تامل فى اية اليوم

عد19: 2 «هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلا: كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعل عليها نير

البقرة الحمراء رمز المسيح
فريضة الشريعة: أي طقس ونظام ما ينبغى اتباعه فيما هو آتٍ.
بقرة حمراء: أي لون جلدها كله أحمر وليس بها بقعة أو حتى شعرة من أي لون آخر.
والمقصود باللون الأحمر هو البنى الفاتح لون البقر المعروف. كما قال عيسو ليعقوب على لون العدس (البنى الفاتح) "اطعمنى من هذا الأحمر" (تك25: 30).
أمر الرب موسى وهارون بأن التقدمة، التي سوف تُخَصَّص لذبيحة التطهير، ينبغى أن تكون بقرة لونها أحمر يبحث عنها بنو إسرائيل لتقدم للرب. والشرط الثاني بخلاف لونها هو أن تكون صحيحة ولا عيب فيها، فليست مريضة إذًا أو بها عيب ظاهر أو لون آخر، والشرط الثالث هنا هو ألا تكون استخدمت في الحرث أو أعمال الحقل أو تم حمل أي شيء على ظهرها.
فى تاملنا اليوم نجد البقرة الحمراء رمز للمسيح
لا توجد خطية لا تحتاج تكفير أو تطهير، وصارت خطية لمس الميت ترمز لانتقال الخطية بالعدوى أو المعاشرة، ففى كل الأحوال كان الاحتياج للتطهير، وهنا جاءت شريعة البقرة الحمراء تحمل معانى كثيرة أجمل ما فيها أنها رمز مباشر لعمل المسيح الكفارى في تطهير الخطايا.
فهى حمراء: واللون الأحمر الخالص نادر ومميز بين البقر، كمثال المسيح الذي وإن شابهنا في النوع من حيث التجسد إلا أنه ليس له مثيل في نقاء دمه الأحمر الذي لم يحمل خطيتنا الأصلية.
1- بلا عيب: وهو شرط المحرقة أيضًا، فالمسيح وحده الذي ينطبق عليه ذلك من كل بنى البشر.
2- لم تحمل نيرًا: أي كالمسيح لم يحمل نير الخطية ولكنه حمل على الصليب كل خطايانا.
3-كانت تحرق بأكملها: وفى هذا إشارة إلى كمال ذبيحة المسيح وإلى آلامه الكاملة.
4وضع خشب الأرز: إضافة خشب الأرز الذي لا يسوس إشارة واضحة للسيد المسيح الذي تنبأ عنه داود وقال "إنك لن تدع تقيك يرى فسادًا" (مز16: 10).
5كان الكاهن هو الذي يقدم ذبيحة البقرة الحمراء فيذبحها بنفسه، والمسيح قدَّم نفسه ذبيحة على الصليب عن العالم كله.
6 كانت البقرة الحمراء تذبح خارج المحلة، والمسيح أيضًا صلب خارج أورشليم.
7-كان الكاهن ينضح دم ذبيحة البقرة الحمراء نحو بيت الرب، والمسيح عُلِّق على الصليب ورفعوه نحو السماء ليرضى الآب ويصالحنا معه.
8-كان رماد البقرة يخلط بالماء ليطهر المتنجسين، والمسيح بموته على الصليب أعطانا ماء المعمودية ليخلصنا من الطبيعة الشريرة ويطهرنا من كل خطية.
9 كان رماد البقرة يدوم لمدة طويلة، وذبيحة المسيح تدوم أيضًا إلى الأبد فيعطى جسده ودمه لكل الأجيال.

10- كان قليل من رماد البقرة يطهر كل إنسان متنجس، وأصغر جزء من ذبيحة المسيح، أي جسده ودمه، يطهر ويشبع كل مؤمن به.
صديقى القارى
طل الذبائح التى كانت تذبح فى العهد القديم تشير الى السيد المسيح الذى اصبح ذبيحة حية
عد19: 2 «هذه فريضة الشريعة التي أمر بها الرب قائلا: كلم بني إسرائيل أن يأخذوا إليك بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها، ولم يعل عليها نير