تامل فى اية اليوم

متى26: 57 والذين أمسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة، حيث اجتمع الكتبة والشيوخ.

تحقيق امنيت قيافا فى التخلص من يسوع
رغم الكم من المعجزات التى صنعها يسوع امام تلاميذة وامام الجموع لكنهم الكل تامروا علية لكى يقتلوة حتى تلاميذة هربوا منة وللاسف يهوذا الاسخريوطى الذى علمه وتلمذة واكل وشرب مع يسوع خانة وباعة بثلاثون من الفضة ولم يستفيد بهم بل القاهم للكنهة وخنق نفسة ومات الى الجحيم الابدى
فى تاملنا اليوم حُوكم المسيح أمام القضاة والحكام ست مرات: ثلاثاً قدام قضاة من اليهود، واثنتين أمام بيلاطس، وواحدة أمام هيرودس.. واستُهزئ به أربع مرات. وبُرّئ ثلاث مرات. وحُكم عليه مرتين. وأول محاكمة جرت عليه كانت أمام حنان رئيس الكهنة السابق، وبقي يُسمَّى برئيس الكهنة بعد عزلهِ، وبقيت سلطته الجبرية كما كانت قبل ذلك لتقدمه وفرط ذكائه. وفي هذه المحاكمة لم يُطلب شهود، ولم يذكرها سوى يوحنا (يوحنا ١٨: ١٣ - ٢٣). والمرة الثانية أمام قيافا، وذكرها متّى في هذا العدد ومرقس ١٤: ٥٣ - ٦٤. والثالثة أمام المجلس صباح يوم الجمعة، وذكر وقوف المسيح فيه وما جرى حينئذٍ لوقا وحده (لوقا ٢٢: ٦٦ - ٧١)، ولو أن متّى اقتصر على ذكر اجتماع المجلس والحكم وقتئذٍ (متّى ٢٧: ١). وكانت المحاكمة الأولى فحصاً استعدادياً. وكانت الثانية لإبراز الشهادات عليه من فمه ومن غيره، وحكموا عليه فيها ليلاً، وذلك لم يكن شرعياً. وكانت الثالثة للحكم بالموت عليه شرعاً. وفي أثناء تلك المحاكمات أنكره بطرس. ولا فرق بين ذكر إنكاره قبل ذكر المحاكمة وذكره بعدها. فاستحسن لوقا ذكره قبلها، واستحسنه متّى ومرقس بعدها، واستحسن يوحنا ذكره في أثناء كلامه على المحاكمة.
إِلَى قَيَافَا أي إلى قصر قيافا. والظاهر أن ذلك القصر كان واسعاً معداً لرئيس الكهنة، يشتمل على ساحة واسعة تحيط بها المخادع والغُرف. والأرجح أنه كان لكل من حنان وقيافا موضعاً خاصاً في ذلك القصر. وكان هناك إيوان (أو بيت كبير) ترتفع أرضه عن أرض الساحة (مرقس ١٤: ٦٦) كان يجلس فيه أعضاء مجلس السبعين أحياناً. وأوقف المسيح أمام قيافا ليسمع الدعوى عليه ثانية، لأنه وقف أمام حميه حنان (يوحنا ١٨: ١٩ - ٢٣). وكان ذلك في أثناء مجيء الأعضاء إلى المجلس في نحو الساعة الثانية بعد نصف الليل، على ما يُظن. وقُصد بالمحاكمة الليلية السرية أن لا تعرف بها الجماهير التي تحب يسوع فتحاول تخليصه من أيديهم، بينما هم (أي الرؤساء) يريدون هلاكه لا خلاصه.
وقيافا صدوقي كحنان (انظر شرح ع ٣) تولى رئاسة الكهنة عشر سنين، من سنة ٢٧ - ٣٧م، وهو الذي قال قبل ذلك: خير أن يموت المسيح (يوحنا ١١: ٥٠).
ٱلْكَتَبَةُ وَٱلشُّيُوخُ كان اجتماعهم، اجتماع المجلس الكبير الذي يسمَّى مجلس السبعين، بغتةً. وكان لا يُحسب الاجتماع شرعياً ما لم يكن عدد المجتمعين ثلاثة وعشرين فما فوق. وكان من قوانينهم أنهم مهما حكموا في ذلك المجلس ليلاً فإنه لا يُعد شرعياً ما لم يكرر نهاراً. ويُحتمل أنهم اجتمعوا سابقاً، وكانوا يتوقعون رجوع الفرقة التي ذهبت للقبض على المسيح. والمرجح أن قيافا دعاهم بعدما عرف أنه قُبض على المسيح.

صديقى القارى
رغم المعجزات التى يصنعها معاك يسوع فى كل لحظة منتظر رجوعك ويقبل توبتك
متى26: 57 والذين أمسكوا يسوع مضوا به إلى قيافا رئيس الكهنة، حيث اجتمع الكتبة والشيوخ