تامل فى اية اليوم


لو1: 15 لأنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس

يوحنا المعمدان
كثير منا نندهش عندما نسمع امراة كانت عاقر لها سنين طويلة والرب يعطية ولدا فتكون على السنة العائلة والمعارف يتحدثوا عنها ويقولوا بعد زواج خمسة وعشرون الرب اعطاة ولدا والبعض يقولوا الله قادر على كل شى هو الذى يعطى العطايا
فى تاملنا اليوم لأنه يكون عظيما أمام الرب، وخمرا ومسكرا لا يشرب، ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس
لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيماً هذا علّة فرح الكثيرين به على ما ذُكر. والعظمة المنبإ بها هنا روحية لا تقوم بالغنى والحكمة العالمية.
وخلاصة عظمة يوحنا في الأمور الآتية:
كونه نذيراً كما سيُذكر فغلب بذلك الشهوات البشرية.
تقواه وصلاحه وأمانته لله.
كونه ممتلئاً من الروح القدس.
كونه مهيئاً الطريق أمام المسيح. ونسبة هذا العمل إلى عمل المسيح من أجل أسباب عظمته.
أَمَامَ ٱلرَّبِّ أي في عيني من «لا ينظر إلى العينين لكنه ينظر إلى القلب» (١صموئيل ١٦: ٧). فملوك الأرض وأرباب الفتوحات والفلاسفة والأغنياء عظماء أمام الناس ولكنهم أمام الله بخلاف ما كان يوحنا صغار.
خَمْراً وَمُسْكِراً لاَ يَشْرَبُ المراد بذلك الانباء بأنه يكون نذيراً (عدد ٦: ٣ و٤) أي مفرزاً لخدمة الله طول حياته. ومثله كان شمشون (قضاة ١٣: ٢ - ٥ و١٢ - ٢٣). والأرجح أن صموئيل أيضاً كان كذلك (١صموئيل ١: ١١). والمقصود بالخمر هنا ما يسكر من عصير العنب وبالمسكر الخمر وغيرها من المشروبات المختمرة المغيبة العقل سواء كانت من الحبوب كالمِزر والجعة أم من الفواكه والعسل وغير ذلك. وكانت المسكرات كلها محرمة على الكهنة في وقت ممارسة الخدمة (لاويين ١٠: ٩) وعلى النذر أي المنذورين دائماً (عدد ٦: ٣).
يَمْتَلِئُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أي أن الروح القدس يمنحه من أول نشأته كل المواهب العقلية والروحية التي تؤهله للقيام بواجبات وظيفته كما ينبغي. ويجب على كل مسيحي أن يرغب في مثل صفات يوحنا وفق قول الرسول «وَلاَ تَسْكَرُوا بِٱلْخَمْرِ ٱلَّذِي فِيهِ ٱلْخَلاَعَةُ، بَلِ ٱمْتَلِئُوا بِٱلرُّوحِ» (أفسس ٥: ١٨).
ونفهم مما ذكر أن قلب يوحنا كان متجدداً منذ الطفولية. وليس من الضرورة أن ينفرد يوحنا بذلك ولعلّ كثيرين من الأطفال جُددت قلوبهم قبل يوحنا وبعده. فيجب على الوالدين أنهم يرجون ذلك ويسألون الله إياه. فمن الخطإ الظن أن الأولاد الصغار لا يقبلون التأثيرات الروحية ولا يستفيدون من التعاليم الدينية. قال الله لإرميا النبي «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي ٱلْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ ٱلرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ» (إرميا ١: ٥).

ويفيدنا أن نعرف الأحوال المقترنة بتجديد يوحنا منذ الطفولية وهي ثلاث الأولى أن والديه كانا تقيين مؤمنين والثانية أنه مُنح لهما إجابة لصلاتهما. والثالثة أنه كُرس لخدمة الله تعالى.
صديقى القارى
ان يوحنا المعمدان امتلى من الروح القدس هو فى بطن امة لانة كان بيعد طريق الرب
لو1: 80 أما الصبي فكان ينمو ويتقوى بالروح، وكان في البراري إلى يوم ظهوره لإسرائيل