تامل فى اية اليوم

مر5: 43 فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك. وقال أن تعطى لتأكل.

اعطوها لتاكل
مرات كثيرة بعض الناس الامناء عندما يعطون الفقراء يقولون لهم لاتخبر احد بما فعلتة معاك ولكن الشخص من فرحتة يقول لاهل وحبايبة ان فلان عمل معى كذا وكذا فيذاع خبرة لما فعلة من خير .
ولكن هنا نجد المسيح قال لهم لاتخبروا احد ولكن اذاعوا الخبر فى كل مكان .واهتم بالصبية وقال اعطوها لتاكل لانة كانت مريضة وربما لم تستطيع ان تاكل اثناء مرضها ولكن يسوع علم ما تحتاجة فقال اعطوها لتاكل
فى تاملنا اليوم لعلّ سبب توصيته إياهما مثل ما ذُكر في الشرح متّى ٩: ٣٠. ومن ذلك اعتزال تهيج الناس وحسد الرؤساء وعاقة عمله الروحي. ولكن مثل هذه المعجزة لا يمكن كتمه. وقد ذكر متّى أنه «خَرَجَ ذٰلِكَ ٱلْخَبَرُ إِلَى تِلْكَ ٱلأَرْضِ كُلِّهَا» (متّى ٩: ٢٦).
لِتَأْكُلَ أمر بذلك إثباتاً لعودتها إلى الحياة الحقيقية كما أتى مثل ذلك في نفسه (لوقا ٢٤: ٣٠ ويوحنا ٢٠: ٢٧ و٢١: ١٣). ولعلّ علة ذلك علمه بأن الابنة محتاجة إلى الطعام وأن والديها ينسون إطعامها لشدة فرحهما بعودة حياتها. فلا قلب أرق من قلب المسيح وهو أكثر شفقة من قلب الوالدة على ولدها. نعم إنّ المسيح أقامها بوسائط خارقة الطبيعة ولكنه أراد أن تقتات بوسائط طبيعية.
ما أعظم التغيّر الذي حدث في بيت يايرس من دخول المسيح إليه وما أشد سرعة تبدل أصوات الحزن بأصوات الفرح. وذلك المخلّص لا يزال مستعداً لدخول بيوتنا اليوم إذا دعوناه ويهب لنا ولأولادنا بركات روحية أعظم من الإحياء الجسدي وهي إقامة النفوس من الموت الروحي. وفرح الوالدين في ذلك البيت يومئذ برجوع الابنة إليهما عربون فرح المسيحيين يوم القيامة باجتماعهم بمن توفاهم الله من أولادهم الصالحين.
إن معجزات المسيح في إقامة الموتى ثلاث إذا قطعنا النظر عن إقامته نفسه. أولها إقامة بنت يايرس على أثر موتها وصنعها قدام قليلين. وثانيهما إقامة الشاب ابن الأرملة في نايين بعد موته بساعات وأتى ذلك جهاراً قدام كثيرين. وثالثهما إقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام وتوقع بداءة فساد الجسد وأقامه أمام كثيرين من الأصحاب والأعداء. وفي كل منها أقام الميت بأمره بدون صلاة سوى تقديم الشكر عند قبر لعازر. وبذلك أظهر سلطانه المطلق على الموت لأن الموت أُجبر أن يُطلق أسراه بأمر المسيح سواء أسرهم قديماً أم أسرهم حديثاً. فلماذا يخشى المسيحيون الموت ومفتاح الموت والحياة في يد المسيح.

صديقى القارى
كم مرة عمل معاك يسوع هل اخبرت بكم صنع بك الرب ورحمك
مر5: 43 فأوصاهم كثيرا أن لا يعلم أحد بذلك. وقال أن تعطى لتأكل