تامل فى اية اليوم

ار 18 :4 ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد و عمله وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه

هناك مثل شعبى بيقول اللى اتكسر ما يتصلح لاينطبق على اللة
صحيح هناك امثلة واقعبة فى حياتنا ويقولون المثل الشعبى الذى انكسر لا يتصلح على اساس لو كوب زجاج اتكسر لايمكن اصلاحها او لوح زجاج السيارة اتكسر لايمكن اصلاحها وهكذا يقولون عندما تنكسر العلاقة بين شخصين لايمكن اصلاح هذة العلاقة كل هذة الامثلة عالمية لكن هذا لاينطبق على اللة خالق كل الاشياء بكلمة منة
فمثلا مهما فسد الانسان كالابن الضال الذى بذر مالة وصل الى حالة انحطاط خلقى لكن مجرد ان يرجع بيت ابوة بالتوبة ابوة قبلها كابن ورجعت البنوية مرة تانى وتمتع بخير ابوة مرة اخرى
هكذا مهما فعلا من شرور لكن بالتوبة يصنع الرب منا اناس صالحين كما فعل مع السامرية وزكا العشار والمراة الخاطئة .....وهكذا بالتوبة ترجع لنا البنوية وما افسدة العدو يرجع مرة اخرى
فى تاملنا اليوم واضح هنا أن إرميا قد دُعي ليقدم رسالة رجاء للشعب، فيدركوا إمكانياتهم الحقيقية كطين في يد خالقٍ حكيمٍ قدير. يؤكد الله لهم أنه موجود ومحب، قادر أن يشكلهم من جديد، إن أرادوا.
ر أي إرميا النبي الفخاري بجوار الدولاب، يحرك بقدميه قرصًا حجريًا دائريًا من أسفل، فتتحرك معه عجلة خشبية من أعلى، وقد بدأت أصابعه تلعب في الطين ليُخرج الإناء كما في ذهنه، بالشكل الذي يريده له. "هكذا أيضًا يجلس الفخاري في عمله، ويحرك العجلة بقدميه". . ويؤكد أيوب البار سلطان الله على الإنسان، قائلًا: "يذهب بالمشيرين أسرى ويُحمِّق القضاة؛ يحل مناطق الملوك ويشدّ أحقائهم بوثاقٍ؛ يذهب بالكهنة أسرى ويقلب الأقوياء... يُكثر الأمم ثم يبيدها؛ يُوسع للأمم ثم يُجليها") أي 12: 17-23).
بلا شك استرعى انتباه إرميا النبي الآتي:
أ. بقوله: "وإذا هو يصنع عملًا على الدولاب" [3]، أوضح أن الفخاري لا يلهو بالطين أو يلعب به، إنما يعمل في جدية عملًا هادفًا. هكذا حياتنا في يدي الله - الفخاري السماوي - موضع اهتمامه، يعمل في جدية خلال الأفراح والضيقات، بالترفق تارة، وبالضغط تارة أخرى، ليقيم منا آنية مقدسة مكرمة. الله هادف في خلقتنا كما في تجديد طبيعتنا، هادف في إقامة ممالك وإزالتها. كل العالم بين يديه، وكل التاريخ في قبضته، ليس من أمرٍ يسير محض مصادفة.
ب. كيف يعجن الفخاري الطين بيده ليخليها من فقاقيع الهواء، ويضعها في الدولاب ليتحرك برجليه ويديه بل وكل فكره، فيحول قطعة الطين التي لا شكل لها إلى إناءٍ جميلٍ، يوسعه الفخاري من هنا، ويضيقه من هناك، ويفتح فوهته إلخ.
لماذا لم يُلقِ النبي اللوم على الفخاري باعتباره هو المسئول عن فساد الوعاء الذي كان بين يديه؟ الإجابة ببساطة: أن النص يختص بآنية حيَّة تفسد نتيجة خطأها، إذ يقول: "ففسد الوعاء الذي كان يصنعه".
احذر إذًا لئلا تسقط وتفسد حينما تكون في يدي الفخاري وهو يُشكلك، ويكون فسادك نتيجة لخطأك. يقول السيد المسيح: "ولا يخطفها أحد من يدي" (يو 10: 28)، كما أنه لا يستطيع أحد أن يخطفها من يده، كذلك لا يستطيع أحد أن يُفسدها. بذلك يمكنني أن أقول: أنه لا يستطيع أحد أن يخطف شيئًا من يدي الراعي الصالح أو ينزعنا من بين يدي الرب، إنما بإهمالنا يمكننا أن نسقط ونفسد ونحن بين يديه
صديقى القارى
ق: (أيها الفخاري الأعظم أنا كالخزف بين يديك
عد واصنعني وعاءًا آخر مثلما يحسن في عينيك)2
+أخضع ذاتي دون عناد لأصابعك تشكل في
لن أتوجع لن أتراجع فأنا أشتقت لعملك فيًّ
+آتى إليك بكل فسادي ثقتي في نعمتك ويديك

لا لليأس ولا للماضي قلبي أتجه الآن إليك
ار 18 :4 ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد و عمله وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه