تامل فى اية اليوم

ار 32 :14 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم و الصك المفتوح هذا و اجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة

السبى مجدود
السبى مجدود وطالما المومن عايش فى العالم لغترة زمنية محدودة وبعدها يتحرر من الجسد المائت الى جسد نورانى فمهما عاش الانسان على الارض لفترة محدودة جدا تبدا بيوم الميلاد وتنتهى بيوم الممات ولكن بعدها يعيش الى الابد فى ارض جديدة وسماء جديدة خالية من الامراض والاتعاب
هكذا نتيجة الخطية حدث سبى لشعب الرب لكن الرب حدد المدة سبعون سنة فهى مدة قصيرة جدا وبعدها سوف يذهبون الى موطنهم الاصلى وهناك يزرعون وياكلون من ثمار ارضهم
فى تاملنا اليوم ما هو هذا الحقل الذي اشتراه إرميا وهو في السجن أثناء السبي ليسجل عقد الشراء من نسختين، إحداهما مختومة والأخرى مفتوحة، حتى يملك الحقل بعد الانتهاء من السبي؟
أ. الحقل موضوع الشراء هي الكنيسة التي اقتناها السيد المسيح لنفسه ميراثًا أبديًا، هي له يمتلكها في كمال بهائها ومجدها بعد انقضاء الدهر، كما بعد السبي، كما هو ميراثنا الذي نقتنيه بكوننا أولاد الله، ورثة الله، ووارثون مع المسيح (رؤ .
مع أنه اشترى الحقل ودفع ثمنه إلاّ أن لم يضع اليد عليه، فما زال الميراث تحت عبودية الفساد. لقد حصل فداء هذا الميراث بالدم وهو الثمن المدفوع، أما الفداء بمعنى تحقيق الملكية ووضع اليد بالقوة فما زال مؤجلًا ونحن ننتظر ونتوقع فداء المقتنى المدفوع ثمنه.
الدرج المكتوب هو سند ملكية هذا العالم ولا جدال في هذا، ويبقى مختومًا إلى أن يقوم الوارث الشرعي ليطالب بالملكية، ومن الواجب قبل امتلاك العالم فعلًا أن ينقي ميراثه أولًا خلال وفتح الختوم.
ب. قدم إرميا الثمن وهو بعد في السجن داخل القصر وجيوش الأعداء تحيط بأورشليم. لم يرجيء إرميا الثمن بل بثقة ويقين قدم الثمن واستلم العقد. هكذا دفع مسيحنا ثمن خلاصنا، دمه الثمين، بعد أن نزل إلى عالمنا كواحدٍ منا، وهو الملك صار تحت الحكم. أُحصي مع الأثمة، وانهالت الاتهامات ضده، أما هو فما كان يشغله إلا اقتناء كنيسته التي هي حقله المحبوب لديه.
ج. كتابة العقد من نسختين إحداهما مختومة والأخرى مفتوحة إنما تشير إلى أن الخلاص قد تحقق فعلًا إذ سجل مسيحنا بدمه عهده الجديد على الصليب، مكتوبًا بحبه العملي الباذل. صار صليب مسيحنا عقدًا أو عهدًا جديدًا مفتوحًا للمؤمنين الذين يدركون أنه قوة الله للخلاص (1 كو 3: 18)، أما لغير المؤمنين فهو مختوم، إذ يراه اليهود عثرة واليونانيون جهالة (1 كو 3: 23).
بالنسبة لنا أيضًا نرى في الصليب عهدًا واحدًا من نسختين: النسخة المختومة هو ما نناله الآن من عربون للسماويات، فننعم بخبرة الميراث الأبدي ونحن بعد في هذا العالم، أما النسخة المفتوحة فهو تمتعنا بالسماويات عينها حين نرى الرب وجهًا لوجه ونحيا في الأحضان الأبوية أبديًا.
د. وضع النسختين في إناءٍ خزفيٍ يشير إلى أن العهد الجديد الذي به ينال المؤمنون الميراث الأبدي يودع في أناس (لهم الجسد كإناءٍ خزفيٍ) يشهدون للعمل الخلاصي الإلهي خلال حياتهم الزمنية، هذا ما دفع الرسول بولس أن يحث تلميذه تيموثاوس أن يحفظ الوديعة (1 تي 6: 20؛ 2 تي 1: 14) وأن يودعها في أناسٍ أمناءٍ.

ه. تم العقد أمام باروخ وكل اليهود الذين كانوا في قاعة السجن تأكيدًا أن عمل الخلاص أو العهد الجديد بالصليب يتحقق علانية حيث يرتفع السيد المسيح على جبل الجلجثة أمام اليهود وبعض رجال الدولة والأمن.
صديقى القارى
كان على الابوان ادم وحواء ان يعيشوا الى الابد لكن بسبب الخطية اصبحوا تحت السبى لكن يسوع بموتة على الصليب اعتقنا من عبودية ابليس لكى يردنا من السبى الى حرية ومجد اولاد اللة ونحن نعلم حياتنا على الارض لمدة محدودة وسوف نكون مع المسيح الى الابد
ار 32 :14 هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل خذ هذين الصكين صك الشراء هذا المختوم و الصك المفتوح هذا و اجعلهما في اناء من خزف لكي يبقيا اياما كثيرة