تامل فى اية اليوم


ار19 :10 ثم تكسر الابريق امام اعين القوم الذين يسيرون معك


كسر الابريق
كثير ما اتساءل مع نفسى لماذا طلب الفخارى الاعظم كسر الابريق ؟ولماذا تم كسر العلاقة بين شعبة ولماذا الشعب رفضوا كلام ارميا؟
السبب هى الخطية وذكر لهم الخطايا الذى فعلوها وايضا طلب منهم الرجوع وطلب التوبة قبل كسر الابريق لكن للاسف لم يسمعوا الى كلام ارميا بل ارادوا ان يقتلوة ورفضوا صوت الرب
و اخرج الى وادي ابن هنوم الذي عند مدخل باب الفخار و ناد هناك بالكلمات التي اكلمك بها
و قل اسمعوا كلمة الرب يا ملوك يهوذا و سكان اورشليم هكذا قال رب الجنود اله اسرائيل هانذا جالب على هذا الموضع شرا كل من سمع به تطن اذناه من اجل انهم تركوني و انكروا هذا الموضع و بخروا فيه لالهة اخرى لم يعرفوها هم و لا اباؤهم و لا ملوك يهوذا و ملاوا هذا الموضع من دم الازكياء و بنوا مرتفعات للبعل ليحرقوا اولادهم بالنار محرقات للبعل الذي لم اوص و لا تكلمت به و لا صعد على قلبي لذلك ها ايام تاتي يقول الرب و لا يدعى بعد هذا الموضع توفة و لا وادي ابن هنوم بل وادي القتل انقض مشورة يهوذا و اورشليم في هذا الموضع و اجعلهم يسقطون بالسيف امام اعدائهم و بيد طالبي نفوسهم و اجعل جثثهم اكلا لطيور السماء و لوحوش الارض و اجعل هذه المدينة للدهش و الصفير كل عابر بها يدهش و يصفر من اجل كل ضرباتها
فى تاملنا اليوم يكسر النبي الإناء الفخارى. ولكن هذا الإناء الفخارى يشير للشعب ولأورشليم. فهل يكسر الله شعبه؟ قلنا سابقاً أن الله هو الفخارى الحكيم وهو يظل يحاول إصلاح الإناء ولكن تأتى ساعة يستحيل فيها الإصلاح حين يصبح الإناء صلباً وحينئذ يجب كسره فلا أمل في إصلاحه. وكان على النبي أن يكسر هذا الإناء بعد أن ينتهي من عظته. إشارة لهذا الشعب الذي تقسى في الخطية. أما لو كان مازال طرياً ما كان الله قد كسره بل أعاد تشكيله. وطبعاً إستخدام الأمثال يطبع في القلوب الفكرة التي يريدها الله. وكل من ظنَّ نفسه قوياً فليعلم أنه إناء خزفى (راجع 2كو7:4) . فالقديسين قوتهم ليست في ذواتهم فهم ليسوا إلا أوان خزفية ضعيفة لكن فضل القوة لله لا من إنسان.
صديقى القارى

كسر الابريق بسبب فساد الشعب وانجرافهم وراء شهواتهم وعبادة الاصنام
ار19 :10 ثم تكسر الابريق امام اعين القوم الذين يسيرون معك