تامل فى اية اليوم

ار13 :7 فانطلقت الى الفرات و حفرت و اخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه و اذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء

فسدت المنطقة
عندما يتحدث الينا الرب من خلال الواقع او من خلال الطبيعة فمثل عندما كان يتكلم الرب مع تلاميذة بامثال موجودة فى الطبيعة فمثلا اتكلم عن البذور وهناك انواع للتربة تسقط عليها البذور الثلاثة انواع من التربو مثل الطريق والحجارة والشوك لاينفع ان تنمو البذور اما التربة الرابعة هى الارض الجيدة التى تاتى بثمار ثلاثون وستون ومائة
او عندما يتكلم عن البحث عن الخطاة فشبة الخطاة بدرهم مفقود او خروف مفقود او ابن ضل الطريق هكذا كان يكلمهم بامثال حتى يفهموا
فى تاملنا اليوم استخدام العمل الرمزي لم يكن بالأمر الغريب بالنسبة لإرميا، وقد اعتاد الشعب في العهد القديم أن يسمع صوت الله خلال أعمالٍ رمزية.
فنجد منطقة الكتان تشير الى
أولًا: يشّبه الله شعبه بمنطقةٍ جديدة مُشتراه يلصقها النبي على حقويه دون أن يمسها ماء. وكما يقول الله نفسه: "لأنه كما تلتصق المنطقة بحقويّ الإنسان، هكذا ألصقت بنفسي كل بيت إسرائيل وكل بيت يهوذا يقول الرب ليكونوا ليشعبًا واسمًا وفخرًا ومجدًا لكنهم لم يسمعوا" [11]. هكذا يقتني الله لنفسه الكنيسة -إسرائيل الجديد- لتكون منطقة ملتصقة به أو ثوبه الذي يرتديه. هذا الثوب الذي صار أبيضًا كالنور في لحظات تجلى رب المجد (مت 17: 2)، لأن بداخله شمس البر!
ثانيا[حينما يضع النبي المنطقة على حقويه يمثل الله الذي يحمل شعبه: "ألصقت بنفسي هذا الشعب يقول الرب". صار الشعب مثل المنطقة بالنسبة لله. لماذا صار مثل منطقة لله على حقويه؟ لنقرأ في سفر حزقيال ونعرف كيف أن الله يتنازل بطريقة أو بأخرى إلى المستوى المادي ليناسب فكر الإنسان، وكيف أنه من حقويه إلى تحت منظر نار، ومن حقويه إلى فوق منظر عقيق؛ ونحاول بعقلنا أن نفهم ما هو السبب في أن الجزء الذي من حقوي الرب إلى تحت منظر نار (حز 1: 27
ثالث : طلب الله من إرميا أن يشتري لنفسه منطقة جديدة من الكتان، وأن ينطلق بها إلى الفرات ويطمرها. ماذا كانت مشاعر إرميا حين وجدها قد فسدت؟! بلا شك كانت نفسه مرّة، اشتراها بفضته، وألصقها بحقويه إلى لحظات، وتكلف مشقة السفر إلى الفرات أكثر من مرة. وأخيرًا وجدها فاسدة لا تصلح لشيء!
رابعا إن كان الله قد جعل شعبه كمنطقة تلتصق به، فإن المنطقة تضم بقية الملابس معًا حول حقويّ الشخص. وكأن الله يريد من أولاده الذين يلتصقون به أن يضموا الآخرين معًا في الرب. غاية الله من اختيار شعبه أن يجتذبوا كل الأمم ليصيروا ثيابًا ملتصقة بالرب.
خامسا طمر المنطقة الجديدة في التراب يكشف عن افساد إمكانياتنا ومواهبنا بطمرها، أي عدم استخدامها لحساب ملكوت الله.
سادسا بما قصد نهر الفرات على وجه الخصوص ليشير إلى خطر الكلدانيين روحيًا وماديًا على شعب الله، إنه يوضح كيف يُفسد السبي البابلي هذا الشعب ويحطمه.

سابعابما قصد نهر الفرات على وجه الخصوص ليشير إلى خطر الكلدانيين روحيًا وماديًا على شعب الله، إنه يوضح كيف يُفسد السبي البابلي هذا الشعب ويحطمه.
صديقى القارى
رغم فستد الانسان لكن اللة يستطيع ان يعالج فساد الانسان من خلال دمة الكريم
ار13 :7 فانطلقت الى الفرات و حفرت و اخذت المنطقة من الموضع الذي طمرتها فيه و اذا بالمنطقة قد فسدت لا تصلح لشيء