علمنا أن نبارك ولا نلعن ونصلي لأجل أعدائنا.
أَمَامَ ٱلْبَانِينَ كما فعل ربشاقي (٢ملوك ١٨: ٢٦ - ٢٨) ليلقوا الاضطراب بين الشعب ويبعدوهم عن قائدهم.
إِلَى نِصْفِهِ (ع ٦) أي إلى نصف العلوّ المقصود وأكملوا دائرة الحائط وأتصل كله بعضه ببعض وكان ذلك في مدة ٥٢ يوماً فقط (٦: ١٥) لأن للشعب قلباً في العمل.
٧ - ١٤ «٧ وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ وَطُوبِيَّا وَٱلْعَرَبُ وَٱلْعَمُّونِيُّونَ وَٱلأَشْدُودِيُّونَ أَنَّ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ قَدْ رُمِّمَتْ وَٱلثُّغَرَ ٱبْتَدَأَتْ تُسَدُّ، غَضِبُوا جِدّاً. ٨ وَتَآمَرُوا جَمِيعُهُمْ مَعاً أَنْ يَأْتُوا وَيُحَارِبُوا أُورُشَلِيمَ وَيَعْمَلُوا بِهَا ضَرَراً. ٩ فَصَلَّيْنَا إِلَى إِلٰهِنَا وَأَقَمْنَا حُرَّاساً ضِدَّهُمْ نَهَاراً وَلَيْلاً بِسَبَبِهِمْ. ١٠ وَقَالَ يَهُوذَا: قَدْ ضَعُفَتْ قُوَّةُ ٱلْحَمَّالِينَ، وَٱلتُّرَابُ كَثِيرٌ، وَنَحْنُ لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَبْنِيَ ٱلسُّورَ. ١١ وَقَالَ أَعْدَاؤُنَا: لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَرَوْنَ حَتَّى نَدْخُلَ إِلَى وَسَطِهِمْ وَنَقْتُلَهُمْ وَنُوقِفَ ٱلْعَمَلَ. ١٢ وَلَمَّا جَاءَ ٱلْيَهُودُ ٱلسَّاكِنُونَ بِجَانِبِهِمْ قَالُوا لَنَا عَشَرَ مَرَّاتٍ: مِنْ جَمِيعِ ٱلأَمَاكِنِ ٱلَّتِي مِنْهَا رَجَعُوا سَيَأْتُونَ عَلَيْنَا. ١٣ فَأَوْقَفْتُ ٱلشَّعْبَ مِنْ أَسْفَلِ ٱلْمَوْضِعِ وَرَاءَ ٱلسُّورِ، وَعَلَى ٱلْقِمَمِ أَوْقَفْتُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ بِسُيُوفِهِمْ وَرِمَاحِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ. ١٤ وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَٱلْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ ٱلشَّعْبِ: لاَ تَخَافُوهُمْ بَلِ ٱذْكُرُوا ٱلسَّيِّدَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَبُيُوتِكُمْ».
ع ١١ ع ١٧ و١٨ عدد ١٤: ٩ وتثنية ١: ٢٩ و٣٠ و٢صموئيل ١٠: ١٢
ٱلأَشْدُودِيُّونَ (اطلب أشدود في قاموس الكتاب) موقعها على بعد ٣ أميال من البحر المتوسط بين غزة ويافا. وكانت إحدى مدن الفلسطينيين الخمس. وكانت هذه الشعوب أي السامريون والعمونيون والعرب والفلسطينيون كلها تحت سلطة مملكة فارس ولكن الولاة لم يهتموا بمشاجراتهم.
فَصَلَّيْنَا... وَأَقَمْنَا حُرَّاساً (ع ٩) أولاً الصلاة ثم العمل فليست الصلاة تفيد بلا عمل ولا العمل يفيد بلا صلاة.
وَقَالَ يَهُوذَا (ع ١٠) كانوا قد تعبوا من عظمة العمل والسهر الدائم وشدة المقاومة فيئسوا من النجاح فكان على نحميا صعوبات متنوعة من الخارج مقاومات ومن الداخل مخاوف.
ٱلْيَهُودُ ٱلسَّاكِنُونَ بِجَانِبِهِمْ (ع ١٢) الساكنون في أماكن خارجة عن أورشليم ومجاورة للسامريين والعمونين والعرب والفلسطينيين وكان هؤلاء اليهود قد أتوا من أريحا وتقوع وجبعون والمصفاة وزانوح وغيرها ليعملوا في ترميم الأسوار فكانوا يترددون إلى أورشليم. فلما جاءوا من جميع الأماكن التي رجعوا منها إلى نحميا قالوا له عشر مرات أي مرات كثيرة نفس الكلام المذكور في (ع ١١) أي إن الأعداء قاصدون أن يفاجئوا اليهود ويدخلوا ويقتلوا ويوقفوا العمل.
فَأَوْقَفْتُ ٱلشَّعْبَ (ع ١٣) الظاهر أنهم توقفوا قليلاً عن العمل وأوقف نحميا بعض الحراس في أسفل الموضع وراء السور لأجل الدفاع وأوقف البعض الآخر على القمم ليرموا السهام.
وَنَظَرْتُ (ع ١٤) كما ينظر القائد إلى جيشه قُبيل القتال وذكّرهم أن حربهم هي لأجل حياتهم وأحبائهم وأملاكهم وذكرهم أيضاً إن الله القدير يحارب معهم.
١٥ - ٢٣ «١٥ وَلَمَّا سَمِعَ أَعْدَاؤُنَا أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَا وَأَبْطَلَ ٱللّٰهُ مَشُورَتَهُمْ، رَجَعْنَا كُلُّنَا إِلَى ٱلسُّورِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شُغْلِهِ. ١٦ وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ كَانَ نِصْفُ غِلْمَانِي يَشْتَغِلُونَ فِي ٱلْعَمَلِ وَنِصْفُهُمْ يُمْسِكُونَ ٱلرِّمَاحَ وَٱلأَتْرَاسَ وَٱلْقِسِيَّ وَٱلدُّرُوعَ. وَٱلرُّؤَسَاءُ وَرَاءَ كُلِّ بَيْتِ يَهُوذَا. ١٧ ٱلْبَانُونَ عَلَى ٱلسُّورِ بَنَوْا وَحَامِلُو ٱلأَحْمَالِ حَمَلُوا. بِٱلْيَدِ ٱلْوَاحِدَةِ يَعْمَلُونَ ٱلْعَمَلَ، وَبِالأُخْرَى يُمْسِكُونَ ٱلسِّلاَحَ. ١٨ وَكَانَ ٱلْبَانُونَ يَبْنُونَ وَسَيْفُ كُلُّ وَاحِدٍ مَرْبُوطٌ عَلَى جَنْبِهِ، وَكَانَ ٱلنَّافِخُ بِٱلْبُوقِ بِجَانِبِي. ١٩ فَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَٱلْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ ٱلشَّعْبِ: ٱلْعَمَلُ كَثِيرٌ وَمُتَّسِعٌ وَنَحْنُ مُتَفَرِّقُونَ عَلَى ٱلسُّورِ وَبَعِيدُونَ بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ. ٢٠ فَٱلْمَكَانُ ٱلَّذِي تَسْمَعُونَ مِنْهُ صَوْتَ ٱلْبُوقِ هُنَاكَ تَجْتَمِعُونَ إِلَيْنَا. إِلٰهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا. ٢١ فَكُنَّا نَحْنُ نَعْمَلُ ٱلْعَمَلَ، وَكَانَ نِصْفُهُمْ يُمْسِكُونَ ٱلرِّمَاحَ مِنْ طُلُوعِ ٱلْفَجْرِ إِلَى ظُهُورِ ٱلنُّجُومِ. ٢٢ وَقُلْتُ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ أَيْضاً لِلشَّعْبِ: لِيَبِتْ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ غُلاَمِهِ فِي وَسَطِ أُورُشَلِيمَ لِيَكُونُوا لَنَا حُرَّاساً فِي ٱللَّيْلِ وَلِلْعَمَلِ فِي ٱلنَّهَارِ. ٢٣ وَلَمْ أَكُنْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي وَلاَ غِلْمَانِي وَلاَ ٱلْحُرَّاسُ ٱلَّذِينَ وَرَائِي نَخْلَعُ ثِيَابَنَا. كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَذْهَبُ بِسِلاَحِهِ إِلَى ٱلْمَاءِ».
٢صموئيل ١٧: ١٤ خروج ١٤: ١٤ وتثنية ١: ٣٠
وَأَبْطَلَ ٱللّٰهُ كان قد طلب من الله المعونة (ع ٤ و٥ و٩) فاعترف أنه هو الذي أبطل مشورة الأعداء.
نِصْفُ غِلْمَانِي (ع ١٦) خدّامه المخصّصون له كوالٍ.
ٱلرِّمَاحَ وَٱلأَتْرَاسَ وَٱلْقِسِيَّ وَٱلدُّرُوعَ (اطلب «سلاح» في قاموس الكتاب).
وَٱلرُّؤَسَاءُ وَرَاءَ ليعلّموهم ما يجب عمله إذا وقع القتال.
إِلٰهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا... فَكُنَّا نَحْنُ نَعْمَلُ (ع ٢٠ و٢١) مثال لجميع المؤمنين في وجوب اقتران الصلاة بالعمل.
وَكَانَ نِصْفُهُمْ (ع ٢١) أي نصف غلمان نحميا المذكورين في (ع ١٦). هؤلاء تقلدوا السلاح الثقيل كالرماح والأتراس والقسي والدروع وتسلّموها عن الشعب العاملين الذي حملوا سيوفهم فقط (ع ١٨).
لِيَبِتْ كُلُّ وَاحِدٍ (ع ٢٢) كان عليهم خطر إذا تركوا أورشليم وذهبوا إلى أماكنهم وكان خطر أيضاً على الباقين في أورشليم لأنهم أصبحوا قليلين.
نَخْلَعُ ثِيَابَنَا (ع ٢٣) أي كانوا مستعدين للقتال في كل وقت حتى في وقت نومهم القليل. والقول هو عن نحميا وإخوته وغلمانه والحراس وليس عن الشعب كله.
بِسِلاَحِهِ إِلَى ٱلْمَاءِ في مكان الماء وفي وقت الشرب والاستقاء خيفة من أن يفاجئهم العدو فكانوا مستعدين (انظر نبأ جدعون ورجاله في قضاة ٧: ٤ - ٧).
اَلأَصْحَاحُ ٱلْخَامِسُ
١ - ٥ «١ وَكَانَ صُرَاخُ ٱلشَّعْبِ وَنِسَائِهِمْ عَظِيماً عَلَى إِخْوَتِهِمِ ٱلْيَهُودِ. ٢ وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: نَحْنُ وَبَنُونَا وَبَنَاتُنَا كَثِيرُونَ. دَعْنَا نَأْخُذْ قَمْحاً فَنَأْكُلَ وَنَحْيَا! ٣ وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: حُقُولُنَا وَكُرُومُنَا وَبُيُوتُنَا نَحْنُ رَاهِنُوهَا حَتَّى نَأْخُذَ قَمْحاً فِي ٱلْجُوعِ! ٤ وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: قَدِ ٱسْتَقْرَضْنَا فِضَّةً لِخَرَاجِ ٱلْمَلِكِ عَلَى حُقُولِنَا وَكُرُومِنَا. ٥ وَٱلآنَ لَحْمُنَا كَلَحْمِ إِخْوَتِنَا وَبَنُونَا كَبَنِيهِمْ، وَهَا نَحْنُ نُخْضِعُ بَنِينَا وَبَنَاتِنَا عَبِيداً، وَيُوجَدُ مِنْ بَنَاتِنَا مُسْتَعْبَدَاتٌ، وَلَيْسَ شَيْءٌ فِي طَاقَةِ يَدِنَا، وَحُقُولُنَا وَكُرُومُنَا لِلآخَرِينَ».
لاويين ٢٥: ٣٥ وتثنية ١٥: ٧ وعزرا ٤: ١٣ و٧: ٢٤ تكوين ٣٧: ٢٧ لاويين ٢٥: ٣٩
وَكَانَ صُرَاخُ من قلة الأمان في الخارج وكثرة العمل في ترميم الأسوار. أُهملت أعمالهم الاعتيادية كالعمل في الأرض والتجارة فافتقروا واضطروا إلى الاستقراض. و «الشعب» هم الكثيرون المتضايقون و «إخوتهم اليهود» هم الدائنون لهم بالفائدة وكونهم إخوة أي من ملتهم مما زاد خطيئة طمعهم.
دَعْنَا نَأْخُذْ قَمْحاً (ع ٢) يئسوا لأنهم بلا طعام لأنفسهم ولبنيهم ولبناتهم وكانوا قد رهنوا حقولهم وكرومهم وبيوتهم ورأوا أن الدائنين وهم إخوتهم اغتنوا بفقرهم بلا شفقة. ولعل في قولهم تهديداً أي إن لم يعطوهم يأخذوا غصباً.
خَرَاجِ ٱلْمَلِكِ (ع ٤) كانت الضرائب ثقيلة عليهم وهم في الضيق. وكان ملتزمو الضرائب يعاملونهم بالظلم والقساوة.
لَحْمُنَا كَلَحْمِ إِخْوَتِنَا (ع ٥) كانوا هم والدائنون يهوداً من ملة واحدة فلا يليق بالدائنين أن يستعبدوا بنيهم وبناتهم. وكانت العبودية جائزة حسب شريعة موسى غير أن الشريعة كانت تلطف حالة العبيد قدر الإمكان (خروج ٢١: ٢ - ٦ ولاويين ٢٥: ٣٩ - ٤١). والشكوى هنا أن الدائنين اضطروهم إلى بيع حقولهم وكرومهم وبيوتهم حتى أولادهم أيضاً مما يدل على طمعهم وقساوتهم المفرطة. ولم يذكروا شريعة اليوبيل (لاويين ٢٥: ٨ - ١٧ و٣٩ و٤٠) إما لأنه لم يأت اليوبيل إلا بعد سنين كثيرة أو لأنه لم يمارَس حسب الشريعة.
٦ - ١٣ «٦ فَغَضِبْتُ جِدّاً حِينَ سَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ وَهٰذَا ٱلْكَلاَمَ. ٧ فَشَاوَرْتُ قَلْبِي فِيَّ، وَبَكَّتُّ ٱلْعُظَمَاءَ وَٱلْوُلاَةَ وَقُلْتُ لَهُمْ: إِنَّكُمْ تَأْخُذُونَ ٱلرِّبَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَخِيهِ. وَأَقَمْتُ عَلَيْهِمْ جَمَاعَةً عَظِيمَةً. ٨ وَقُلْتُ لَهُمْ: نَحْنُ ٱشْتَرَيْنَا إِخْوَتَنَا ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ بِيعُوا لِلأُمَمِ حَسَبَ طَاقَتِنَا. وَأَنْتُمْ أَيْضاً تَبِيعُونَ إِخْوَتَكُمْ فَيُبَاعُونَ لَنَا. فَسَكَتُوا وَلَمْ يَجِدُوا جَوَاباً. ٩ وَقُلْتُ: لَيْسَ حَسَناً ٱلأَمْرُ ٱلَّذِي تَعْمَلُونَهُ. أَمَا تَسِيرُونَ بِخَوْفِ إِلٰهِنَا بِسَبَبِ تَعْيِيرِ ٱلأُمَمِ أَعْدَائِنَا! ١٠ وَأَنَا أَيْضاً وَإِخْوَتِي وَغِلْمَانِي أَقْرَضْنَاهُمْ فِضَّةً وَقَمْحاً. فَلْنَتْرُكْ هٰذَا ٱلرِّبَا. ١١ رُدُّوا لَهُمْ هٰذَا ٱلْيَوْمَ حُقُولَهُمْ وَكُرُومَهُمْ وَزَيْتُونَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَٱلْجُزْءَ مِنْ مِئَةِ ٱلْفِضَّةِ وَٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ ٱلَّذِي تَأْخُذُونَهُ مِنْهُمْ رِباً. ١٢ فَقَالُوا: نَرُدُّ وَلاَ نَطْلُبُ مِنْهُمْ. هٰكَذَا نَفْعَلُ كَمَا تَقُولُ. فَدَعَوْتُ ٱلْكَهَنَةَ وَٱسْتَحْلَفْتُهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ هٰذَا ٱلْكَلاَمِ. ١٣ ثُمَّ نَفَضْتُ حِجْرِي وَقُلْتُ: هٰكَذَا يَنْفُضُ ٱللّٰهُ كُلَّ إِنْسَانٍ لاَ يُقِيمُ هٰذَا ٱلْكَلاَمَ مِنْ بَيْتِهِ وَمِنْ تَعَبِهِ، وَهٰكَذَا يَكُونُ مَنْفُوضاً وَفَارِغاً. فَقَالَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ: آمِينَ! وَسَبَّحُوا ٱلرَّبَّ. وَعَمِلَ ٱلشَّعْبُ حَسَبَ هٰذَا ٱلْكَلاَمِ».
خروج ٢٢: ١٥ ولاويين ٢٥: ٣٦ لاويين ٢٥: ٤٨ ص ٤: ٤ و٢أيام ٢٨: ١٥ ص ١٠: ٣١ عزرا ١: ٥ أعمال ١٨: ٦ ص ٨: ٦
فَغَضِبْتُ جِدّاً (انظر مزمور ١١٩: ٥٣) «ٱلْحَمِيَّةُ أَخَذَتْنِي بِسَبَبِ ٱلأَشْرَارِ تَارِكِي شَرِيعَتِكَ».
ٱلرِّبَا (ع ٧) التزموا أن يقترضوا بسبب الضيق فكان يجب على الغني أن يرحم أخاه اليهودي ويعطيه بلا رباً مع أنه يجوز أن يقرض الأجنبي برباً (تثنية ٢٣: ١٩ و٢٠). وفي أيامنا يجب أن نرحم الفقير ونقرضه بلا رباً أو نهب له هبة وأما التاجر الذي يقترض مالاً ليتاجر به والشركات التجارية كالسكك الحديدية والمعامل وغيرها فيجوز لنا أن نأخذ منها الربا (متّى ٢٥: ٢٧).
جَمَاعَةً عَظِيمَةً لا جماعة الأغنياء والعظماء فقط بل جماعة الشعب لأن الظالمين لا يطلبون الإصلاح بل المظلومون.
نَحْنُ ٱشْتَرَيْنَا إِخْوَتَنَا (ع ٨) ربما أشار إلى ما كانوا قد عملوه في مكان السبي أي أنه افتدوا إخوتهم من العبودية. وأما الدائنون فاستعبدوا إخوتهم وباعوهم وذلك في المدينة المقدسة.
تَسِيرُونَ بِخَوْفِ إِلٰهِنَا (ع ٩) (تثنية ١٠: ١٢ وأعمال ٩: ٣١).
وَأَنَا أَيْضاً وَإِخْوَتِي وَغِلْمَانِ (ع ١٠) ربما لم يكن نحميا نفسه الذي أقرضهم بل غلمانه الذين كان هو مسؤولاً عنهم. واعترف بهذه الخطيئة وجعل نفسه كأحد الدائنين ليسهل عليهم أن يسيروا معه في طريق الإصلاح.
وَٱلْجُزْءَ مِنْ مِئَةِ (ع ١١) الظاهر أن الفائدة كانت جزءاً من مئة كل شهر أو ١٢ بالمئة عن سنة.
فَقَالُوا نَرُدُّ (ع ١٢) أي يردُّون الحقول والكروم والبيوت التي كانوا ارتهنوها منهم وفي المستقبل لا يطلبون فائدة المال. ولا نفهم أنهم ردُّوا الفائدة التي كانوا قد أخذوها في الماضي.
فَدَعَوْتُ ٱلْكَهَنَةَ ليسمعوا ما يقوله الدائنون الذين استحلفهم نحميا بحضور الكهنة.
نَفَضْتُ حِجْرِي (ع ١٣) كان الثوب مشدود بالزنار وفوق الزنار أي في الحضن مكان توضع فيه الأشياء «كجيبة» (٢ملوك ٤: ٣٩ وأمثال ١٧: ٢٣ وحجي ٢: ١٢) ولما نفض نحميا حجره أخرج منه كل ما كان فيه ورماه كأنه بلا قيمة مطلقاً ومعناه الرمزي أن الله ينقض أي يرفض كل من لا يعمل بموجب كلامه فيكون محروماً عند جماعة إسرائيل.
وَسَبَّحُوا ٱلرَّبَّ لأنهم خلصوا من ضيقهم وخلصوا أيضاً من الانشقاق.
١٤ - ١٩ «١٤ وَأَيْضاً مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي أُوصِيتُ فِيهِ أَنْ أَكُونَ وَالِيَهُمْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا، مِنَ ٱلسَّنَةِ ٱلْعِشْرِينَ إِلَى ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةِ وَٱلثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا ٱلْمَلِكِ، ٱثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً، لَمْ آكُلْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي خُبْزَ ٱلْوَالِي. ١٥ وَلٰكِنِ ٱلْوُلاَةُ ٱلأَوَّلُونَ ٱلَّذِينَ قَبْلِي ثَقَّلُوا عَلَى ٱلشَّعْبِ وَأَخَذُوا مِنْهُمْ خُبْزاً وَخَمْراً، فَضْلاً عَنْ أَرْبَعِينَ شَاقِلاً مِنَ ٱلْفِضَّةِ حَتَّى إِنَّ غِلْمَانَهُمْ تَسَلَّطُوا عَلَى ٱلشَّعْبِ. وَأَمَّا أَنَا فَلَمْ أَفْعَلْ هٰكَذَا مِنْ أَجْلِ خَوْفِ ٱللّٰهِ. ١٦ وَتَمَسَّكْتُ أَيْضاً بِشُغْلِ هٰذَا ٱلسُّورِ. وَلَمْ أَشْتَرِ حَقْلاً. وَكَانَ جَمِيعُ غِلْمَانِي مُجْتَمِعِينَ هُنَاكَ عَلَى ٱلْعَمَلِ. ١٧ وَكَانَ عَلَى مَائِدَتِي مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْوُلاَةِ مِئَةٌ وَخَمْسُونَ رَجُلاً، فَضْلاً عَنِ ٱلآتِينَ إِلَيْنَا مِنَ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ حَوْلَنَا. ١٨ وَكَانَ مَا يُعْمَلُ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ ثَوْراً وَسِتَّةَ خِرَافٍ مُخْتَارَةٍ. وَكَانَ يُعْمَلُ لِي طُيُورٌ، وَفِي كُلِّ عَشَرَةِ أَيَّامٍ كُلُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْخَمْرِ بِكَثْرَةٍ. وَمَعَ هٰذَا لَمْ أَطْلُبْ خُبْزَ ٱلْوَالِي لأَنَّ ٱلْعُبُودِيَّةَ كَانَتْ ثَقِيلَةً عَلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ. ١٩ ٱذْكُرْ لِي يَا إِلٰهِي لِلْخَيْرِ كُلَّ مَا عَمِلْتُ لِهٰذَا ٱلشَّعْبِ».
ص ١: ١ ص ١٣: ٦ عزرا ٤: ١٣ و١٤ ع ٩ و١ملوك ١٨: ١٩ و١ملوك ٤: ٢٢ و٢٣ و٢تسالونيكي ٣: ٨ ص ١٣: ١٤ و٢٢ و٣١
خُبْزَ ٱلْوَالِي كناية عن كل ما كان على الشعب أن يقدموه للوالي.
فَضْلاً عَنْ أَرْبَعِينَ شَاقِلاً (ع ١٥) قيمتها نحو خمس ليرات إنكليزية والظاهر أن ذلك هو المطلوب من الشعب كل يوم نقداً.
غِلْمَانَهُمْ تَسَلَّطُوا بلا نظام وبلا رحمة ويعلم سادتهم وأما نحميا فقام بنفقاته ولم يثقل على الشعب وكان كريماً وأضاف كثيرين (ع ١٧ و١٨) وفضلاً عن ذلك تمسك هو وغلمانه بشغل السور (ع ١٦).
وَلَمْ أَشْتَرِ حَقْلاً كان له فرصة أن يشتري حقولاً وكروماً وبيوتاً بالرخص ولكنه فضّل بالأحرى أن ينفق ماله على المتضايقين.
ٱلْيَهُودِ وَٱلْوُلاَةِ (ع ١٧) اليهود الذين أتوا من بابل ليسكنوا في أورشليم والولاة كانوا يهوداً أو أجانب.
ٱلْخَمْرِ بِكَثْرَةٍ (ع ١٨) ليس المعنى أنهم شربوا الخمر كل عشرة أيام مرة بل إنه أتاه مؤونة من الخمر كل عشرة أيام مرة.
ٱذْكُرْ لِي يَا إِلٰهِي (ع ١٩) قال يسوع (لوقا ١٧: ١٠) «مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ فَقُولُوا: إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ. لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا». وقال أيضاً في (متّى ١٠: ٤٢ و٢٥: ٤٠) إنه ينظر إلى أعمالنا الحسنة أيضاً وليس إلى السيئات فقط (انظر ١كورنثوس ١٥: ٥٨).
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّادِسُ
١ - ٩ «١ وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ وَطُوبِيَّا وَجَشَمٌ ٱلْعَرَبِيُّ وَبَقِيَّةُ أَعْدَائِنَا أَنِّي قَدْ بَنَيْتُ ٱلسُّورَ وَلَمْ تَبْقَ فِيهِ ثُغْرَةٌ (عَلَى أَنِّي لَمْ أَكُنْ إِلَى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ قَدْ أَقَمْتُ مَصَارِيعَ لِلأَبْوَابِ) ٢ أَرْسَلَ سَنْبَلَّطُ وَجَشَمٌ إِلَيَّ قَائِلَيْنِ: هَلُمَّ نَجْتَمِعُ مَعاً فِي ٱلْقُرَى فِي بُقْعَةِ أُونُو. وَكَانَا يُفَكِّرَانِ أَنْ يَعْمَلاَ بِي شَرّاً. ٣ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا رُسُلاً قَائِلاً: إِنِّي أَنَا عَامِلٌ عَمَلاً عَظِيماً فَلاَ أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ ٱلْعَمَلُ بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟ ٤ وَأَرْسَلاَ إِلَيَّ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَلاَمِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، وَجَاوَبْتُهُمَا بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْجَوَابِ. ٥ فَأَرْسَلَ إِلَيَّ سَنْبَلَّطُ بِمِثْلِ هٰذَا ٱلْكَلاَمِ مَرَّةً خَامِسَةً مَعَ غُلاَمِهِ بِرِسَالَةٍ مَنْشُورَةٍ بِيَدِهِ مَكْتُوبٌ فِيهَا: ٦ قَدْ سُمِعَ بَيْنَ ٱلأُمَمِ، وَجَشَمٌ يَقُولُ إِنَّكَ أَنْتَ وَٱلْيَهُودُ تُفَكِّرُونَ أَنْ تَتَمَرَّدُوا، لِذٰلِكَ أَنْتَ تَبْنِي ٱلسُّورَ لِتَكُونَ لَهُمْ مَلِكاً حَسَبَ هٰذِهِ ٱلأُمُورِ. ٧ وَقَدْ أَقَمْتَ أَيْضاً أَنْبِيَاءَ لِيُنَادُوا بِكَ فِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: فِي يَهُوذَا مَلِكٌ. وَٱلآنَ يُخْبَرُ ٱلْمَلِكُ بِهٰذَا ٱلْكَلاَمِ. فَهَلُمَّ ٱلآنَ نَتَشَاوَرُ مَعاً. ٨ فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ قَائِلاً: لاَ يَكُونُ مِثْلُ هٰذَا ٱلْكَلاَمِ ٱلَّذِي تَقُولُهُ، بَلْ إِنَّمَا أَنْتَ مُخْتَلِقُهُ مِنْ قَلْبِكَ. ٩ لأَنَّهُمْ كَانُوا جَمِيعاً يُخِيفُونَنَا قَائِلِينَ: قَدِ ٱرْتَخَتْ أَيْدِيهِمْ عَنِ ٱلْعَمَلِ فَلاَ يُعْمَلُ. فَٱلآنَ يَا إِلٰهِي شَدِّدْ يَدَيَّ».
ص ٣: ١ و٣ و١أيام ٨: ١٢ ص ٢: ١٩
سَنْبَلَّطُ (انظر ٢: ١٩ و٤: ١) وبقية الأعداد مذكورون في (٤: ٧) ولم يُذكر طوبيا في (ع ٢) ولعله هو وغيره كانوا مستعدين للهجوم على أورشليم إذا قبل نحميا دعوة سنبلّط وجشم. وأونوا هي كفرعنا الحالية للشرق من يافا وعلى بعد نحو ٧ أميال منها بقرب اللد في وادي الصناع. ولا شك في أن غاية أعدائه أن يأسروه أو يقتلوه. وعرف نحميا غايتهم.
لِمَاذَا يَبْطُلُ ٱلْعَمَلُ (ع ٣) لو قبل نحميا أن يجتمع معهم لغاب عن أورشليم ثلاثة أيام أقل ما يكون.
رِسَالَةٍ مَنْشُورَةٍ (ع ٥) قصد سنبلّط أن غلامه وغيره يقرأون الرسالة فينتشر الخبر ويخاف اليهود ويتركون العمل ويخاف نحميا أيضاً من امتداد الاضطراب بين الشعب فيلتزم أن يجتمع بأعدائه ويرد شكايتهم وإلا يظن اليهود أن الشكاية ثبتت.
قَدْ سُمِعَ في (ع ٦ و٧) مضمون الرسالة سنبلّط.
بَيْنَ ٱلأُمَمِ المحيطة والمتحدة تحت رئاسة سنبلّط.
وَجَشَمٌ يَقُولُ أي خبر مثبت بشهادة أحد المعتبرين.
لِتَكُونَ لَهُمْ مَلِكاً هذا جوهر الشكاية وظنوا أن نحميا يخاف من انتشار الخبر ووصوله إلى الملك.
نَتَشَاوَرُ مَعاً تظاهر بالمحبة ليظن نحميا أنهم يقدرون أن يساعدوه في ادحاض الكلام الكاذب واثبات الصحيح. وأما نحميا فعرف خبثهم ولم يخف منهم. فإنه كان متسلحاً بأوامر الملك وكانت كل خدمته في أورشليم بنية مخلصة وكان اتكاله على الله (ع ٨ و٩).
١٠ - ١٤ «١٠ وَدَخَلْتُ بَيْتَ شَمَعْيَا بْنِ دَلاَيَا بْنِ مَهِيطَبْئِيلَ وَهُوَ مُغْلَقٌ، فَقَالَ: لِنَجْتَمِعْ إِلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ إِلَى وَسَطِ ٱلْهَيْكَلِ وَنُقْفِلْ أَبْوَابَ ٱلْهَيْكَلِ لأَنَّهُمْ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ. فِي ٱللَّيْلِ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ. ١١ فَقُلْتُ: أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ؟ وَمَنْ مِثْلِي يَدْخُلُ ٱلْهَيْكَلَ فَيَحْيَا! لاَ أَدْخُلُ. ١٢ فَتَحَقَّقْتُ وَهُوَذَا لَمْ يُرْسِلْهُ ٱللّٰهُ لأَنَّهُ تَكَلَّمَ بِٱلنُّبُوَّةِ عَلَيَّ، وَطُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطُ قَدِ ٱسْتَأْجَرَاهُ. ١٣ لأَجْلِ هٰذَا قَدِ ٱسْتُؤْجِرَ لأَخَافَ وَأَفْعَلَ هٰكَذَا وَأُخْطِئَ، فَيَكُونَ لَهُمَا خَبَرٌ رَدِيءٌ لِيُعَيِّرَانِي. ١٤ ٱذْكُرْ يَا إِلٰهِي طُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطَ حَسَبَ أَعْمَالِهِمَا هٰذِهِ، وَنُوعَدْيَةَ ٱلنَّبِيَّةَ وَبَاقِيَ ٱلأَنْبِيَاءِ ٱلَّذِينَ يُخِيفُونَنِي».
إرميا ٣٦: ٥ ع ٦ ص ١٣: ٢٩ حزقيال ١٣: ١٧ ص ٤: ١ و٢ ص ٢: ١٠ و٤: ١ و٧ خروج ١٤: ٢٥
شَمَعْيَا لا نعرفه إلا مما ورد هنا.
وَهُوَ مُغْلَقٌ لعله لازم البيت بسبب نجاسته الشرعية ولكنه يقدر أن يهمل ذلك ويجتمع مع نحميا في بيت الله إذا أراد.
فَقُلْتُ لم يقدر نحميا أن يطيعه أولاً لأنه لا يليق بالوالي أن يهرب وثانياً لأنه لا يجوز أن يدخل الهيكل إلا الكهنة فقط (٢أيام ٢٦: ١٦ - ٢٠) وثالثاً لأن شمعيا كذّاب استأجره طوبيا وسنبلّط ليكون لهما خبر رديء فيعيّرانه (ع ١٣) ويكون خبر رديء أيضاً للكهنة وغيرهم من اليهود الأتقياء إذا دخل الهيكل وتعدّى على الناموس ليخلص نفسه من خطر (انظر مزمور ٣٨: ١٦) وهنا أول نبأ بوجود مقاومة لنحميا في داخل المدينة.
نُوعَدْيَةَ (ع ١٤) لم تُذكر إلا هنا والظاهر أن طوبيا وسنبلّط كانا قد استأجراها هي وشمعيا وغيرهما من الأنبياء. فسنبلّط وطوبيا عملا ذات العمل الذي نسباه إلى نحميا.
١٥ - ١٩ «١٥ وَكَمِلَ ٱلسُّورُ فِي ٱلْخَامِسِ وَٱلْعِشْرِينَ مِنْ أَيْلُولَ فِي ٱثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ يَوْماً. ١٦ وَلَمَّا سَمِعَ كُلُّ أَعْدَائِنَا وَرَأَى جَمِيعُ ٱلأُمَمِ ٱلَّذِينَ حَوَالَيْنَا سَقَطُوا كَثِيراً فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ مِنْ قِبَلِ إِلٰهِنَا عُمِلَ هٰذَا ٱلْعَمَلُ. ١٧ وَأَيْضاً فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أَكْثَرَ عُظَمَاءُ يَهُوذَا تَوَارُدَ رَسَائِلِهِمْ عَلَى طُوبِيَّا، وَمِنْ عِنْدِ طُوبِيَّا أَتَتِ ٱلرَّسَائِلُ إِلَيْهِمْ. ١٨ لأَنَّ كَثِيرِينَ فِي يَهُوذَا كَانُوا أَصْحَابَ حَلْفٍ لَهُ لأَنَّهُ صِهْرُ شَكَنْيَا بْنِ آرَحَ، وَيَهُوحَانَانُ ٱبْنُهُ أَخَذَ بِنْتَ مَشُلاَّمَ بْنِ بَرَخْيَا. ١٩ وَكَانُوا أَيْضاً يُخْبِرُونَ أَمَامِي بِحَسَنَاتِهِ، وَكَانُوا يُبَلِّغُونَ كَلاَمِي إِلَيْهِ. وَأَرْسَلَ طُوبِيَّا رَسَائِلَ لِيُخَوِّفَنِي».
ص ٤: ١ و٢ ص ٢: ١٠ و٤: ١ و٧ خروج ١٤: ٢٥
ٱثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ يَوْماً كمل السور في وقت قصير (١) لأن العاملين كثيرون والعمل مرتّب (٢) لأن السور في بعض الأماكن لم يحتج إلى كثير من الترميم وكانت الحجارة موجودة (٣) لأن نحميا ورفقاءه كانوا يحرّضون الشعب على العمل ويشجعونهم.
سَقَطُوا كَثِيراً فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ (ع ١٦) لأنهم لم ينجحوا لا في الإفزاع ولا في الخداع وتأكدوا أن إله اليهود هو أعظم من آلهتهم.
أَكْثَرَ عُظَمَاءُ يَهُوذَا الخ (ع ١٧ - ١٩) كان طوبيا قد أخذ يهودية وكان بينه وبين الياشيب رئيس الكهنة قرابة (١٣: ٤) وابنه أخذ ابنة مشلام الذي كان حسب الظاهر من الكهنة (٣: ٤ و٣٠) وكان حفيد ألياشيب قد أخذ ابنة سنبلّط.
حَسَنَاتِهِ وزّع مالاً على اليهود ولعله كان بالحقيقة رشوة. والظاهر أن أكثر اليهود استحسنوا التساهل مع جيرانهم ولولا نحميا لكانوا اتفقوا مع الأمم وصاروا مثلهم في حياتهم وعبادته.
اَلأَصْحَاحُ ٱلسَّابِعُ
١ - ٤ «١ وَلَمَّا بُنِيَ ٱلسُّورُ وَأَقَمْتُ ٱلْمَصَارِيعَ وَتَرَتَّبَ ٱلْبَوَّابُونَ وَٱلْمُغَنُّونَ وَٱللاَّوِيُّونَ، ٢ أَقَمْتُ حَنَانِيَ أَخِي وَحَنَنْيَا رَئِيسَ ٱلْقَصْرِ عَلَى أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً أَمِيناً يَخَافُ ٱللّٰهَ أَكْثَرَ مِنْ كَثِيرِينَ. ٣ وَقُلْتُ لَهُمَا: لاَ تُفْتَحْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ حَتَّى تَحْمَى ٱلشَّمْسُ. وَمَا دَامُوا وُقُوفاً فَلْيُغْلِقُوا ٱلْمَصَارِيعَ وَيُقْفِلُوهَا. وَأُقِيمَ حِرَاسَاتٌ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِرَاسَتِهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. ٤ وَكَانَتِ ٱلْمَدِينَةُ وَاسِعَةَ ٱلْجَنَابِ وَعَظِيمَةً وَٱلشَّعْبُ قَلِيلاً فِي وَسَطِهَا، وَلَمْ تَكُنِ ٱلْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ».
ص ٦: ١ و١٥ ص ١: ٢ ص ١٠: ٢٣ ص ٢: ٨ ص ١٣: ١٣
وَأَقَمْتُ ٱلْمَصَارِيعَ (انظر ٦: ١).
ٱلْبَوَّابُونَ من الضرورة أن يكونوا أمناء لأن سلامة المدينة متوقفة عليهم وبما أن الوقت كان وقت خطر وخوف كان المغنون واللاويون يعملون مع البوابين.
أَخِي حَنَنْيَا (ع ٢) (انظر ١: ٢).
رَئِيسَ ٱلْقَصْرِ (انظر ٢: ٨). كان للمدينة رئيسان (٣: ٩ و١٢).
أَكْثَرَ مِنْ كَثِيرِينَ إشارة إلى (٦: ١٨) الذي منه نستنتج أن كثيرين من اليهود لم يكونوا أمناء لله ولواليهم.
حَتَّى تَحْمَى ٱلشَّمْسُ (ع ٣) لئلا يدخل الأعداء المدينة ويجدوا أهلها أو بعضهم نائمين.
وَمَا دَامُوا وُقُوفاً الحراس أي البوابون والذين معهم فعليهم أن يكونوا حاضرين عندما تغلق المصاريع مساء ليكون ذلك بضبط.
سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ تنظموا لأجل الحراسة وكان كل إنسان مسوؤلاً عن حراسة بيته.
وَٱلشَّعْبُ قَلِيلاً (ع ٤) (١١: ١ و٢) كان مجموع الذين رجعوا من السبي نحو خمسين ألفاً وكان أكثرهم خارجاً عن المدينة فكان سكان المدينة قليلين بالنسبة إلى ما كانوا عليه قبل السبي.
وَلَمْ تَكُنِ ٱلْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ أي لم تُبن تماماً وكانت محلات خالية.
٥ - ٧٣ «٥ فَأَلْهَمَنِي إِلٰهِي أَنْ أَجْمَعَ ٱلْعُظَمَاءَ وَٱلْوُلاَةَ وَٱلشَّعْبَ لأَجْلِ ٱلٱنْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ سِفْرَ ٱنْتِسَابِ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً وَوَجَدْتُ مَكْتُوباً فِيهِ : ٦ هٰؤُلاَءِ هُمْ بَنُو ٱلْكُورَةِ ٱلصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ ٱلْمَسْبِيِّينَ ٱلَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. ٧ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابِلَ: يَشُوعُ نَحَمْيَا عَزَرْيَا رَعَمْيَا نَحَمَانِي مُرْدَخَايُ بِلْشَانُ مِسْفَارَثُ بَغْوَايُ نَحُومُ وَبَعْنَةُ. عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. ٨ بَنُو فَرْعُوشَ أَلْفَانِ وَمِئَةٌ وَٱثْنَانِ وَسَبْعُونَ. ٩ بَنُو شَفَطْيَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَسَبْعُونَ. ١٠ بَنُو آرَحَ سِتُّ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَخَمْسُونَ. ١١ بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ. ١٢ بَنُو عِيلاَمَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. ١٣ بَنُو زَتُّو ثَمَانُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ١٤ بَنُو زَكَّايَ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. ١٥ بَنُو بَنُّويَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ١٦ بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. ١٧ بَنُو عَزْجَدَ أَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ. ١٨ بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. ١٩ بَنُو بَغْوَايَ أَلْفَانِ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. ٢٠ بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ. ٢١ بَنُو أَطِّيرَ لِحَزَقِيَّا ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ. ٢٢ بَنُو حَشُومَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. ٢٣ بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ. ٢٤ بَنُو حَارِيفَ مِئَةٌ وَٱثْنَا عَشَرَ. ٢٥ بَنُو جِبْعُونَ خَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ. ٢٦ رِجَالُ بَيْتِ لَحْمٍ وَنَطُوفَةَ مِئَةٌ وَثَمَانيَةٌ وَثَمَانُونَ. ٢٧ رِجَالُ عَنَاثُوثَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. ٢٨ رِجَالُ بَيْتِ عَزْمُوتَ ٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. ٢٩ رِجَالُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ كَفِيرَةَ وَبَئِيرُوتَ سَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثةٌ وَأَرْبَعُونَ. ٣٠ رِجَالُ ٱلرَّامَةِ وَجَبَعَ سِتُّ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. ٣١ رِجَالُ مِخْمَاسَ مِئَةٌ وَٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ. ٣٢ رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ. ٣٣ رِجَالُ نَبُو ٱلأُخْرَى ٱثْنَانِ وَخَمْسُونَ. ٣٤ بَنُو عِيلاَمَ ٱلآخَرِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. ٣٥ بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. ٣٦ بَنُو أَرِيحَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ٣٧ بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. ٣٨ بَنُو سَنَاءَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَتِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ. ٣٩ أَمَّا ٱلْكَهَنَةَ فَبَنُو يَدْعِيَا مِنْ بَيْتِ يَشُوعَ تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ. ٤٠ بَنُو إِمِّيرَ أَلْفٌ وَٱثْنَانِ وَخَمْسُونَ. ٤١ بَنُو فَشْحُورَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ٤٢ بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ. ٤٣ أَمَّا ٱللاَّوِيُّونَ فَبَنُو يَشُوعَ لِقَدْمِيئِيلَ مِنْ بَنِي هُودُويَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ. ٤٤ اَلْمُغَنُّونَ بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ٤٥ اَلْبَوَّابُونَ بَنُو شَلُّومَ بَنُو أَطِيرَ بَنُو طَلْمُونَ بَنُو عَقُّوبَ بَنُو حَطِيطَا بَنُو شُوبَايَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَثَلاَثُونَ. ٤٦ اَلنَّثِينِيمُ بَنُو صِيحَا بَنُو حَسُوفَا بَنُو طَبَاعُوتَ ٤٧ بَنُو قِيرُوسَ بَنُو سِيعَا بَنُو فَادُونَ ٤٨ وَبَنُو لَبَانَةَ وَبَنُو حَجَابَا بَنُو سَلْمَايَ ٤٩ بَنُو حَانَانَ بَنُو جَدِيلَ بَنُو جَاحَرَ ٥٠ بَنُو رَآيَا بَنُو رَصِينَ وَبَنُو نَقُودَا ٥١ بَنُو جَزَامَ بَنُو عَزَا بَنُو فَاسِيحَ ٥٢ بَنُو بِيسَايَ بَنُو مَعُونِيمَ بَنُو نَفِيشَسِيمَ ٥٣ بَنُو بَقْبُوقَ بَنُو حَقُوفَا بَنُو حَرْحُورَ ٥٤ بَنُو بَصْلِيتَ بَنُو مَحِيدَا بَنُو حَرْشَا ٥٥ بَنُو بَرْقُوسَ بَنُو سِيسَرَا بَنُو تَامَحَ ٥٦ بَنُو نَصِيحَ بَنُو حَطِيفَا. ٥٧ بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ بَنُو سُوطَايَ بَنُو سُوفَرَثَ بَنُو فَرِيدَا ٥٨ بَنُو يَعْلاَ بَنُو دَرْقُونَ بَنُو جَدِّيلَ ٥٩ بَنُو شَفَطْيَا بَنُو حَطِّيلَ بَنُو فُوخَرَةِ ٱلظِّبَاءِ بَنُو آمُونَ. ٦٠ كُلُّ ٱلنَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَتِسْعُونَ. ٦١ وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ تَلِّ مِلْحٍ وَتَلِّ حَرْشَا كَرُوبُ وَأَدُونُ وَإِمِّيرُ وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ هَلْ هُمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ: ٦٢ بَنُو دَلاَيَا بَنُو طُوبِيَّا بَنُو نَقُودَا سِتُّ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. ٦٣ وَمِنَ ٱلْكَهَنَةِ: بَنُو حَبَابَا بَنُو هَقُّوصَ بَنُو بَرْزِلاَّيَ ٱلَّذِي أَخَذَ ٱمْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ بَرْزِلاَّيَ ٱلْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِٱسْمِهِمْ. ٦٤ هٰؤُلاَءِ فَحَصُوا عَنْ كِتَابَةِ أَنْسَابِهِمْ فَلَمْ تُوجَدْ فَرُذِلُوا مِنَ ٱلْكَهَنُوتِ. ٦٥ وَقَالَ لَهُمُ ٱلتَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ ٱلأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَٱلتُّمِّيمِ. ٦٦ كُلُّ ٱلْجُمْهُورِ مَعاً أَرْبَعُ رَبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ ٦٧ فَضْلاً عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ ٱلَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ٦٨ وَخَيْلُهُمْ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ وَبِغَالُهُمْ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ ٦٩ وَٱلْجِمَالُ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ وَٱلْحَمِيرُ سِتَّةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. ٧٠ وَٱلْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ ٱلآبَاءِ أَعْطُوا لِلْعَمَلِ. ٱلتَّرْشَاثَا أَعْطَى لِلْخَزِينَةِ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَخَمْسِينَ مِنْضَحَةً وَخَمْسَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ قَمِيصاً لِلْكَهَنَةِ. ٧١ وَٱلْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ ٱلآبَاءِ أَعْطُوا لِخَزِينَةِ ٱلْعَمَلِ رَبْوَتَيْنِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَأَلْفَيْنِ وَمِئَتَيْ مَناً مِنَ ٱلْفِضَّةِ. ٧٢ وَمَا أَعْطَاهُ بَقِيَّةُ ٱلشَّعْبِ سِتَّ رَبَوَاتٍ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَأَلْفَيْ مَناً مِنَ ٱلْفِضَّةِ وَسَبْعَةً وَسِتِّينَ قَمِيصاً لِلْكَهَنَةِ. ٧٣ وَأَقَامَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَٱلْبَوَّابُونَ وَٱلْمُغَنُّونَ وَبَعْضُ ٱلشَّعْبِ وَٱلنَّثِينِيمُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ».
عزرا ٢: ١ - ٧٠ عزرا ٢: ٢ ع ١٢ و١أيام ٢٤: ٧ و١أيام ٢٤: ١٤ و١أيام ٩: ١٢ و٢٤: ٩ و١أيام ٢٤: ٨ عزرا ٢: ٤٠ و٣: ٩ عزرا ٢: ٥٩ ص ٨: ٩ و١٠: ١ ع ٦٥ وص ٨: ٩
ربما كانت غاية نحميا في هذا الانتساب تعيين الذين سيسكنون في أورشليم وكان ذلك بالقرعة (١١: ١ و٢) فوجد في سجلات أورشليم سفر انتساب الذي صعدوا أولاً مع زربابل وهذا البيان دخل أولاً في سفر عزرا (ص ٢) وكتب هنا ثانية لأهميته ولا يختلف إلا قليلاً عن ما ورد في سفر عزرا.
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّامِنُ (مع آخر جملة من ص ٧)
من أول السفر إلى هنا كلام نحميا بصيغة المتكلم ومن هنا إلى ١٢: ٣١ كلام غيره. فالظاهر أن جامع السفر نقل كلام نحميا من مصارد شتى (انظر المقدمة).
١ - ٧ «وَلَمَّا ٱسْتُهِلَّ ٱلشَّهْرُ ٱلسَّابِعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ ١ ٱجْتَمَعَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِلَى ٱلسَّاحَةِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَابِ ٱلْمَاءِ وَقَالُوا لِعَزْرَا ٱلْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا ٱلرَّبُّ إِسْرَائِيلَ. ٢ فَأَتَى عَزْرَا ٱلْكَاتِبُ بِٱلشَّرِيعَةِ أَمَامَ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَكُلِّ فَاهِمٍ مَا يُسْمَعُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ. ٣ وَقَرَأَ فِيهَا أَمَامَ ٱلسَّاحَةِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَابِ ٱلْمَاءِ مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ ٱلنَّهَارِ أَمَامَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَٱلْفَاهِمِينَ. وَكَانَتْ آذَانُ كُلِّ ٱلشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ. ٤ وَوَقَفَ عَزْرَا ٱلْكَاتِبُ عَلَى مِنْبَرِ ٱلْخَشَبِ ٱلَّذِي عَمِلُوهُ لِهٰذَا ٱلأَمْرِ، وَوَقَفَ بِجَانِبِهِ مَتَّثْيَا وَشَمَعُ وَعَنَايَا وَأُورِيَّا وَحِلْقِيَّا وَمَعْسِيَّا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ فَدَايَا وَمِيشَائِيلُ وَمَلْكِيَّا وَحَاشُومُ وَحَشْبَدَّانَةُ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمُ. ٥ وَفَتَحَ عَزْرَا ٱلسِّفْرَ أَمَامَ كُلِّ ٱلشَّعْبِ لأَنَّهُ كَانَ فَوْقَ كُلِّ ٱلشَّعْبِ. وَعِنْدَمَا فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ. ٦ وَبَارَكَ عَزْرَا ٱلرَّبَّ ٱلإِلٰهَ ٱلْعَظِيمَ. وَأَجَابَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ: آمِينَ آمِينَ! رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى ٱلأَرْضِ. ٧ وَيَشُوعُ وَبَانِي وَشَرَبْيَا وَيَامِينُ وَعَقُّوبُ وَشَبْتَايُ وَهُودِيَّا وَمَعْسِيَّا وَقَلِيطَا وَعَزَرْيَا وَيُوزَابَادُ وَحَنَانُ وَفَلاَيَا وَٱللاَّوِيُّونَ أَفْهَمُوا ٱلشَّعْبَ ٱلشَّرِيعَةَ وَٱلشَّعْبُ فِي أَمَاكِنِهِمْ. ٨ وَقَرَأُوا فِي ٱلسِّفْرِ فِي شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ بِبَيَانٍ وَفَسَّرُوا ٱلْمَعْنَى وَأَفْهَمُوهُمُ ٱلْقِرَاءَةَ».
عزرا ٣: ١ ص ٣: ٢٦ عزرا ٧: ٦ و٢أيام ٣٤: ١٥ ص ٨: ٩ وتثنية ٣١: ٩ - ١١ لاويين ٢٣: ٢٤ ع ١ ع ٣ ص ٥: ١٣ تكوين ١٤: ٢٢ خروج ٤: ٣١
ٱلشَّهْرُ ٱلسَّابِعُ كمل بناء السور في ٢٥ من شهر أيلول أي الشهر السادس.
ٱلسَّاحَةِ ٱلَّتِي أَمَامَ بَابِ ٱلْمَاءِ في (عزرا ١٠: ٩) «ساحة بيت الله» والأرجح أنها الساحة بين سور المدينة الشرقي ودار الهيكل في الجنوب الشرقي من الدار (٣: ٢٦ و١٢: ٣٧).
وَقَالُوا بواسطة رؤسائهم. وهنا أول ذكر لعزرا في هذا السفر ويظن بعضهم أنه ذهب إلى بابل بعد الحوادث المذكورة في سفر عزرا ورجع إلى أورشليم بعد ترميم السور تحت رئاسة نحميا. وبعدما أكملوا السور وانتصروا على أعدائهم شعروا بأنهم شعب الله الخاص منفصلين عن الأمم وما فرزهم عنهم هو وجود شريعة الرب عندهم فطلبوا أن يسمعوا هذه الشريعة. لذلك نرى (١) أن سفر الشريعة كان موجوداً ومعروفاً أي أسفار موسى الخمسة المعروفة عندنا (٢) إن الشعب اعتبروها كأسفار قانونية موحى بها من الله.
عَزْرَا ٱلْكَاتِبِ (ع ٢) هنا غلط في الطبع والصواب عزرا الكاهن.
وَكُلِّ فَاهِمٍ (ع ٢) أي الرجال والنساء دون الأولاد الصغار.
فِي ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ مِنَ ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ عطلة تذكار هتاف البوق (لاويين ٢٣: ٢٣ - ٢٥) ولعلهم لم يعرفوا ذلك العيد بل عيد رأس الشهر وعيد المظال الذي يقع في ١٥ من الشهر لأن هذين العيدين كانا معروفين أكثر من غيرهما. وكان رأس الشهر عيداً عند الكنعانيين.
مِنَ ٱلصَّبَاحِ إِلَى نِصْفِ ٱلنَّهَارِ (ع ٣) لم يقرأ عزرا ولا غيره كل الوقت وفي خلال القراءة كلام تفسيري (ع ٨).
آذَانُ كُلِّ ٱلشَّعْبِ من شروط الوعظ (١) أن يكون من كتاب الله (٢) أن يكون بلغة مفهومة (٣) أن يكون بإصغاء كل الشعب.
مَتَّثْيَا الخ (ع ٤) عن يمينه ستة وعن يساره سبعة. يُظن أنه تُرك أحد الأسماء سهواً لأنه كان سبعة عن اليمين وسبعة عن اليسار. والأرجح أنهم لاويون لا كهنة والكهنة مذكورون في (ع ١٣). ولعل رئيس الكهنة لم يكن حاضراً ولا راضياً بما فعله عزرا بل أراد أن يبقى مفتاح المعرفة عنده (لوقا ١١: ٥٢) (انظر ١٣: ٢٨ و٢٩).
وَقَفَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ (ع ٥) علامة اعتبارهم لكتاب الله.
وَٱللاَّوِيُّونَ (ع ٧) واو لعطف هنا لا تشير إلى شيء جديد لأن المذكورين سابقاً هم لاويون (٩: ٥ و١٠: ٩ - ١٤) بل هو عطف تفسيري أي «وهؤلاء اللاويون». وفي الأول كان الكهنة يعلّمون الشعب (لاويين ١٠: ١٠ و١١) وبعد ذلك كان اللاويون أيضاً يعلّمونهم.
بِبَيَانٍ وَفَسَّرُوا (ع ٨) كان الشعب يفهم اللغة العبرانية فاحتاجوا إلى القراءة فقط بلفظ واضح وتفسير المعنى لأنهم كانوا جاهلين الشريعة.
٩ - ١٢ «٩ وَنَحَمْيَا (أَيِ ٱلتِّرْشَاثَا) وَعَزْرَا ٱلْكَاهِنُ ٱلْكَاتِبُ وَٱللاَّوِيُّونَ ٱلْمُفْهِمُونَ ٱلشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ ٱلشَّعْبِ: هٰذَا ٱلْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلٰهِكُمْ، لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا. لأَنَّ جَمِيعَ ٱلشَّعْبِ بَكَوْا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ ٱلشَّرِيعَةِ. ١٠ فَقَالَ لَهُمُ: ٱذْهَبُوا كُلُوا ٱلسَّمِينَ وَٱشْرَبُوا ٱلْحُلْوَ وَٱبْعَثُوا أَنْصِبَةً لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ، لأَنَّ ٱلْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا لأَنَّ فَرَحَ ٱلرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ. ١١ وَكَانَ ٱللاَّوِيُّونَ يُسَكِّتُونَ كُلَّ ٱلشَّعْبِ قَائِلِينَ: ٱسْكُتُوا لأَنَّ ٱلْيَوْمَ مُقَدَّسٌ فَلاَ تَحْزَنُوا. ١٢ فَذَهَبَ كُلُّ ٱلشَّعْبِ لِيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا وَيَبْعَثُوا أَنْصِبَةً وَيَعْمَلُوا فَرَحاً عَظِيماً، لأَنَّهُمْ فَهِمُوا ٱلْكَلاَمَ ٱلَّذِي عَلَّمُوهُمْ إِيَّاهُ».
ص ٧: ٦٥ و٧٠ ص ١٢: ٢٦ ع ٢ تثنية ١٢: ٧ و١٢ تثنية ٢٦: ١١ - ١٣ ع ١٠ ع ٧ و٨
نَحَمْيَا ٱلتِّرْشَاثَا (انظر عزرا ٢: ٦٣) وكان نحميا سمّى نفسه «والياً» (٥: ١٤) فهنا دليل على أن نحميا لم يكتب هذا الفصل من السفر.
هٰذَا ٱلْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لأنه أول الشهر ولأنه يوم لاستماع كلام الله (ع ٢).
لاَ تَنُوحُوا ناحوا لأن خطاياهم بكتتهم لعدم حفظهم الشريعة وكانوا قد أخطأوا بجهالة. مزّق الملك يوشيا ثيابه لما سمع كلام سفر الشريعة (٢ملوك ٢٢: ١١) والحزن على الخطيئة من فعل روح الله في قلوبهم (يوحنا ١٦: ٨).
فَقَالَ لَهُمُ (ع ١٠) القائل نحميا أو عزرا والأرجح أنه عزرا.
وَٱبْعَثُوا أَنْصِبَةً كالعادة في الأعياد (تثنية ١٦: ١٤) وأيام الفرح (أستير ٩: ١٩) ونابال خالف هذه العادة (١صموئيل ٢٥: ١٠ و١١).
فَرَحَ ٱلرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ أي فرح الشعب الرب. لو نظروا إلى سورهم وسلاحهم وعددهم لكانوا خافوا وحزنوا لعدم قوتهم ولكنهم نظروا إلى الرب وتذكروا مواعيده ومحبته وأمانته وقدرته فتشددوا وفرحوا.
لأَنَّهُمْ فَهِمُوا ٱلْكَلاَمَ (ع ١٢) أي كلام الرب. حزنوا أولاً لأنهم بمعرفة الشريعة عرفوا خطاياهم. وفرحوا خيراً لأنهم عرفوا أن الرب عنده رحمة وعنده فدىً كثير وهو يفدي إسرائيل من كل آثامه (مزمور ١٣٠: ٧و٨).
١٣ - ١٨ «١٣ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّانِي ٱجْتَمَعَ رُؤُوسُ آبَاءِ جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيُّونَ إِلَى عَزْرَا ٱلْكَاتِبِ لِيُفْهِمَهُمْ كَلاَمَ ٱلشَّرِيعَةِ. ١٤ فَوَجَدُوا مَكْتُوباً فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَمَرَ بِهَا ٱلرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْكُنُونَ فِي مَظَالَّ فِي ٱلْعِيدِ فِي ٱلشَّهْرِ ٱلسَّابِعِ، ١٥ وَأَنْ يُسْمِعُوا وَيُنَادُوا فِي كُلِّ مُدُنِهِمْ وَفِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: ٱخْرُجُوا إِلَى ٱلْجَبَلِ وَأْتُوا بِأَغْصَانِ زَيْتُونٍ وَأَغْصَانِ زَيْتُونٍ بَرِّيٍّ وَأَغْصَانِ آسٍ وَأَغْصَانِ نَخْلٍ وَأَغْصَانِ أَشْجَارٍ غَبْيَاءَ لِعَمَلِ مَظَالَّ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. ١٦ فَخَرَجَ ٱلشَّعْبُ وَجَلَبُوا وَعَمِلُوا لأَنْفُسِهِمْ مَظَالَّ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى سَطْحِهِ وَفِي دُورِهِمْ وَدُورِ بَيْتِ ٱللّٰهِ وَفِي سَاحَةِ بَابِ ٱلْمَاءِ وَفِي سَاحَةِ بَابِ أَفْرَايِمَ. ١٧ وَعَمِلَ كُلُّ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلرَّاجِعِينَ مِنَ ٱلسَّبْيِ مَظَالَّ وَسَكَنُوا فِي ٱلْمَظَالِّ، لأَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ هٰكَذَا مِنْ أَيَّامِ يَشُوعَ بْنِ نُونٍ إِلَى ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ. وَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ جِدّاً. ١٨ وَكَانَ يُقْرَأُ فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ يَوْماً فَيَوْماً مِنَ ٱلْيَوْمِ ٱلأَوَّلِ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلأَخِيرِ. وَعَمِلُوا عِيداً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ ٱعْتِكَافٌ حَسَبَ ٱلْمَرْسُومِ».
لاويين ٢٣: ٣٤ و٤٠ و٤٢ لاويين ٢٣: ٤ تثنية ١٦: ١٦ لاويين ٢٣: ٤٠ إرميا ٣٢: ٢٩ ع ١ ص ١٢: ٣٩ و٢ملوك ١٤: ١٣ و٢أيام ٧: ٨ و٨: ١٣ و٢أيام ٢٠: ٢١ تثنية ٣١: ١١ لاويين ٢٣: ٣٦ عدد ٢٩: ٣٥
ٱلْيَوْمِ ٱلثَّانِي من الشهر السابع أي تشرين الأول (٧: ٧٣).
وَٱلْكَهَنَةِ إن الكهنة كالشعب طلبوا من عزرا أن يفهمهم كلام الشريعة. ويظهر من (ع ١٤) أنهم لم يعرفوا مضامين الشريعة معرفة كافية.
فَوَجَدُوا مَكْتُوباً (ع ١٤) (لاويين ٢٣: ٣٩ - ٤٣).
يُنَادُوا... وَفِي أُورُشَلِيمَ (ع ١٥) لا نجد هذا حرفياً في أسفار موسى بل نجد المعنى الإجمالي المقصود به لأن في زمان موسى لم تكن أورشليم موضع العبادة (تثنية ١٦: ١٥).
والغاية من عيد المظال (١) تذكار لسكنهم في المظال أو الخيام في البرية بعد خروجهم من مصر (٢) ترك بيوتهم ومعيشتهم العادية ليفهموا أن حياة الإنسان الحقيقية ليست في البيوت والأملاك بل بما يختص بالنفس (٣) الاتحاد في العبادة لأنه بالخيام كان الجميع إخوة وشعب الله بلا تمييز بين الغني والفقير.
بَابِ أَفْرَايِمَ (ع ١٦) في غربي المدينة بين باب الزاوية والباب العتيق (٣: ٦ و٢ملوك ١٤: ١٣).
مِنْ أَيَّامِ يَشُوعَ ليس المعنى أن عيد المظال لم يُمارس مطلقاً بل إنه لم يُمارس على هذا الشكل (١ملوك ٨: ٦٥ و٦٦ وعزرا ٣: ٤).
وَكَانَ يُقْرَأُ (ع ١٨) أي عزرا ولعله أكمل قراءة أسفار موسى أو جوهرها ولم يكن ذلك كلما يعيّدون هذا العيد بل في السنة السابعة (تثنية ٣١: ١٠ و١١) غير أن هذا لا يُثبت أن تلك السنة كانت السنة السابعة.
ٱعْتِكَافٌ (لاويين ٢٣: ٣٦ و٣٩) أي حبس النفس عن التصرفات العادية أو يوم مخصص للرياضات الدينية.
اَلأَصْحَاحُ ٱلتَّاسِعُ
١ - ٣ «١ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ وَٱلْعِشْرِينَ مِنْ هٰذَا ٱلشَّهْرِ ٱجْتَمَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِٱلصَّوْمِ وَعَلَيْهِمْ مُسُوحٌ وَتُرَابٌ. ٢ وَٱنْفَصَلَ نَسْلُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ بَنِي ٱلْغُرَبَاءِ وَوَقَفُوا وَٱعْتَرَفُوا بِخَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِ آبَائِهِمْ. ٣ وَأَقَامُوا فِي مَكَانِهِمْ وَقَرَأُوا فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِهِمْ رُبْعَ ٱلنَّهَارِ، وَفِي ٱلرُّبْعِ ٱلآخَرِ كَانُوا يَحْمَدُونَ وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ إِلٰهِهِمْ».
ص ٨: ٢ عزرا ٨: ٢٣ و١صموئيل ٤: ١٢ ص ٨: ٤
ٱلْيَوْمِ ٱلرَّابِعِ وَٱلْعِشْرِينَ كان أول عيد المظال في اليوم الخامس عشر من الشهر واليوم الثامن من العيد أي الثالث والعشرون من الشهر كان يوم الاعتكاف (لاويين ٢٣: ٣٩) فان الاجتماع في الرابع والعشرين من الشهر اجتماعاً خصوصياً للاعتراف بالخطايا. واليوم العاشر من الشهر يوم كفارة أو يوم التطهير من الخطايا فيه ذلل الإسرائيليون نفوسهم ولعل ذلك كان من أمور الشريعة المجهولة أو المهملة عند الشعب. إنهم فرحوا باستماع الشريعة وبممارسة عيد المظال (٨: ١٧) وبعد يومين اجتمعوا للصوم وعليهم مسوح ورماد علامة الحزن على خطاياهم فإنهم فرحوا لما نظروا إلى الرب وحزنوا لما نظروا إلى نفوسهم.
وَٱنْفَصَلَ نَسْلُ إِسْرَائِيلَ (ع ٢) أولاً في أمر الاعتراف والاتضاع وثانياً في أمر الزواج وحفظ السبت والأعياد والسنة السابعة الخ (١٠: ٢٨ - ٣١).
قَرَأُوا (ع ٣) أي اللاويون قرأوا على مسامع الشعب.
رُبْعَ ٱلنَّهَارِ أي ثلاث ساعات.
٤ - ٣٨ «٤ وَوَقَفَ عَلَى دَرَجِ ٱللاَّوِيِّينَ يَشُوعُ وَبَانِي وَقَدْمِيئِيلُ وَشَبَنْيَا وَبُنِّي وَشَرَبْيَا وَبَانِي وَكَنَانِي وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى ٱلرَّبِّ إِلٰهِهِمْ. ٥ وَقَالَ ٱللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ وَقَدْمِيئِيلُ وَبَانِي وَحَشَبْنِيَا وَشَرَبْيَا وَهُودِيَّا وَشَبَنْيَا وَفَتَحْيَا: قُومُوا بَارِكُوا ٱلرَّبَّ إِلٰهَكُمْ مِنَ ٱلأَزَلِ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَلْيَتَبَارَكِ ٱسْمُ جَلاَلِكَ ٱلْمُتَعَالِي عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ وَتَسْبِيحٍ. ٦ أَنْتَ هُوَ ٱلرَّبُّ وَحْدَكَ. أَنْتَ صَنَعْتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَكُلَّ جُنْدِهَا، وَٱلأَرْضَ وَكُلَّ مَا عَلَيْهَا، وَٱلْبِحَارَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، وَأَنْتَ تُحْيِيهَا كُلَّهَا. وَجُنْدُ ٱلسَّمَاءِ لَكَ يَسْجُدُ. ٧ أَنْتَ هُوَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلٰهُ ٱلَّذِي ٱخْتَرْتَ أَبْرَامَ وَأَخْرَجْتَهُ مِنْ أُورِ ٱلْكِلْدَانِيِّينَ وَجَعَلْتَ ٱسْمَهُ إِبْرَاهِيمَ. ٨ وَوَجَدْتَ قَلْبَهُ أَمِيناً أَمَامَكَ، وَقَطَعْتَ مَعَهُ ٱلْعَهْدَ أَنْ تُعْطِيَهُ أَرْضَ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَٱلْحِثِّيِّينَ وَٱلأَمُورِيِّينَ وَٱلْفِرِزِّيِّينَ وَٱلْيَبُوسِيِّينَ وَٱلْجِرْجَاشِيِّينَ وَتُعْطِيَهَا لِنَسْلِهِ. وَقَدْ أَنْجَزْتَ وَعْدَكَ لأَنَّكَ صَادِقٌ. ٩ وَرَأَيْتَ ذُلَّ آبَائِنَا فِي مِصْرَ وَسَمِعْتَ صُرَاخَهُمْ عِنْدَ بَحْرِ سُوفٍ ١٠ وَأَظْهَرْتَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى جَمِيعِ عَبِيدِهِ وَعَلَى كُلِّ شَعْبِ أَرْضِهِ، لأَنَّكَ عَلِمْتَ أَنَّهُمْ بَغَوْا عَلَيْهِمْ، وَعَمِلْتَ لِنَفْسِكَ ٱسْماً كَهٰذَا ٱلْيَوْمِ. ١١ وَفَلَقْتَ ٱلْيَمَّ أَمَامَهُمْ وَعَبَرُوا فِي وَسَطِ ٱلْبَحْرِ عَلَى ٱلْيَابِسَةِ، وَطَرَحْتَ مُطَارِدِيهِمْ فِي ٱلأَعْمَاقِ كَحَجَرٍ فِي مِيَاهٍ قَوِيَّةٍ. ١٢ وَهَدَيْتَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَاراً وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً لِتُضِيءَ لَهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا. ١٣ وَنَزَلْتَ عَلَى جَبَلِ سِينَاءَ وَكَلَّمْتَهُمْ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَعْطَيْتَهُمْ أَحْكَاماً مُسْتَقِيمَةً وَشَرَائِعَ صَادِقَةً فَرَائِضَ وَوَصَايَا صَالِحَةً. ١٤ وَعَرَّفْتَهُمْ سَبْتَكَ ٱلْمُقَدَّسَ، وَأَمَرْتَهُمْ بِوَصَايَا وَفَرَائِضَ وَشَرَائِعَ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِكَ. ١٥ وَأَعْطَيْتَهُمْ خُبْزاً مِنَ ٱلسَّمَاءِ لِجُوعِهِمْ، وَأَخْرَجْتَ لَهُمْ مَاءً مِنَ ٱلصَّخْرَةِ لِعَطَشِهِمْ، وَقُلْتَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا وَيَرِثُوا ٱلأَرْضَ ٱلَّتِي رَفَعْتَ يَدَكَ أَنْ تُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا. ١٦ وَلٰكِنَّهُمْ بَغَوْا هُمْ وَآبَاؤُنَا وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِوَصَايَاكَ ١٧ وَأَبَوْا ٱلٱسْتِمَاعَ وَلَمْ يَذْكُرُوا عَجَائِبَكَ ٱلَّتِي صَنَعْتَ مَعَهُمْ، وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ. وَعِنْدَ تَمَرُّدِهِمْ أَقَامُوا رَئِيساً لِيَرْجِعُوا إِلَى عُبُودِيَّتِهِمْ. وَأَنْتَ إِلٰهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ ٱلرُّوحِ وَكَثِيرُ ٱلرَّحْمَةِ، فَلَمْ تَتْرُكْهُمْ. ١٨ مَعَ أَنَّهُمْ عَمِلُوا لأَنْفُسِهِمْ عِجْلاً مَسْبُوكاً وَقَالُوا: هٰذَا إِلٰهُكَ ٱلَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ مِصْرَ وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً، ١٩ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ ٱلْكَثِيرَةِ لَمْ تَتْرُكْهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ وَلَمْ يَزُلْ عَنْهُمْ عَمُودُ ٱلسَّحَابِ نَهَاراً لِهِدَايَتِهِمْ فِي ٱلطَّرِيقِ، وَلاَ عَمُودُ ٱلنَّارِ لَيْلاً لِيُضِيءَ لَهُمْ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا. ٢٠ وَأَعْطَيْتَهُمْ رُوحَكَ ٱلصَّالِحَ لِتَعْلِيمِهِمْ، وَلَمْ تَمْنَعْ مَنَّكَ عَنْ أَفْوَاهِهِمْ، وَأَعْطَيْتَهُمْ مَاءً لِعَطَشِهِمْ، ٢١ وَعُلْتَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي ٱلْبَرِّيَّةِ فَلَمْ يَحْتَاجُوا. لَمْ تَبْلَ ثِيَابُهُمْ وَلَمْ تَتَوَرَّمْ أَرْجُلُهُمْ. ٢٢ وَأَعْطَيْتَهُمْ مَمَالِكَ وَشُعُوباً وَفَرَّقْتَهُمْ إِلَى جِهَاتٍ، فَٱمْتَلَكُوا أَرْضَ سِيحُونَ وَأَرْضَ مَلِكِ حَشْبُونَ وَأَرْضَ عُوجٍ مَلِكِ بَاشَانَ. ٢٣ وَأَكْثَرْتَ بَنِيهِمْ كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ وَأَتَيْتَ بِهِمْ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي قُلْتَ لِآبَائِهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا وَيَرِثُوهَا. ٢٤ فَدَخَلَ ٱلْبَنُونَ وَوَرِثُوا ٱلأَرْضَ، وَأَخْضَعْتَ لَهُمْ سُكَّانَ أَرْضِ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَدَفَعْتَهُمْ لِيَدِهِمْ مَعَ مُلُوكِهِمْ وَشُعُوبِ ٱلأَرْضِ لِيَعْمَلُوا بِهِمْ حَسَبَ إِرَادَتِهِمْ. ٢٥ وَأَخَذُوا مُدُناً حَصِينَةً وَأَرْضاً سَمِينَةً، وَوَرِثُوا بُيُوتاً مَلآنَةً كُلَّ خَيْرٍ وَآبَاراً مَحْفُورَةً وَكُرُوماً وَزَيْتُوناً وَأَشْجَاراً مُثْمِرَةً بِكَثْرَةٍ، فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَسَمِنُوا وَتَلَذَّذُوا بِخَيْرِكَ ٱلْعَظِيمِ. ٢٦ وَعَصَوْا وَتَمَرَّدُوا عَلَيْكَ وَطَرَحُوا شَرِيعَتَكَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ ٱلَّذِينَ أَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ لِيَرُدُّوهُمْ إِلَيْكَ وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً. ٢٧ فَدَفَعْتَهُمْ لِيَدِ مُضَايِقِيهِمْ فَضَايَقُوهُمْ. وَفِي وَقْتِ ضِيقِهِمْ صَرَخُوا إِلَيْكَ، وَأَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ سَمِعْتَ، وَحَسَبَ مَرَاحِمِكَ ٱلْكَثِيرَةِ أَعْطَيْتَهُمْ مُخَلِّصِينَ خَلَّصُوهُمْ مِنْ يَدِ مُضَايِقِيهِمْ. ٢٨ وَلٰكِنْ لَمَّا ٱسْتَرَاحُوا رَجَعُوا إِلَى عَمَلِ ٱلشَّرِّ قُدَّامَكَ فَتَرَكْتَهُمْ بِيَدِ أَعْدَائِهِمْ، فَتَسَلَّطُوا عَلَيْهِمْ ثُمَّ رَجَعُوا وَصَرَخُوا إِلَيْكَ. وَأَنْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ سَمِعْتَ وَأَنْقَذْتَهُمْ حَسَبَ مَرَاحِمِكَ ٱلْكَثِيرَةِ أَحْيَاناً كَثِيرَةً. ٢٩ وَأَشْهَدْتَ عَلَيْهِمْ لِتَرُدَّهُمْ إِلَى شَرِيعَتِكَ. وَأَمَّا هُمْ فَبَغَوْا وَلَمْ يَسْمَعُوا لِوَصَايَاكَ وَأَخْطَأُوا ضِدَّ أَحْكَامِكَ ٱلَّتِي إِذَا عَمِلَهَا إِنْسَانٌ يَحْيَا بِهَا. وَأَعْطُوا كَتِفاً مُعَانِدَةً وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ وَلَمْ يَسْمَعُوا. ٣٠ فَٱحْتَمَلْتَهُمْ سِنِينَ كَثِيرَةً وَأَشْهَدْتَ عَلَيْهِمْ بِرُوحِكَ عَنْ يَدِ أَنْبِيَائِكَ فَلَمْ يُصْغُوا، فَدَفَعْتَهُمْ لِيَدِ شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي. ٣١ وَلٰكِنْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ ٱلْكَثِيرَةِ لَمْ تُفْنِهِمْ وَلَمْ تَتْرُكْهُمْ، لأَنَّكَ إِلٰهٌ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ. ٣٢ وَٱلآنَ يَا إِلٰهَنَا، ٱلإِلٰهَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْجَبَّارَ ٱلْمَخُوفَ، حَافِظَ ٱلْعَهْدِ وَٱلرَّحْمَةِ، لاَ تَصْغُرْ لَدَيْكَ كُلُّ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي أَصَابَتْنَا نَحْنُ وَمُلُوكَنَا وَرُؤَسَاءَنَا وَكَهَنَتَنَا وَأَنْبِيَاءَنَا وَآبَاءَنَا وَكُلَّ شَعْبِكَ، مِنْ أَيَّامِ مُلُوكِ أَشُّورَ إِلَى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. ٣٣ وَأَنْتَ بَارٌّ فِي كُلِّ مَا أَتَى عَلَيْنَا لأَنَّكَ عَمِلْتَ بِٱلْحَقِّ، وَنَحْنُ أَذْنَبْنَا. ٣٤ وَمُلُوكُنَا وَرُؤَسَاؤُنَا وَكَهَنَتُنَا وَآبَاؤُنَا لَمْ يَعْمَلُوا شَرِيعَتَكَ وَلاَ أَصْغُوا إِلَى وَصَايَاكَ وَشَهَادَاتِكَ ٱلَّتِي أَشْهَدْتَهَا عَلَيْهِمْ. ٣٥ وَهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ فِي مَمْلَكَتِهِمْ وَفِي خَيْرِكَ ٱلْكَثِيرِ ٱلَّذِي أَعْطَيْتَهُمْ وَفِي ٱلأَرْضِ ٱلْوَاسِعَةِ ٱلسَّمِينَةِ ٱلَّتِي جَعَلْتَهَا أَمَامَهُمْ، وَلَمْ يَرْجِعُوا عَنْ أَعْمَالِهِمِ ٱلرَّدِيئَةِ. ٣٦ هَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ عَبِيدٌ، وَٱلأَرْضَ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَ لِآبَائِنَا لِيَأْكُلُوا أَثْمَارَهَا وَخَيْرَهَا هَا نَحْنُ عَبِيدٌ فِيهَا، ٣٧ وَغَلاَّتُهَا كَثِيرَةٌ لِلْمُلُوكِ ٱلَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ عَلَيْنَا لأَجْلِ خَطَايَانَا، وَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ عَلَى أَجْسَادِنَا وَعَلَى بَهَائِمِنَا حَسَبَ إِرَادَتِهِمْ، وَنَحْنُ فِي كَرْبٍ عَظِيمٍ. ٣٨ وَمِنْ أَجْلِ كُلِّ ذٰلِكَ نَحْنُ نَقْطَعُ مِيثَاقاً وَنَكْتُبُهُ. وَرُؤَسَاؤُنَا وَلاَوِيُّونَا وَكَهَنَتُنَا يَخْتِمُونَ».
ص ٨: ٧ تثنية ٦: ٤ و٢ملوك ١٩: ١٥ تكوين ١: ١ كولوسي ١: ١٧ تكوين ١٢: ١ تكوين ١١: ٣١ تكوين ١٧: ٥ تكوين ١٥: ٦ و١٨: ٢١ يشوع ٢١: ٤٣ - ٤٥ خروج ٣: ٧ خروج ١٤: ١٠ - ١٢ و٧: ٨ - ١٤ و٣١ خروج ٥: ٢ خروج ٩: ١٦ خروج ١٤: ٢١ خروج ١٥: ١ و٥ و١٠ خروج ١٣: ٢١ و٢٢ خروج ١٩: ١١ و١٨ - ٢٠ خروج ٢٠: ١ مزمور ١٩: ٧ - ٩ خروج ١٦: ٢٣ و٢٠: ٨ خروج ١٦: ٤ و١٤ و١٥ خروج ١٧: ٦ وعدد ٢٠: ٧ - ١٣ تثنية ١: ٨ ع ١٠ عدد ٢٩ وتثنية ٣١: ٢٧ مزمور ٧٨: ١١ و٤٢ - ٥٥ عدد ١٤: ٤ خروج ٣٤: ٦ و٧ خروج ٣٢: ٤ - ٨ و٣١ ع ٢٧ و٣١ ع ١٢ ع ٣٠ وعدد ١١: ٧ وإشعياء ٦٣: ١١ - ١٤ تثنية ٢: ٧ عدد ٢١: ٢١ - ٣٥ تكوين ١٥: ٥ يشوع ٢١: ٤٣ يشوع ١٨: ١ تثنية ٣: ٥ عدد ١٣: ٢٠ تثنية ٦: ١١ تثنية ٣٢: ١٥ و١ملوك ٨: ٦٦ قضاة ٢: ١١ و١ملوك ١٤: ٩ و٢أيام ٣٦: ١٦ ع ٣٠ ع ١٨ قضاة ٢: ١٤ تثنية ٤: ٢٩ قضاة ٢: ١٦ قضاة ٣: ١١ مزمور ١٠٦: ٤٣ ع ٢٦ و٣٠ ع ١٠ و١٦ لاويين ١٨: ٥ زكريا ٧: ١١ مزمور ٩٥: ١٠ وأعمال ١٣: ١٨ ع ٢٦ و٢٩ ع ٢٠ إرميا ٤: ٢٧ ع ١٧ ص ١: ٥ و٢ملوك ١٥: ١٩ تكوين ١٨: ٢٥ وإرميا ١٢: ١ تثنية ٢٨: ٤٧ ع ٢٥ تثنية ٢٨: ٤٨ تثنية ٢٨: ٣٣ ص ١٠: ٢٩ ص ١٠: ١
دَرَجِ ٱللاَّوِيِّينَ أي المنبر الذي وقفوا عليه حين القراءة (٨: ٤) ويُظن أن الأسماء المذكورة هي أسماء أُسر اللاويين فكان الواقفون على المنبر كثيرين. ويُظن أنه وقع غلط في كتابة الأسماء كباني وبُني وباني وتُركت بعض الأسماء في ع ٥ وزيد غيرها.
إن الترجمة السبعينية تنسب كلام هذه الصلاة (ع ٥ - ٣٨) إلى عزرا. انظر صلاة عزرا في عزرا (ص ٩) والكلام يشبه بعض المزامير (١٠٥ و١٠٦ و١٣٥ و١٣٦) وفي هذه الصلاة الربية «ليتقدس اسمك» ثم ذكر إحسانات الرب لإسرائيل من أول تاريخهم إلى ذلك اليوم ثم عصيان إسرائيل وصلابة رقابهم وتمردهم ثم رحمة الله الكثيرة وعدم رفضه إياهم وإن كانوا قد رفضوه. ثم تأديب الرب لهم عادوا إلى العصيان والمصائب الثقيلة الناتجة عن خطاياهم وخطايا آبائهم وتسلط الظالمين عليهم.
جُنْدُ ٱلسَّمَاءِ (ع ٦) الملائكة.
أُورِ ٱلْكِلْدَانِيِّينَ (ع ٧) المغير الحالية في جنوبي بابل.
جَعَلْتَ ٱسْمَهُ إِبْرَاهِيمَ كان تغيير الاسم علامة نسبته الجديدة إلى الله.
وَعَرَّفْتَهُمْ سَبْتَكَ ٱلْمُقَدَّسَ (ع ١٤) إشارة إلى الوصية الرابعة. وكان حفظ السبت مرعياً عند اليهود وبعض الأمم أيضاً قبل إنزال الوصايا العشر والله جعل السبت مقدساً. وبعدما توقفت ممارسة فرائض الناموس وظل السبت محفوظاً وكانت فريضة حفظ السبت مما امتاز به شعب الله الحقيقيون (إشعياء ٥٦: ١ - ٨) ووصايا الله ليست كنير بل هي من عطايا الله الصالحة.
وَأَعْطَيْتَهُمْ رُوحَكَ ٱلصَّالِحَ (ع ٢٠) ليفتح آذانهم ويكشف عن أعينهم ويجدد قلوبهم ويبكتهم على خطاياهم ويرشدهم ويعزيهم ويميلهم إلى محبة الله والطاعة له وهذه أعظم البركات. قال داود (مزمور ٥١: ١١) «لاَ تَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ، وَرُوحَكَ ٱلْقُدُّوسَ لاَ تَنْزِعْهُ مِنِّي».
لاَ تَصْغُرْ لَدَيْكَ كُلُّ ٱلْمَشَقَّاتِ (ع ٣٢) كانت مشقات الإسرائيليين عظيمة ولكنهم فهموا أن أهميتها عند الإله السرمدي الأزلي وهي في تاريخ العالم صغيرة جداً وعند الرب لا كبير ولا صغير لأنه يقدر أن يعطينا أعظم طلباتنا ويهتم بأصغرها.
وَمِنْ أَجْلِ كُلِّ ذٰلِكَ (ع ٣٨) قطعوا الميثاق بناء على رحمة الله ومواعيده لشعبه التي كانوا قد اختبروها في الأجيال الماضية وبالميثاق تعاهدوا أنهم يتركون خطاياهم ويحفظون وصاياه.
وكان لهم فوائد من مراجعة تاريخهم القديم. وهكذا يكون لنا إذا راجعنا تاريخنا لأن الله باركنا ونحن تركناه طالبين الغنى والمجد العالمي ولنا مواعيد بالغفران إذا تبنا ورجعنا إليه ويلزمنا نحن أيضاً أوقات مخصصة للتأمل وامتحان النفس والسجود والاعتراف كالآحاد وبعض الأعياد المسيحية وغيرها كما تقتضي الحال.
اَلأَصْحَاحُ ٱلْعَاشِرُ
١ - ٢٧ «١ وَٱلَّذِينَ خَتَمُوا هُمْ نَحَمْيَا ٱلتِّرْشَاثَا ٱبْنُ حَكَلْيَا، وَصِدْقِيَّا ٢ وَسَرَايَا وَعَزَرْيَا وَيَرْمِيَا ٣ وَفَشْحُورُ وَأَمَرْيَا وَمَلْكِيَّا ٤ وَحَطُّوشُ وَشَبَنْيَا وَمَلُّوخُ ٥ وَحَارِيمُ وَمَرِيمُوثُ وَعُوبَدْيَا ٦ وَدَانِيآلُ وَجِنْثُونُ وَبَارُوخُ ٧ وَمَشُلاَّمُ وَأَبِيَّا وَمِيَّامِينُ ٨ وَمَعَزْيَا وَبِلْجَايُ وَشَمَعْيَا. هٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْكَهَنَةُ. ٩ وَٱللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ بْنُ أَزَنْيَا وَبِنُّويُ مِنْ بَنِي حِينَادَادَ وَقَدْمِيئِيلُ ١٠ وَإِخْوَتُهُمْ شَبَنْيَا وَهُودِيَّا وَقَلِيطَا وَفَلاَيَا وَحَانَانُ ١١ وَمِيخَا وَرَحُوبُ وَحَشَبْيَا ١٢ وَزَكُّورُ وَشَرَبْيَا وَشَبَنْيَا ١٣ وَهُودِيَّا وَبَانِي وَبَنِينُو. ١٤ رُؤُوسُ ٱلشَّعْبِ فَرْعُوشُ وَفَحَثُ مُوآبَ وَعِيلاَمُ وَزَتُّو وَبَانِي ١٥ وَبُنِّي وَعَزْجَدُ وَبِيبَايُ ١٦ وَأَدُونِيَّا وَبَغْوَايُ وَعَادِينُ ١٧ وَآطِيرُ وَحَزَقِيَّا وَعَزُّورُ ١٨ وَهُودِيَّا وَحَشُومُ وَبِيصَايُ ١٩ وَحَارِيفُ وَعَنَاثُوثُ وَنِيبَايُ ٢٠ وَمَجْفِيعَاشُ وَمَشُلاَّمُ وَحَزِيرُ ٢١ وَمَشِيزَبْئِيلُ وَصَادُوقُ وَيَدُّوعُ ٢٢ وَفَلَطْيَا وَحَانَانُ وَعَنَايَا ٢٣ وَهُوشَعُ وَحَنَنْيَا وَحَشُّوبُ ٢٤ وَهَلُوحِيشُ وَفِلْحَا وَشُوبِيقُ ٢٥ وَرَحُومُ وَحَشَبْنَا وَمَعْسِيَّا ٢٦ وَأَخِيَا وَحَانَانُ وَعَانَانُ ٢٧ وَمَلُّوخُ وَحَرِيمُ وَبَعْنَةُ».
ص ٩: ٣٨
ٱلتِّرْشَاثَا أي الوالي (عزرا ٢: ٦٣).
صِدْقِيَّا لا نعرف من هو ربما أنه مذكور بعد الوالي وقبل الكهنة يُظن أنه كان كاتب الوالي أو أحد المأمورين الكبار. وعدد أسماء الكهنة أي أُسر الكهنة ٢١ وعدد المذكورين في ١٢: ١ - ٧ هو ٢٢ وعدد رؤساء الكهنة الكامل ٢٤ ولعل الناسخ ترك اسماً أو اسمين سهواً أو أن بعضهم لم يرضوا أن يختموا.
رُؤُوسُ ٱلشَّعْبِ (ع ١٤) والأسماء هي أسماء أُسر أي أسرة فرعوش وأسرة فحث وموآب الخ والأسماء تختلف عن ما ورد في ص ٧ وفي عزرا ص ٢ بسبب مرور الزمان.
٢٨ - ٣١ «٢٨ وَبَاقِي ٱلشَّعْبِ وَٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ وَٱلْمُغَنِّينَ وَٱلنَّثِينِيمَ، وَكُلِّ ٱلَّذِينَ ٱنْفَصَلُوا مِنْ شُعُوبِ ٱلأَرَاضِي إِلَى شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، كُلُّ أَصْحَابِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْفَهْمِ ٢٩ لَصِقُوا بِإِخْوَتِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ وَحِلْفٍ أَنْ يَسِيرُوا فِي شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِ ٱللّٰهِ، وَأَنْ يَحْفَظُوا وَيَعْمَلُوا جَمِيعَ وَصَايَا ٱلرَّبِّ سَيِّدِنَا وَأَحْكَامِهِ وَفَرَائِضِهِ، ٣٠ وَأَنْ لاَ نُعْطِيَ بَنَاتِنَا لِشُعُوبِ ٱلأَرْضِ وَلاَ نَأْخُذَ بَنَاتِهِمْ لِبَنِينَا. ٣١ وَشُعُوبُ ٱلأَرْضِ ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ بِٱلْبَضَائِعِ وَكُلِّ طَعَامِ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ لِلْبَيْعِ لاَ نَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي سَبْتٍ وَلاَ فِي يَوْمٍ مُقَدَّسٍ، وَأَنْ نَتْرُكَ ٱلسَّنَةَ ٱلسَّابِعَةَ، وَٱلْمُطَالَبَةَ بِكُلِّ دَيْنٍ».
عزرا ٢: ٣٦ - ٥٨ ص ٩: ٢ ص ٥: ١٢ خروج ٣٤: ١٦ وتثنية ٧: ٣ ص ١٣: ١٥ - ٢٢ خروج ٢٣: ١٠ و١١ تثنية ٥: ١ و٢
وَبَاقِي ٱلشَّعْبِ وهم غير مذكورين سابقاً أي الكهنة واللاويون والبوابون والمغنون والنثينيم (١أيام ٩: ٢) والذين كانوا قد انحازوا إلى شعوب الأرض ثم انفصلوا عنهم ورجعوا إلى شريعة الله (عزرا ٦: ٢١) وكل أصحاب المعرفة أي البالغون في السن.
لَصِقُوا بِإِخْوَتِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ (ع ٢٩) أي الذين ختموا بالنيابة عنهم (ع ١ - ٢٧).
وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ (تثنية ٢٩: ١٢).
لاَ نُعْطِيَ بَنَاتِنَا صيغة المتكلمين لأن الكاتب كان أحدهم (عزرا ٩: ٢) والنهي مبني على (تثنية ٧: ٣) وكان في ذلك صعوبة (١٣: ٢٣ - ٢٩).
لاَ نَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي سَبْتٍ (ع ٣١) ليس هذا النهي صريحاً في الوصية الرابعة ولكنه فيها تقديراً (١٣: ١٥ - ٢٢ وعاموس ٨: ٥).
وَلاَ فِي يَوْمٍ مُقَدَّسٍ الايام المقدسة مذكورة في عدد (ص ٢٨ وص ٢٩).
تْرُكَ ٱلسَّنَةَ ٱلسَّابِعَةَ (خروج ٢٣: ١٠ و١١).
وَمُطَالَبَةَ بِكُلِّ دَيْنٍ أي تأجيل الوفاء لا ترك الدَين مطلقاً.
٣٢ - ٣٩ «٣٢ وَأَقَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا فَرَائِضَ: أَنْ نَجْعَلَ عَلَى أَنْفُسِنَا ثُلُثَ شَاقِلٍ كُلَّ سَنَةٍ لِخِدْمَةِ بَيْتِ إِلٰهِنَا ٣٣ لِخُبْزِ ٱلْوُجُوهِ وَٱلتَّقْدِمَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَٱلْمُحْرَقَةِ ٱلدَّائِمَةِ وَٱلسُّبُوتِ وَٱلأَهِلَّةِ وَٱلْمَوَاسِمِ وَٱلأَقْدَاسِ وَذَبَائِحِ ٱلْخَطِيَّةِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ وَلِكُلِّ عَمَلِ بَيْتِ إِلٰهِنَا. ٣٤ وَأَلْقَيْنَا قُرَعاً عَلَى قُرْبَانِ ٱلْحَطَبِ بَيْنَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ وَٱلشَّعْبِ لإِدْخَالِهِ إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِنَا فِي أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ سَنَةً فَسَنَةً، لأَجْلِ إِحْرَاقِهِ عَلَى مَذْبَحِ ٱلرَّبِّ إِلٰهِنَا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ، ٣٥ وَلإِدْخَالِ بَاكُورَاتِ أَرْضِنَا وَبَاكُورَاتِ ثَمَرِ كُلِّ شَجَرَةٍ سَنَةً فَسَنَةً إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ، ٣٦ وَأَبْكَارِ بَنِينَا وَبَهَائِمِنَا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلشَّرِيعَةِ، وَأَبْكَارِ بَقَرِنَا وَغَنَمِنَا لإِحْضَارِهَا إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلْكَهَنَةِ ٱلْخَادِمِينَ فِي بَيْتِ إِلٰهِنَا. ٣٧ وَأَنْ نَأْتِيَ بِأَوَائِلِ عَجِينِنَا وَرَفَائِعِنَا وَأَثْمَارِ كُلِّ شَجَرَةٍ مِنَ ٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ إِلَى ٱلْكَهَنَةِ إِلَى مَخَادِعِ بَيْتِ إِلٰهِنَا، وَبِعُشْرِ أَرْضِنَا إِلَى ٱللاَّوِيِّينَ، وَٱللاَّوِيُّونَ هُمُ ٱلَّذِينَ يُعَشِّرُونَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ فَلاَحَتِنَا. ٣٨ وَيَكُونُ ٱلْكَاهِنُ ٱبْنُ هَارُونَ مَعَ ٱللاَّوِيِّينَ حِينَ يُعَشِّرُ ٱللاَّوِيُّونَ وَيُصْعِدُ ٱللاَّوِيُّونَ عُشْرَ ٱلأَعْشَارِ إِلَى بَيْتِ إِلٰهِنَا إِلَى ٱلْمَخَادِعِ، إِلَى بَيْتِ ٱلْخَزِينَةِ. ٣٩ لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي لاَوِي يَأْتُونَ بِرَفِيعَةِ ٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ إِلَى ٱلْمَخَادِعِ وَهُنَاكَ آنِيَةُ ٱلْقُدْسِ وَٱلْكَهَنَةُ ٱلْخَادِمُونَ وَٱلْبَوَّابُونَ وَٱلْمُغَنُّونَ، وَلاَ نَتْرُكُ بَيْتَ إِلٰهِنَا».
خروج ٣٠: ١١ - ١٦ ومتّى ١٧: ٢٤ ص ١١: ١ ص ١٣: ٣١ خروج ٢٣: ١٩ خروج ١٣: ٢ لاويين ٢٣: ١٧ ص ١٣: ٥ و٩ لاويين ٢٧: ٣٠ عدد ١٨: ٢٦ ص ١٣: ١٢ و١٣ تثنية ١٢: ٦ ص ١٣: ١٠ و١١
وَأَقَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا... ثُلُثَ شَاقِلٍ (ع ٣٢) بالناموس نصف شاقل (خروج ٣٠: ١١ - ١٦) ومن هذا نفهم أن كمية الفريضة ليست من الأمور الجوهرية فبإرشاد الرؤساء اتفقوا على تقديم ثلث شاقل فقط لفقر الشعب وكثرة المطلوب منهم على أنواع مختلفة. ويظن بعضهم أن قيمة الشاقل تغيرت وثلث شاقل في زمان نحميا كان كنصف شاقل في زمان موسى.
خُبْزِ ٱلْوُجُوهِ (ع ٣٣) (لاويين ٢٤: ٥ - ٩).
ٱلتَّقْدِمَةِ ٱلدَّائِمَةِ (خروج ٢٩: ٣٨ - ٤٢) وهي دائمة بأوقاتها المعيّنة بلا انقطاع وتقادم السبوت والأهلّة والمواسم وذبائح الخطية مذكور في (عدد ٢٨ و٢٩) وكان الحطب قليل الوجود في جوار أورشليم والمطلوب منه لأجل خدمة الهيكل كثير ففرضوا على كل بيت من بيوت الكهنة واللاويين والشعب مقداراً من الحطب ورتبوا ترتيباً بواسطة القرعة ليعرف كل بيت في أي وقت يُطلب منه. قال يوسيفوس إنهم عيّنوا عيداً سموه عيد الحطب في ١٤ آب كل سنة. فيه كان يُطلب من كل يهودي أن يقدم مقداراً من الحطب.
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ لا شيء في الناموس من جهة إحضار الحطب ولكنه يُستنتج من الوصايا في المحرقات (لاويين ٦: ١٢ و١٣).
بَاكُورَاتِ أَرْضِنَا وَبَاكُورَاتِ ثَمَرِ كُلِّ شَجَرَةٍ... وَأَبْكَارِ بَنِينَا... وَأَبْكَارِ غَنَمِنَا (انظر عدد ١٨: ١٢ و١٣ و١٦ و١٧ - ١٩).
أَوَائِلِ عَجِينِنَا (ع ٣٧) أول ما عجنوه من الحنطة الجديدة (لاويين ٢٣: ١٥ - ٢٠).
وَرَفَائِعِنَا (لاويين ٧: ٣٢).
مَخَادِعِ بَيْتِ إِلٰهِنَا (١٣: ٤).
عُشْرِ أَرْضِنَا جملة تحمل كل ما سبق كالحنطة وأثمار الأشجار والخمر والزيت. ولا ذكر لعشر البقر والغنم (لاويين ٢٧: ٣٢) ولعل سبب ذلك فقر الشعب.
وَيَكُونُ ٱلْكَاهِنُ (ع ٣٨) ليس رئيس الكهنة. فحضور الكاهن مع اللاويين لئلا ينظلم الشعب.
عُشْرَ ٱلأَعْشَارِ كان اللاويون يقدّمون للرب عشر ما يأخذونه (عدد ١٨: ٢٥ - ٣٢).
رَفِيعَةِ ٱلْقَمْحِ الخ (ع ٣٩) المذكورة في (ع ٣٦ و٣٧).
آنِيَةُ ٱلْقُدْسِ (عزرا ١: ٩ و١٠).
والخلاصة أنهم لم يبرحوا بيت إلههم وذلك قصدهم وما تعهدوا به.
اَلأَصْحَاحُ ٱلْحَادِي عَشَرَ
١ - ٣٦ «١ وَسَكَنَ رُؤَسَاءُ ٱلشَّعْبِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَأَلْقَى سَائِرُ ٱلشَّعْبِ قُرَعاً لِيَأْتُوا بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةٍ لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ مَدِينَةِ ٱلْقُدْسِ وَٱلتِّسْعَةِ ٱلأَقْسَامِ فِي ٱلْمُدُنِ. ٢ وَبَارَكَ ٱلشَّعْبُ جَمِيعَ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ٱنْتَدَبُوا لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ. ٣ وَهٰؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ ٱلْبِلاَدِ ٱلَّذِينَ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا (سَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مُلْكِهِ فِي مُدُنِهِمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَٱلنَّثِينِيمُ وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ). ٤ وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا وَمِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ. فَمِنْ بَنِي يَهُوذَا عَثَايَا بْنُ عُزِّيَّا بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَمَرْيَا بْنِ شَفَطْيَا بْنِ مَهْلَلْئِيلَ مِنْ بَنِي فَارَصَ. ٥ وَمَعْسِيَّا بْنُ بَارُوخَ بْنِ كَلْحُوزَةَ بْنِ حَزَايَا بْنِ عَدَايَا بْنِ يُويَارِيبَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ ٱلشِّيلُونِيِّ. ٦ جَمِيعُ بَنِي فَارَصَ ٱلسَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مِنْ رِجَالِ ٱلْبَأْسِ. ٧ وَهٰؤُلاَءِ بَنُو بِنْيَامِينَ سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ يُوعِيدَ بْنِ فَدَايَا بْنِ قُولاَيَا بْنِ مَعْسِيَّا بْنِ إِيثِيئِيلَ بْنِ يَشَعْيَا. ٨ وَبَعْدَهُ جَبَّايُ سَلاَّيُ. تِسْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. ٩ وَكَانَ يُوئِيلُ بْنُ زِكْرِي وَكِيلاً عَلَيْهِمْ وَيَهُوذَا بْنُ هَسْنُوأَةَ ثَانِياً عَلَى ٱلْمَدِينَةِ. ١٠ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ يَدَعْيَا بْنُ يُويَارِيبَ وَيَاكِينُ ١١ وَسَرَايَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلاَّمَ بْنِ صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ رَئِيسُ بَيْتِ ٱللّٰهِ. ١٢ وَإِخْوَتُهُمْ عَامِلُو ٱلْعَمَلِ لِلْبَيْتِ ثَمَانُ مِئَةٍ وَٱثْنَانِ وَعِشْرُونَ. وَعَدَايَا بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَلَلْيَا بْنِ أَمْصِي بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ فَشْحُورَ بْنِ مَلْكِيَّا ١٣ وَإِخْوَتُهُ رُؤُوسُ ٱلآبَاءِ مِئَتَانِ وَٱثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. وَعَمْشِسَايُ بْنُ عَزَرْئِيلَ بْنِ أَخْزَايَا بْنِ مَشْلِيمُوثَ بْنِ إِمِّيرَ ١٤ وَإِخْوَتُهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. وَٱلْوَكِيلُ عَلَيْهِمْ زَبْدِيئِيلُ بْنُ هَجْدُولِيمَ. ١٥ وَمِنَ ٱللاَّوِيِّينَ شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ بُونِّي ١٦ وَشَبْتَايُ وَيُوزَابَادُ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلْخَارِجِيِّ لِبَيْتِ ٱللّٰهِ مِنْ رُؤُوسِ ٱللاَّوِيِّينَ. ١٧ وَمَتَّنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زَبْدِي بْنِ آسَافَ رَئِيسُ ٱلتَّسْبِيحِ يُحَمِّدُ فِي ٱلصَّلاَةِ وَبَقْبُقْيَا ٱلثَّانِي بَيْنَ إِخْوَتِهِ وَعَبْدَا بْنُ شَمُّوعَ بْنِ جَلاَلَ بْنِ يَدُوثُونَ. ١٨ جَمِيعُ ٱللاَّوِيِّينَ فِي ٱلْمَدِينَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. ١٩ وَٱلْبَوَّابُونَ عَقُّوبُ وَطَلْمُونُ وَإِخْوَتُهُمَا حَارِسُو ٱلأَبْوَابِ مِئَةٌ وَٱثْنَانِ وَسَبْعُونَ. ٢٠ وَكَانَ سَائِرُ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مِيرَاثِهِ. ٢١ وَأَمَّا ٱلنَّثِينِيمُ فَسَكَنُوا فِي ٱلأَكَمَةِ. وَكَانَ صِيحَا وَجِشْفَا عَلَى ٱلنَّثِينِيمِ. ٢٢ وَكَانَ وَكِيلَ ٱللاَّوِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ ٱللّٰهِ عُزِّي بْنُ بَانِيَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَا مِنْ بَنِي آسَافَ ٱلْمُغَنِّينَ. ٢٣ لأَنَّ وَصِيَّةَ ٱلْمَلِكِ مِنْ جِهَتِهِمْ كَانَتْ أَنَّ لِلْمُرَنِّمِينَ فَرِيضَةً أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فَيَوْمٍ. ٢٤ وَفَتَحْيَا بْنُ مَشِيزَبْئِيلَ مِنْ بَنِي زَارَحَ بْنِ يَهُوذَا كَانَ تَحْتَ يَدِ ٱلْمَلِكِ فِي كُلِّ أُمُورِ ٱلشَّعْبِ. ٢٥ وَفِي ٱلضِّيَاعِ مَعَ حُقُولِهَا سَكَنَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ وَقُرَاهَا وَدِيبُونَ وَقُرَاهَا وَفِي يَقَبْصَئِيلَ وَضِيَاعِهَا ٢٦ وَفِي يَشُوعَ وَمُولاَدَةَ وَبَيْتِ فَالَطَ ٢٧ وَفِي حَصَرَ شُوعَالَ وَبِئْرِ سَبْعٍ وَقُرَاهَا ٢٨ وَفِي صِقْلَغَ وَمَكُونَةَ وَقُرَاهَا ٢٩ وَفِي عَيْنِ رِمُّونَ وَصَرْعَةَ وَيِرْمُوثَ ٣٠ وَزَانُوحَ وَعَدُلاَّمَ وَضِيَاعِهِمَا وَلَخِيشَ وَحُقُولِهَا وَعَزِيقَةَ وَقُرَاهَا وَحَلُّوا مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى وَادِي هِنُّومَ. ٣١ وَبَنُو بِنْيَامِينَ سَكَنُوا مِنْ جَبَعَ إِلَى مِخْمَاسَ وَعَيَّا وَبَيْتِ إِيلٍ وَقُرَاهَا ٣٢ وَعَنَاثُوثَ وَنُوبٍ وَعَنَنْيَةَ ٣٣ وَحَاصُورَ وَرَامَةَ وَجِتَّايِمَ ٣٤ وَحَادِيدَ وَصَبُوعِيمَ وَنَبَلاَّطَ ٣٥ وَلُودٍ وَأُونُوَ وَادِي ٱلصُّنَّاعِ. ٣٦ وَكَانَ مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ فِرَقٌ فِي يَهُوذَا وَفِي بِنْيَامِينَ».
ص ٧: ٤ ص ١٠: ٣٤ ع ١٨ وإشعياء ٤٨: ٢ و١أيام ٩: ٢ - ٣٤ ع ٢٠ عزرا ٢: ٤٣ ص ٧: ٥٧ و١أيام ٢٦: ٢٩ ع ١ ع ٣ ص ٣: ٢٦ و٢أيام ٢٧: ٣ ع ٩ و١٤ عزرا ٦: ٨ و٧: ٢٠ ص ١٢: ٤٧ يشوع ١٤: ١٥ يشوع ١٣: ٩ و١٧
يرجع الكلام إلى ما في (٧: ٤) من سعة المدينة وقلة شعبها. سكن فيها بعض الرؤساء وقليلون من الشعب وكمل السور ولكن سوراً بلا رجال لا ينفع شيئاً. وبما أن أورشليم كانت العاصمة ومركز العبادة كانت سلامة شعب اليهود أجمعين وحفظهم من الدمار والاختلاط بالأمم مبنيتين على سلامتها (مزمور ١٢٢) وأما الشعب فكانوا يفضلون السكنى في القرى لأجل العمل في أرضهم وخوفاً من أتعاب خدمة الحراسة في المدينة فالتزم نحميا أن يجبر بعضهم على السكنى في أورشليم وتم ذلك بالقرعة وكان للذين انتُدبوا لهذه الخدمة (ع ٢) فضل فباركهم الشعب. وكان الساكنون في أورشليم ثلاثة أجناس (١) الرؤساء (٢) الذين أصابتهم القرعة (٣) المنتدبون.
وبيان الأسماء الآتية (ع ١٣ - ١٩) يطابق تقريباً البيان الوارد في (١أيام ٩: ٢ - ١٧). والمظنون أن البيانين نُسخا من بيان قديم فاختلفا في بعض الأسماء والأماكن.
ٱلنَّثِينِيمُ وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ (انظر عزرا ٢: ٥٨).
ثَانِياً عَلَى ٱلْمَدِينَةِ (ع ٩) كان يوئيل وكيلاً على البنياميين في المدينة ويهوذا بن هسنوآة ثانيه. أو أن يوئيل كان على حارة من المدينة ويهوذا على حارة أخرى.
رَئِيسُ بَيْتِ ٱللّٰهِ ربما كان سرايا هذا رئيس الكهنة تسلسل منه عزرا (عزرا ٧: ١) وقتله نبوخذ ناصر (٢ملوك ٢٥: ١٨ - ٢١) أو أن «رئيس بيت الله» يشير إلى أحد المأمورين غير رئيس الكهنة.
عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلْخَارِجِيِّ (ع ١٦) كعرفاء وقضاة (١أيام ٢٦: ٢٩ و٢أيام ١٩: ٨ - ١٠).
ٱلأَكَمَةِ (ع ٢١) (٣: ٢٦).
وَصِيَّةَ ٱلْمَلِكِ (ع ٢٣) أي الملك أرتحشستا (٢: ٨ وعزرا ٧: ٢٠ - ٢٤).
مِنْ جِهَتِهِمْ أي من جهة اللاويين وبالأخص المغنّين.
أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فَيَوْمٍ أي نفقاتهم اليومية وفوق ذلك كان الشعب يؤدون أنصبة المغنين والبوابين أمر كل يوم في يومه (١٢: ٤٧).
فَتَحْيَا... تَحْتَ يَدِ ٱلْمَلِكِ (ع ٢٤) هو مأمور في كل أمور الشعب اليهودي وكان عند الملك في شوشن عاصمة فارس.
وفي (ع ٢٥ - ٣٦) أسماء الضياع التي سكن بنو يهوذا فيها وأكثرها مذكور في (يشوع ١٥: ١٣ - ٦٣).
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ
١ - ٢٦ «١ وَهٰؤُلاَءِ هُمُ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ ٱلَّذِينَ صَعِدُوا مَعَ زَرُبَّابِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ وَيَشُوعَ. سَرَايَا وَيِرْمِيَا وَعَزْرَا ٢ وَأَمَرْيَا وَمَلُّوخُ وَحَطُّوشُ ٣ وَشَكَنْيَا وَرَحُومُ وَمَرِيمُوثُ ٤ وَعِدُّو وَجِنْتُويُ وَأَبِيَّا ٥ وَمِيَّامِينُ وَمَعَدْيَا وَبَلْجَةُ ٦ وَشَمَعْيَا وَيُويَارِيبُ وَيَدَعْيَا ٧ وَسَلُّو وَعَامُوقُ وَحِلْقِيَّا وَيَدَعْيَا. هٰؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ ٱلْكَهَنَةِ وَإِخْوَتُهُمْ فِي أَيَّامِ يَشُوعَ. ٨ وَٱللاَّوِيُّونَ يَشُوعُ وَبِنُّويُ وَقَدْمِيئِيلُ وَشَرَبْيَا وَيَهُوذَا وَمَتَّنْيَا ٱلَّذِي عَلَى ٱلتَّحْمِيدِ هُوَ وَإِخْوَتُهُ ٩ وَبَقْبُقْيَا وَعُنِّي أَخَوَاهُمْ مُقَابِلَهُمْ فِي ٱلْحِرَاسَاتِ. ١٠ وَيَشُوعُ وَلَدَ يُويَاقِيمَ وَيُويَاقِيمُ وَلَدَ أَلْيَاشِيبَ وَأَلِيَاشِيبُ وَلَدَ يُويَادَاعَ ١١ وَيُويَادَاعُ وَلَدَ يُونَاثَانَ وَيُونَاثَانُ وَلَدَ يَدُّوعَ. ١٢ وَفِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ كَانَ ٱلْكَهَنَةُ رُؤُوسُ ٱلآبَاءِ لِسَرَايَا مَرَايَا وَلِيرْمِيَا حَنَنْيَا ١٣ وَلِعَزْرَا مَشُلاَّمُ وَلأَمَرْيَا يَهُوحَانَانُ ١٤ وَلِمَلِيكُو يُونَاثَانُ وَلِشَبْنِيَا يُوسُفُ ١٥ وَلِحَرِيمَ عَدْنَا وَلِمَرَايُوثَ حَلْقَايُ ١٦ وَلِعِدُّو زَكَرِيَّا وَلِجِنَّثُونَ مَشُلاَّمُ ١٧ وَلأَبِيَّا زِكْرِي وَلِمِنْيَامِينَ لِمُوعَدْيَا فِلْطَايُ ١٨ وَلِبِلْجَةَ شَمُّوعُ وَلِشَمَعْيَا يَهُونَاثَانُ ١٩ وَلِيُويَارِيبَ مَتْنَايُ وَلِيَدَعْيَا عُزِّي ٢٠ وَلِسَلاَّيَ قَلاَّيُ وَلِعَامُوقَ عَابِرُ ٢١ وَلِحِلْقِيَّا حَشَبْيَا وَلِيَدَعْيَا نَثَنْئِيلُ. ٢٢ وَكَانَ ٱللاَّوِيُّونَ فِي أَيَّامِ أَلْيَاشِيبَ وَيُويَادَاعَ وَيُوحَانَانَ وَيَدُّوعَ مَكْتُوبِينَ رُؤُوسَ آبَاءٍ وَٱلْكَهَنَةُ أَيْضاً فِي مُلْكِ دَارِيُوسَ ٱلْفَارِسِيِّ. ٢٣ وَكَانَ بَنُو لاَوِي رُؤُوسُ ٱلآبَاءِ مَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ ٱلأَيَّامِ إِلَى أَيَّامِ يُوحَانَانَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ. ٢٤ وَرُؤُوسُ ٱللاَّوِيِّينَ حَشَبْيَا وَشَرَبْيَا وَيَشُوعُ بْنُ قَدْمِيئِيلَ وَإِخْوَتُهُمْ مُقَابِلَهُمْ لِلتَّسْبِيحِ وَٱلتَّحْمِيدِ حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ رَجُلِ ٱللّٰهِ نَوْبَةً مُقَابِلَ نَوْبَةٍ. ٢٥ وَكَانَ مَتَّنْيَا وَبَقْبُقْيَا وَعُوبَدْيَا وَمَشُلاَّمُ وَطَلْمُونُ وَعَقُّوبُ بَوَّابِينَ حَارِسِينَ ٱلْحِرَاسَةَ عِنْدَ مَخَازِنِ ٱلأَبْوَابِ. ٢٦ كَانَ هٰؤُلاَءِ فِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ بْنِ يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ وَفِي أَيَّامِ نَحَمْيَا ٱلْوَالِي وَعَزْرَا ٱلْكَاهِنِ ٱلْكَاتِبِ».
عزرا ٢: ١ و٧: ٧ ع ٢٤ ص ١١: ١٧ ع ٩ و١أيام ٢٦: ١٥ ص ٨: ٩
إن ما تتضمنه هذه الأعداد أسماء الكهنة واللاويين (انظر ١٠: ٢ - ١٣ وعزرا ٢: ٣٦ - ٤٢). وعزرا في (ع ١) هو غير عزرا الكاتب المعروف. وفي (١أيام ٦: ٣ - ١٥) أسماء رؤساء الكهنة من هارون إلى يهوصاداق الذي سباه نبوخذناصر. وهنا (ع ٨ - ١١) أسماءهم من يشوع بن يهوصاداق إلى يدوع الذي كان رئيس الكهنة في زمان اسكندر الكبير السنة ٣٣٣ ق.م. وذلك دليل على أن جمع هذا السفر كان بعد زمان نحميا. وبين ألياشيب الذي كان في زمان نحميا السنة ٤٣٢ ويدوع السنة ٣٣٣ اسمان فقط وهذا دليل على ترك بعض الأسماء في بيان رؤساء الكهنة.
لِسَرَايَا مَرَايَا (ع ١٢) أي كان مرايا رئيس بيت سرايا وحننيا رئيس بيت يرميا الخ.
وَلِمِنْيَامِينَ (ع ١٧) اسم رئيس هذه الأسرة متروك من البيان.
دَارِيُوسَ ٱلْفَارِسِيِّ (ع ٢٢) آخر ملوك الفرس وهو داريوس قدمانس الذي غلبه اسكندر الكبير (٣٣٦ - ٣٣٠) غير أن الذين ينسبون السفر كله إلى نحميا يقولون أن داريوس هذا هو داريوس نوثوس (٤٢٤ ق.م) ويدوع رئيس الكهنة (ع ١١ و٢٢) هو غير يدوع الذي كان رئيس الكهنة في زمان اسكندر الكبير.
مُقَابِلَهُمْ لِلتَّسْبِيحِ (ع ٢٤) كان جوق يسبّحون وجوق يجاوبونهم.
حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ (١أيام ٢٣: ٣٠).
كَانَ هٰؤُلاَءِ فِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ (ع ٢٦) أي المذكورون في (ع ١٢ - ٢١) وأما المذكورون في (ع ٢٢ و٢٣) فكانوا بعد أيام يوياقيم ويُظن أن جامع أخبار هذا السفر أدخل العددين ٢٢ و٢٣ في غير محلهما.
٢٧ - ٣٠ «٢٧ وَعِنْدَ تَدْشِينِ سُورِ أُورُشَلِيمَ طَلَبُوا ٱللاَّوِيِّينَ مِنْ جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ لِيَأْتُوا بِهِمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِكَيْ يُدَشِّنُوا بِفَرَحٍ وَبِحَمْدٍ وَغِنَاءٍ بِٱلصُّنُوجِ وَٱلرَّبَابِ وَٱلْعِيدَانِ. ٢٨ فَٱجْتَمَعَ بَنُو ٱلْمُغَنِّينَ مِنَ ٱلدَّائِرَةِ حَوْلَ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ ضِيَاعِ ٱلنَّطُوفَاتِيِّ ٢٩ وَمِنْ بَيْتِ ٱلْجِلْجَالِ وَمِنْ حُقُولِ جَبَعَ وَعَزْمُوتَ، لأَنَّ ٱلْمُغَنِّينَ بَنَوْا لأَنْفُسِهِمْ ضِيَاعاً حَوْلَ أُورُشَلِيمَ. ٣٠ وَتَطَهَّرَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللاَّوِيُّونَ وَطَهَّرُوا ٱلشَّعْبَ وَٱلأَبْوَابَ وَٱلسُّورَ».
١أيام ١٥: ١٦ و٢٨ ١أيام ٩: ١٦ ص ١٣: ٢٢ و٣٠
كمل السور في ٢٥ يوماً من أيلول (٦: ١٥) والأرجح أن التدشين كان بعد ذلك بقليل من الزمان وهو غير عيد التجديد المذكور في (يوحنا ١٠: ٢٢).
ٱلنَّطُوفَاتِيِّ نطوفة جنوبي أورشليم على الطريق منها إلى بيت لحم (١أيام ٩: ١٦ وعزرا ٢: ٢٢)
وَتَطَهَّرَ ٱلْكَهَنَةُ (ع ٣٠) بواسطة تقادم وغسلات لا نعرف تماماً ما هي (عبرانيين ٩: ١٩ - ٢١).
٣١ - ٤٣ «٣١ وَأَصْعَدْتُ رُؤَسَاءَ يَهُوذَا عَلَى ٱلسُّورِ، وَأَقَمْتُ فِرْقَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ ٱلْحَمَّادِينَ، وَسَارَتِ ٱلْوَاحِدَةُ يَمِيناً عَلَى ٱلسُّورِ نَحْوَ بَابِ ٱلدِّمْنِ ٣٢ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ هُوشَعْيَا وَنِصْفُ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا ٣٣ وَعَزَرْيَا وَعَزْرَا وَمَشُلاَّمُ ٣٤ وَيَهُوذَا وَبِنْيَامِينُ وَشَمَعْيَا وَيِرْمِيَا ٣٥ وَمِنْ بَنِي ٱلْكَهَنَةِ بِٱلأَبْوَاقِ زَكَرِيَّا بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَمَعْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَايَا بْنِ زَكُّورَ بْنِ آسَافَ ٣٦ وَإِخْوَتُهُ شَمَعْيَا وَعَزَرْئِيلُ وَمِلَلاَيُ وَجِلَلاَيُ وَمَاعَايُ وَنَثَنْئِيلُ وَيَهُوذَا وَحَنَانِي بِآلاَتِ غِنَاءِ دَاوُدَ رَجُلِ ٱللّٰهِ وَعَزْرَا ٱلْكَاتِبُ أَمَامَهُمْ. ٣٧ وَعِنْدَ بَابِ ٱلْعَيْنِ ٱلَّذِي مُقَابِلَهُمْ صَعِدُوا عَلَى دَرَجِ مَدِينَةِ دَاوُدَ عِنْدَ مَصْعَدِ ٱلسُّورِ فَوْقَ بَيْتِ دَاوُدَ إِلَى بَابِ ٱلْمَاءِ شَرْقاً. ٣٨ وَسَارَتِ ٱلْفِرْقَةُ ٱلثَّانِيَةُ مِنَ ٱلْحَمَّادِينَ مُقَابِلَهُمْ وَأَنَا وَرَاءَهَا، وَنِصْفُ ٱلشَّعْبِ عَلَى ٱلسُّورِ مِنْ عِنْدِ بُرْجِ ٱلتَّنَانِيرِ إِلَى ٱلسُّورِ ٱلْعَرِيضِ، ٣٩ وَمِنْ فَوْقِ بَابِ أَفْرَايِمَ وَفَوْقَ ٱلْبَابِ ٱلْعَتِيقِ وَفَوْقَ بَابِ ٱلسَّمَكِ وَبُرْجِ حَنَنْئِيلَ وَبُرْجِ ٱلْمِئَةِ إِلَى بَابِ ٱلضَّأْنِ، وَوَقَفُوا فِي بَابِ ٱلسِّجْنِ. ٤٠ فَوَقَفَ ٱلْفِرْقَتَانِ مِنَ ٱلْحَمَّادِينَ فِي بَيْتِ ٱللّٰهِ وَأَنَا وَنِصْفُ ٱلْوُلاَةِ مَعِي ٤١ وَٱلْكَهَنَةُ أَلِيَاقِيمُ وَمَعْسِيَّا وَمِنْيَامِينُ وَمِيخَايَا وَأَلْيُوعِينَايُ وَزَكَرِيَّا وَحَنَنْيَا بِٱلأَبْوَاقِ ٤٢ وَمَعْسِيَّا وَشَمَعْيَا وَأَلْعَازَارُ وَعُزِّي وَيَهُوحَانَانُ وَمَلْكِيَّا وَعِيلاَمُ وَعَازَرُ وَغَنَّى ٱلْمُغَنُّونَ وَيِزْرَحْيَا ٱلْوَكِيلُ. ٤٣ وَذَبَحُوا فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ذَبَائِحَ عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ ٱللّٰهَ أَفْرَحَهُمْ فَرَحاً عَظِيماً. وَفَرِحَ ٱلأَوْلاَدُ وَٱلنِّسَاءُ أَيْضاً، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ».
ع ٣٨ ص ٢: ١٣ ع ٢٤ ص ٢: ١٤ ص ٣: ١٥ ص ٣: ٢٦ ع ٣١ ص ٣: ١١ ص ٣: ٨ ص ٨: ١٦ ص ٣: ٦ ص ٣: ٣ ص ٣: ١ ص ٣: ٢٥
اجتمعوا عند السور الغربي وتوجهوا إلى الشرق والمدينة أمامهم ووكبت الفرقة الواحدة إلى الجنوب وعزرا الكاتب أمامهم أي أمام هوشعيا وغيره المذكورين في (ع ٣٢ - ٣٦) وراء الحمادين المذكورين في (ع ٣١). ونحميا كذلك (ع ٣٨) كان وراء الحمالين من الفرقة الثانية وأمام نصف الشعب. ولأجل تفسير الأماكن أي باب الدمن (ع ٣١) وباب العين ودرج مدينة داود وباب الماء (ع ٣٧) (انظر ص ٣). وانتهى سير الفرقة الواحدة عند باب الماء (ع ٣٧) والفرقة الأخرى عند باب السجن (ع ٣٩) ولا نعرف تماماً موقع هذين البابين إلا أنهما شرقي المدينة عند الهيكل فاجتمعتا.
وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ (ع ٤٣) (عزرا ٣: ١٣) فرحوا لأنهم أكملوا ترميم السور على رغم صعوبات كثيرة فشكروا الله وفرحوا بإيمانهم بأن الرب يكون معهم كما كان مع داود وترجع المدينة إلى ما كانت عليه مدينة مقدسة للرب.
٤٤ - ٤٧ «٤٤ وَتَوَكَّلَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ أُنَاسٌ عَلَى ٱلْمَخَادِعِ لِلْخَزَائِنِ وَٱلرَّفَائِعِ وَٱلأَوَائِلِ وَٱلأَعْشَارِ لِيَجْمَعُوا فِيهَا مِنْ حُقُولِ ٱلْمُدُنِ أَنْصِبَةَ ٱلشَّرِيعَةِ لِلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ، لأَنَّ يَهُوذَا فَرِحَ بِٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ ٱلْوَاقِفِينَ ٤٥ حَارِسِينَ حِرَاسَةَ إِلٰهِهِمْ وَحِرَاسَةَ ٱلتَّطْهِيرِ. وَكَانَ ٱلْمُغَنُّونَ وَٱلْبَوَّابُونَ حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ٱبْنِهِ. ٤٦ لأَنَّهُ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ وَآسَافَ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ كَانَ رُؤُوسُ مُغَنِّينَ وَغِنَاءُ تَسْبِيحٍ وَتَحْمِيدٍ لِلّٰهِ. ٤٧ وَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ زَرُبَّابِلَ وَأَيَّامِ نَحَمْيَا يُؤَدُّونَ أَنْصِبَةَ ٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ، وَكَانُوا يُقَدِّسُونَ لِلاَّوِيِّينَ، وَكَانَ ٱللاَّوِيُّونَ يُقَدِّسُونَ لِبَنِي هَارُونَ».
ص ١٣: ٥ و١٢ و١٣ و١أيام ٢٥: ١ و٢٦: ١ و٢أيام ٢٩: ٣٠ ص ١١: ٢٣ ع ١٨: ٢١
فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ليس أن أمر توكيل أناس على المخادع وجمع أنصبة الكهنة كان كله في اليوم المذكور في ٤٣ بل الإشارة إلى وقت غير محدود تماماً كالقول «في تلك الأيام» في (١٣: ١٥ و٢٣).
لِلْخَزَائِنِ إن المخزون في هذه الخزائن هو الرفائع والأوائل والأعشار التي ذكرها.
مِنْ حُقُولِ ٱلْمُدُنِ ربما كان لكل مدينة مكان في المخادع ولكل مدينة حساب وحدها.
لأَنَّ يَهُوذَا فَرِحَ قدموا عن طيب خاطر لأنهم أحبوا فرائضهم الدينية.
ٱلْوَاقِفِينَ أي القائمين على خدمتهم (١أيام ٦: ٣٢ و٣٣).
حِرَاسَةَ إِلٰهِهِمْ (ع ٤٥) أي خدمة كخدمة المحرقات والبخور وخبز الوجوه الخ (٢أيام ١٣: ١١).
كَانَ رُؤُوسُ مُغَنِّينَ (ع ٤٦) كان للمغنين رؤوس في أيام داود فرجعوا في أيام نحميا إلى الشريعة القديمة.
فِي أَيَّامِ زَرُبَّابِلَ وَأَيَّامِ نَحَمْيَا (ع ٤٧) هذا دليل على أن هذا القول لكاتب غير نحميا وبعد أيامه.
كَانُوا يُقَدِّسُونَ أي يؤدون لأجل خدمة مقدسة فالشعب قدّسوا للاويين في تأدية الأعشار واللاويون قدّسوا في تأدية أعشار الأعشار.
اَلأَصْحَاحُ ٱلثَّالِثُ عَشَرَ
١ - ٣ «١ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ قُرِئَ فِي سِفْرِ مُوسَى فِي آذَانِ ٱلشَّعْبِ، وَوُجِدَ مَكْتُوباً فِيهِ أَنَّ عَمُّونِيّاً وَمُوآبِيّاً لاَ يَدْخُلُ فِي جَمَاعَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلأَبَدِ. ٢ لأَنَّهُمْ لَمْ يُلاَقُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ بِٱلْخُبْزِ وَٱلْمَاءِ، بَلِ ٱسْتَأْجَرُوا عَلَيْهِمْ بَلْعَامَ لِيَلْعَنَهُمْ، وَحَوَّلَ إِلٰهُنَا ٱللَّعْنَةَ إِلَى بَرَكَةٍ. ٣ وَلَمَّا سَمِعُوا ٱلشَّرِيعَةَ فَرَزُوا كُلَّ ٱللَّفِيفِ مِنْ إِسْرَائِيلَ».
ص ٩: ٣ ع ٢٣ وتثنية ٢٣: ٣ - ٥ عدد ٢٢: ٣ - ١١ ص ٩: ٢ خروج ١٢: ٣٨
فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ (١٢: ٤٤).
عَمُّونِيّاً وَمُوآبِيّاً (تثنية ٢٣: ٣ - ٦).
فَرَزُوا (ع ٣) أي الرؤساء فرزوا كل اللفيف أي الغرباء (خروج ١٢: ٣٨) من الاشتراك مع الشعب في العبادة وممارسة الأعياد ولا نفهم أنهم طردوهم من المدينة أو من أرض اليهود.
٤ - ٩ «٤ وَقَبْلَ هٰذَا كَانَ أَلْيَاشِيبُ ٱلْكَاهِنُ ٱلْمُقَامُ عَلَى مِخْدَعِ بَيْتِ إِلٰهِنَا قَرَابَةُ طُوبِيَّا ٥ قَدْ هَيَّأَ لَهُ مِخْدَعاً عَظِيماً حَيْثُ كَانُوا سَابِقاً يَضَعُونَ ٱلتَّقْدِمَاتِ وَٱلْبَخُورَ وَٱلآنِيَةَ وَعُشْرَ ٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ فَرِيضَةَ ٱللاَّوِيِّينَ وَٱلْمُغَنِّينَ وَٱلْبَوَّابِينَ وَرَفِيعَةَ ٱلْكَهَنَةِ. ٦ وَفِي كُلِّ هٰذَا لَمْ أَكُنْ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنِّي فِي ٱلسَّنَةِ ٱلٱثْنَتَيْنِ وَٱلثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابِلَ دَخَلْتُ إِلَى ٱلْمَلِكِ، وَبَعْدَ أَيَّامٍ ٱسْتَأْذَنْتُ مِنَ ٱلْمَلِكِ ٧ وَأَتَيْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفَهِمْتُ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي عَمِلَهُ أَلْيَاشِيبُ لأَجْلِ طُوبِيَّا بِعَمَلِهِ لَهُ مِخْدَعاً فِي دِيَارِ بَيْتِ ٱللّٰهِ. ٨ وَسَاءَنِي ٱلأَمْرُ جِدّاً، وَطَرَحْتُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ طُوبِيَّا خَارِجَ ٱلْمَخْدَعِ ٩ وَأَمَرْتُ فَطَهَّرُوا ٱلْمَخَادِعَ وَرَدَدْتُ إِلَيْهَا آنِيَةَ بَيْتِ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلتَّقْدِمَةِ وَٱلْبَخُورِ».
ص ١٢: ٤٤ ص ٢: ١٠ و٦: ١ و١٧ و١٨ عدد ١٨: ٢١ ص ٥: ١٤ عزرا ٦: ٢٢ ع ٥ و٢أيام ٢٩: ٥ و١٥ و١٦
أتى نحميا من شوشن إلى أورشليم في السنة العشرين لأرتحشستا وبعد ١٢ سنة أي في السنة الثانية والثلاثين رجع إلى الملك وأقام عنده أياماً أي زماناً غير محدود (تكوين ٤: ٣) ثم أتى إلى أورشليم ثانية.
أَلْيَاشِيبُ (٣: ١ و٢٠ و١٢: ١٠ و٢٢) وهو رئيس الكهنة.
قَرَابَةُ طُوبِيَّا لا نعرف ما هي هذه القرابة غير أن طوبيا كان صهر شكنيا وكان ابنه قد أخذ بنت مشلام وكلاهما كانا من الكهنة (٣: ٢٩ و٣٠).
قَدْ هَيَّأَ لَهُ مِخْدَعاً (ع ٥) كانت المخادع للتقدمات والبخور الخ. فلا يجوز لرئيس الكهنة أن يعطيها لأحد لأجل أموره الخاصة لا سيما لعموني وكثيراً ما تحمل القرابة الإنسان على ما لا يليق عمله.
أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابِلَ (ع ٦) من زمان كورش كانت بابل جزءا من مملكة فارس وأحياناً تسمّت المملكة باسمها لأنها كانت معروفة عند اليهود أكثر من غيرها من مدن الفرس.
وَطَرَحْتُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ طُوبِيَّا (ع ٨) انظر غيرة يسوع لطهارة الهيكل (يوحنا ٢: ١٣ - ١٧).
١٠ - ١٤ «١٠ وَعَلِمْتُ أَنَّ أَنْصِبَةَ ٱللاَّوِيِّينَ لَمْ تُعْطَ، بَلْ هَرَبَ ٱللاَّوِيُّونَ وَٱلْمُغَنُّونَ عَامِلُو ٱلْعَمَلِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى حَقْلِهِ. ١١ فَخَاصَمْتُ ٱلْوُلاَةَ وَقُلْتُ: لِمَاذَا تُرِكَ بَيْتُ ٱللّٰهِ؟ فَجَمَعْتُهُمْ وَأَوْقَفْتُهُمْ فِي أَمَاكِنِهِمْ. ١٢ وَأَتَى كُلُّ يَهُوذَا بِعُشْرِ ٱلْقَمْحِ وَٱلْخَمْرِ وَٱلزَّيْتِ إِلَى ٱلْمَخَازِنِ، ١٣ وَأَقَمْتُ خَزَنَةً عَلَى ٱلْخَزَائِنِ: شَلَمْيَا ٱلْكَاهِنَ وَصَادُوقَ ٱلْكَاتِبَ وَفَدَايَا مِنَ ٱللاَّوِيِّينَ، وَبِجَانِبِهِمْ حَانَانَ بْنَ زَكُّورَ بْنِ مَتَّنْيَا لأَنَّهُمْ حُسِبُوا أُمَنَاءَ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْسِمُوا عَلَى إِخْوَتِهِمْ. ١٤ ٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي مِنْ أَجْلِ هٰذَا وَلاَ تَمْحُ حَسَنَاتِي ٱلَّتِي عَمِلْتُهَا نَحْوَ بَيْتِ إِلٰهِي وَنَحْوَ شَعَائِرِهِ».
ص ١٠: ٣٧ ص ١٢: ٢٨ و٢٩ ع ١٧ و٢٥ ص ١٠: ٣٩ ص ١٠: ٣٧ و١٢: ٤٤ ص ٧: ٢ ع ٢٢ و٣١ وص ٥: ١٩
هَرَبَ ٱللاَّوِيُّونَ وَٱلْمُغَنُّونَ... كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى حَقْلِهِ ليحصلوا معيشتهم فتركوا العمل وتشوّشت الخدمة كلها فجدّد نحميا النظام وأقام خزنة من الكهنة اثنين ومن اللاويين اثنين.
حَسَنَاتِي (١٤) (٥: ١٩).
١٥ - ٢٢ «١٥ فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ رَأَيْتُ فِي يَهُوذَا قَوْماً يَدُوسُونَ مَعَاصِرَ فِي ٱلسَّبْتِ وَيَأْتُونَ بِحُزَمٍ وَيُحَمِّلُونَ حَمِيراً وَأَيْضاً يَدْخُلُونَ أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ بِخَمْرٍ وَعِنَبٍ وَتِينٍ وَكُلِّ مَا يُحْمَلُ، فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَيْعِهِمِ ٱلطَّعَامَ. ١٦ وَٱلصُّورِيُّونَ ٱلسَّاكِنُونَ بِهَا كَانُوا يَأْتُونَ بِسَمَكٍ وَكُلِّ بِضَاعَةٍ وَيَبِيعُونَ فِي ٱلسَّبْتِ لِبَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ. ١٧ فَخَاصَمْتُ عُظَمَاءَ يَهُوذَا وَقُلْتُ لَهُمْ: مَا هٰذَا ٱلأَمْرُ ٱلْقَبِيحُ ٱلَّذِي تَعْمَلُونَهُ وَتُدَنِّسُونَ يَوْمَ ٱلسَّبْتِ؟ ١٨ أَلَمْ يَفْعَلْ آبَاؤُكُمْ هٰكَذَا فَجَلَبَ إِلٰهُنَا عَلَيْنَا كُلَّ هٰذَا ٱلشَّرِّ وَعَلَى هٰذِهِ ٱلْمَدِينَةِ، وَأَنْتُمْ تَزِيدُونَ غَضَباً عَلَى إِسْرَائِيلَ إِذْ تُدَنِّسُونَ ٱلسَّبْتَ. ١٩ وَكَانَ لَمَّا أَظْلَمَتْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ قَبْلَ ٱلسَّبْتِ أَنِّي أَمَرْتُ بِأَنْ تُغْلَقَ ٱلأَبْوَابُ، وَقُلْتُ أَنْ لاَ يَفْتَحُوهَا إِلَى مَا بَعْدَ ٱلسَّبْتِ. وَأَقَمْتُ مِنْ غِلْمَانِي عَلَى ٱلأَبْوَابِ حَتَّى لاَ يَدْخُلَ حِمْلٌ فِي يَوْمِ ٱلسَّبْتِ. ٢٠ فَبَاتَ ٱلتُّجَّارُ وَبَائِعُو كُلِّ بِضَاعَةٍ خَارِجَ أُورُشَلِيمَ مَرَّةً وَٱثْنَتَيْنِ. ٢١ فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ لَهُمْ: لِمَاذَا أَنْتُمْ بَائِتُونَ بِجَانِبِ ٱلسُّورِ؟ إِنْ عُدْتُمْ فَإِنِّي أُلْقِي يَداً عَلَيْكُمْ. وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ لَمْ يَأْتُوا فِي ٱلسَّبْتِ. ٢٢ وَقُلْتُ لِلاَّوِيِّينَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَيَأْتُوا وَيَحْرُسُوا ٱلأَبْوَابَ لأَجْلِ تَقْدِيسِ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ. بِهٰذَا أَيْضاً ٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي وَتَرَأَّفْ عَلَيَّ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ».
خروج ٢٠: ٨ و٣٤: ٢١ ص ١٠: ٣١ ع ٢١ وص ٩: ٢٩ ع ١١ و٢٥ عزرا ٩: ١٣ وإرميا ١٧: ٢١ لاويين ٢٣: ٣٢ ع ١٥ ص ١٢: ٣٠ و١أيام ١٥: ١٢ ع ١٤ و٣١
ٱلصُّورِيُّونَ ٱلسَّاكِنُونَ بِهَا (ع ١٦) كانوا يسكنون في أورشليم أياماً لأجل تجارتهم ولا نفهم أنهم سكنوا فيها على الدوام.
بِسَمَكٍ كانت صور وصيدا مشهورتين بصيد السمك ولا شك في أنهم كانوا يملّحونه أو يقدّدونه.
فَخَاصَمْتُ عُظَمَاءَ يَهُوذَا (ع ١٧) الذين كانوا قد تولوا أمور المدينة في غياب نحميا.
أَلَمْ يَفْعَلْ آبَاؤُكُمْ (ع ١٨) كان حفظ السبت من الأمور الأولية عند اليهود وبه تميزوا عن بقية الشعب وكان لهم وصايا كثيرة وشديدة فيه في زمان السبي وبعده (إشعياء ٥٨: ١٣ إرميا ١٧: ١٩ - ٢٣ حزقيال ٢٠: ٢٠ و٢١).
لاَ يَفْتَحُوهَا إِلَى مَا بَعْدَ ٱلسَّبْتِ (ع ١٩) حتى لا يدخل جمل كما يظهر من (ع ٢٠) وأقام من غلمانه حراساً على الأبواب موقتاً إلى أن يترتب حراس الأبواب من اللاويين (ع ٢٢).
٢٣ - ٣١ «٢٣ فِي تِلْكَ ٱلأَيَّامِ أَيْضاً رَأَيْتُ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ سَاكَنُوا نِسَاءً أَشْدُودِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَمُوآبِيَّاتٍ. ٢٤ وَنِصْفُ كَلاَمِ بَنِيهِمْ بِٱللِّسَانِ ٱلأَشْدُودِيِّ، وَلَمْ يَكُونُوا يُحْسِنُونَ ٱلتَّكَلُّمَ بِٱللِّسَانِ ٱلْيَهُودِيِّ، بَلْ بِلِسَانِ شَعْبٍ وَشَعْبٍ. ٢٥ فَخَاصَمْتُهُمْ وَلَعَنْتُهُمْ وَضَرَبْتُ مِنْهُمْ أُنَاساً وَنَتَفْتُ شُعُورَهُمْ، وَٱسْتَحْلَفْتُهُمْ بِٱللّٰهِ قَائِلاً: لاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ وَلاَ تَأْخُذُوا مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ وَلاَ لأَنْفُسِكُمْ. ٢٦ أَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ هٰؤُلاَءِ أَخْطَأَ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِي ٱلأُمَمِ ٱلْكَثِيرَةِ مَلِكٌ مِثْلُهُ وَكَانَ مَحْبُوباً إِلَى إِلٰهِهِ فَجَعَلَهُ ٱللّٰهُ مَلِكاً عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. هُوَ أَيْضاً جَعَلَتْهُ ٱلنِّسَاءُ ٱلأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ. ٢٧ فَهَلْ نَسْكُتُ لَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا كُلَّ هٰذَا ٱلشَّرِّ ٱلْعَظِيمِ بِٱلْخِيَانَةِ ضِدَّ إِلٰهِنَا بِمُسَاكَنَةِ نِسَاءٍ أَجْنَبِيَّاتٍ؟ ٢٨ وَكَانَ وَاحِدٌ مِنْ بَنِي يُويَادَاعَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ ٱلْكَاهِنِ ٱلْعَظِيمِ صِهْراً لِسَنْبَلَّطَ ٱلْحُورُونِيِّ، فَطَرَدْتُهُ مِنْ عِنْدِي. ٢٩ ٱذْكُرْهُمْ يَا إِلٰهِي لأَنَّهُمْ نَجَّسُوا ٱلْكَهَنُوتَ وَعَهْدَ ٱلْكَهَنُوتِ وَٱللاَّوِيِّينَ. ٣٠ فَطَهَّرْتُهُمْ مِنْ كُلِّ غَرِيبٍ وَأَقَمْتُ حِرَاسَاتِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللاَّوِيِّينَ كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى عَمَلِهِ، ٣١ وَلأَجْلِ قُرْبَانِ ٱلْحَطَبِ فِي أَزْمِنَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَلِلْبَاكُورَاتِ. فَٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي بِٱلْخَيْرِ».
ص ١٠: ٣ وعزرا ٩: ٢ ص ٤: ٧ ع ١ وعزرا ٩: ١ ع ١١ و١٧ تثنية ٢٥: ٢ ص ١٠: ٢٩ و٣٠ و١ملوك ١١: ١ و١ملوك ٣: ١٣ و٢أيام ١: ١٢ ع ٢٣ وعرزا ١٠: ٢ ص ٢: ١٠ و١٩ ص ٦: ١٤ عدد ٢٥: ١٣ ص ١٠: ٣٠ ص ١٠: ٣٤ ع ١٤ و٢٢
أَشْدُودِيَّاتٍ (انظر ٤: ٧).
بِٱللِّسَانِ ٱلأَشْدُودِيِّ أي العبراني. كان الشعب لا يزالون يتكلمون باللغة العبرانية بعد السبي وكانت لغة الأشدوديين أي الفلسطينيين قريبة من اللغة العبرانية فكان كلام أولاد الأشدوديات وغيرهن من النساء الغريبات يختلف قليلاً عن كلام اليهود. واحتد نحميا لما سمع الأولاد يتكلمون بلهجة أعداء شعب الله. ولا نستحسن اللعن والضرب ونتف الشعر ولكننا نعجب بغيرته لتطهير الشعب ولا سيما الكهنة. وكان ميل الشعب للارتخاء والتساهل والاتحاد مع الوثنيين فالنتيجة الانضمام إليهم وملاشاة اليهود.
سُلَيْمَانُ (ع ٢٦) سليمان المحبوب من الله الذي لم يكن مثله بالحكمة غلبته نساؤه الغريبات وأخطأ فكم بالحري عموم الشعب وهم أضعف منه كثيراً.
طَرَدْتُهُ مِنْ عِنْدِي (ع ٢٨) لأنه اخطأ خطيئة أعظم لكونه من نسل الكهنة فنجّس الكهنوت. وعهد الكهنوت (ع ٢٩) هو تخصيص الكهنة لخدمة الله في هيكله وخدمة الشعب في ما يختص فعليهم أن يكونوا طاهرين.
فَٱذْكُرْنِي يَا إِلٰهِي بِٱلْخَيْرِ (ع ٣١) خاتمة السفر وفي هذا القول يأس ورجاء. أما اليأس فلأن كثيرين من الكهنة والرؤساء كانوا غافلين عن واجباتهم ومسؤوليتهم وكان الشعب يميل إلى الكسل في الروحيات والاتحاد مع الأمم. وكان في حضوره إصلاح وفي غيابه ارتداد. أما الرجاء فكان بالله الذي عرف غيرته ومقاصده واجتهاده وإخلاصه والذي يجازي بالخير.
Call of Hope
P.O.Box 10 08 27
D - 70007
Stuttgart
Germany