تامل فى اية اليوم

ار24 فقال لي الرب ماذا انت راء يا ارميا فقلت تينا التين الجيد جيد جدا و التين الرديء رديء جدا لا يؤكل من رداءته

شجرة التين
معروف شجرة التين تشير الى اسرائيل فنجد منهم الصالح فيهم هم اعداد قليلة ومنهم الشرير وهم الاغلبية ولابد الصالحين يكونوا فى حماية القدير اما الاشرار فيكونوا كالعاصفة التى تذريها الريح اى لابد ان يفنوا سواء بالسيف او بالوباء لانهم اشرار
فى تاملنا اليوم أمام الحدث الواحد انقسم الكل إلى فريقين لا ثالث لهما، أحد الفريقين تمثله سلَّة التين الجيد جدًا، والفريق الآخر تمثله سلَّة التين الرديء جدًا، وليس من حالٍ وسط.
أولًا: حدث واحد أمامه تجاوب كل إنسانٍ ليكون نصيبه في السلَّة الأولى أو الثانية. ليس من أنصاف للحلول: إما الانتماء لمملكة اللَّه أو مملكة إبليس.
ثانيًا: كانت سلَّتا التين موضوعتين أمام هيكل الرب، حيث يُقدم البشر إلى حضرة الرب، وهو وحده فاحص القلوب قادر أن يفرز التين الصالح من الرديء. الذين قبلوه بإخلاص وخضعوا لإرادته يُحسبون تينًا صالحًا، أما الذين يحتقرون وصيته ويهينونه فيُحسبون تينًا رديَّا ليس فيه مسرة ولا يصلح قط للطعام.
يقف الكل عند باب الهيكل الخارجي ليُفرز الصالحون ويدخلون إلى المقادس يتمتعون بشركة المجد، أما الأشرار فيبقون خارجًا. شبَّه الرب الصالحين بالعذارى الحكيمات اللَّواتى دخلن مع العريس السماوي إلى حجاله، والأشرار بالعذارى الجاهلات اللَّواتي بقين في الخارج (مت25).
ثالثًا: لماذا اختار التين من بين الفواكه؟
في تفسير سفر هوشع رأينا أن اللَّه غالبًا ما يشبه شعبه بالكرمة أو التين. الكرمة تشير إلى التفاف حبَّات العنب حول فرع الخشب إشارة إلى الكنيسة المجتمعة حول الصليب، تشارك السيد المسيح آلامه وقيامته. وأن العنب يُعصر فيصير خمرًا مفرحًا، هكذا تعيش الكنيسة متألمة ومتهللة، بل ومصدر فرح لكثيرين.
أما التين فيشير إلى عذوبة الوحدة، فآلاف البذور الرفيعة جدًا يحتضنها غلاف الوحدة والحب العذب، ويعطيها قيمة. كل بذرة في ذاتها لا تستحق إلا التخلص منها، لكن مع زميلاتها تقدم عذوبة لآكليها وشبعًا وصحة!
إذن سلَّتا التين تمثلان الشعب، اتحد المؤمنون معًا بغلاف الوحدة، وارتبطا بالحب النقي الطاهر فصاروا تينًا جيدًا جدًا، بينما اتحد المقاومون معًا بغلاف الوحدة في مقاومة الحق والارتباط معًا لتحطيم العمل الإلهي، فصاروا تينًا رديئًا جدًا.
رابعًا: ماذا يعني بالتين الباكوري؟
"في السلة الواحدة تين جيد جدًا مثل التين الباكوري" ع2.
دُعي التين الجيد "باكورة"، وبحسب الشريعة تُقدم البكور إلى هيكل الرب.
أن شجر التين في فلسطين يُنتج ثلاثة محاصيل في السنة: المحصول الأول ويُدعى الباكورة وذلك في منتصف أو نهاية شهر يونيو. وهذا هو ما يُشار إليه بالتين جيد جدًا. والثاني يُدعى أو التين الصيفي، ينضج قبل شهر أغسطس. والثالث يُدعى التين الشتوي حجمه أكبر وقاتم اللون، يبقى على الشجر طوال الشتاء ويُجمع في بدء الربيع، هذا النوع لا يصلح للأكل[ii]. الذين بقوا في أورشليم ويهوذا ولم يخضعوا للسبي يشبهون التين الشتوي الذي يبقى على الأشجار طوال الشتاء، لكنه لا يصلح للأكل، بل يُلقى في مزبلة أو يُحرق بالنار.
هذا وقد حُسب التين جيدًا أو رديئًا ليس مطلقًا وإنما نسبيًا بالمقارنة فيما بينهم.
صديقى القارى
يصف حالة الشعب اما مومنين ام خطاة وهذا الفريقين ينتمى كل الشعب لايوجد فريق ثالث اما مومنين اما خطاة

ار24 فقال لي الرب ماذا انت راء يا ارميا فقلت تينا التين الجيد جيد جدا و التين الرديء رديء جدا لا يؤكل من رداءته