تامل فى اية اليوم

ار 36 :23 و كان لما قرا يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب و القاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون

قساوة القلوب
بعد سقوط الانسان فى الخطية اصبح قلبة قاسى ومتحجر والسبب لان ابليس اعمى وطمث عيون الناس وحتى لايروا
يو 12: 40«قد اعمى عيونهم، واغلظ قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم، ويشعروا بقلوبهم، ويرجعوا فاشفيهم».
للاسف هذا مافعلة ابليس فى ايام نوح جعل الناس لايصدقون كلام نوح عندما قال نهاية كل بشر اتت امامى
تك 6: 13فقال الله لنوح: «نهاية كل بشر قد اتت امامي، لان الارض امتلات ظلما منهم. فها انا مهلكهم مع الارض.
لكن مين صدق كلام نوح ولا واحد الا عائلتة زوجتة اولادة الثلاثة مع زوجاتهم فقط ثمانية والعالم القديم هلك
اذا قبل ما الرب ينزل القصاص والعقاب يرسل انبياءة الامناء حتى يحذروا الشعب كما حدث مع مدينة نينوى ولكنهم تابوا عندما سمعوا ان بعد اربعين يوم تهلك المدينة والرب صفح عنهم بعدما تابوا
فى تاملنا اليوم كان دور الشاب ميخايا بن جمريا حيًّا، إذ لم يحتمل أن يسمع الكلمة ويصمت بل ابلغ الرؤساء لعلهم يقومون بدورٍ روحي. فعلًا سألوا أن يأتي بباروخ دون إبطاء ليقرأ عليهم كلمات النبي. وقد وقع عليهم - وكان من بينهم بعض الأشراف - خوف عظيم. ورغم مقاومتهم لإرميا لكنهم خافوا، كما وُجد نفر قليل منهم يثق في كلمات الرب على لسان إرميا، شعروا أن من واجبهم إخطار الملك بالأمر لخطورته.
قبل تقديم السفر طلبوا من باروخ وإرميا أن يختبئا، لأنهم يعرفون طبيعة يهوياقيم العنيفة الظالمة. لقد ظنّوا أن الملك يكتفي بسماع ملخص لما ورد في الدرج، لكن هذا لم يرضه بل طلب من "يهودي" أن يحضر الدرج بينما جلس الملك بجوار كانون النار يستدفئ، والرؤساء واقفون حوله، بينما كان الشعب في أرجاء المدينة في حالة خوفٍ وفزعٍ، خاصة الذين في الهيكل. إذ بدأ الملك يستمع لما ورد في الدرج بدت علامات الغضب على وجهه. كانت أمامه فرصة للتوبة، خاصة وأن بعض رجاله حثوه أن ينصت إلى كلمة الرب، لكنه طرح السفر في النار، فإذا به يطرح نفسه وبيته ومدينته في نيرانٍ قاسيةٍ! وبعد قراءة ثلاثة سطور أو أربعة خطف الدرج وطلب المبراة التي تلازم الكاتب عادة. وكلما كان "يهودي" يقرأ عدة أسطر من الدرج كان الملك يقطع ذلك الجزء ويحرقه في النار باحتقار، ظانًا أنه يستطيع أن يحطم الكلمة النبوية. عوض أن يشقوا ثيابهم ويمزقوا قلوبهم بروح التوبة مزق يهوياقيم الدرج وإلقاء في النار. عبثًا حاول دلايا وجمريا والناثان إقناعه ألاّ يحرق الدرج، لكنه أصدر أمره بالقبض على إرميا النبي وكاتبه باروخ فلم يجدهما رسله.
كانت "المبراة" أو "سكين الكاتب" تُستخدم في عمل وإصلاح الأقلام المصنوعة من الغاب ولقطع أو قص سجلات البردي.
التحدي السافر الذي أظهره الملك وحاشيته فيه تناقض صارخ مع رد فعل يوشيا عندما سمع سفر الشريعة المُكتشف حديثًا (2 مل 22: 11). إذ لما سمع يوشيا والد يهوياقيم سفر الشريعة مزق ثيابه.
استخدم الملك المبراة لتمزيق الكتاب والنار لحرقه، لكن ما ورد في الدرج تحقق، وبقيت كلمة الله أعظم من كل قوة مضادة. هكذا يحاول الملحدون وأيضًا النُقاد تمزيق كلمة الله بفلسفات بشرية برّاقة، لكن كلمة الله أعظم من كل مقاومة. كذلك الذين يرفضون طريق الصليب الضيق من أجل الراحة الزمنية يمسكون بمبراة يهودي ليمزقوا الكلمة الإنجيلية في حياتهم.
صديقى القارى
حقًا إن استخف أحد بصوت الله كف عن التحدث، والذين لا يستحسنون أن يبقوا الله في معرفتهم يسلمهم الله إلى ذهنٍ مرفوضٍ ليفعلوا كل نجاسةٍ وطمعٍ (رو 1: 28 إلخ)، هذا يذكرنا بتلك الكلمات الرهيبة التي خُتمت بها حياة أول ملوك إسرائيل، "ولم يعد صموئيل لرؤية شاول إلي يوم موته" (1 صم 15: 35).

لا تمزق الخطاب المكتوب على قلبك كما فعل الملك الفاسد حيث شق بمبراة الكاتب الخطاب المُسلم إليه بواسطة باروخ. لا تجعل هوشع يقول لك كما لإفرايم: "أنت كحمامة رعناء" (هو 7: 11)
ار 36 :23 و كان لما قرا يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب و القاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون