تامل فى اية اليوم

ار 5 :1 طوفوا في شوارع اورشليم و انظروا و اعرفوا و فتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها

ابحثوا فى المدينة هل يوجد انسان عامل بالحق؟
فى الحقيقة فى ايامنا الحاضرة انتشرت الخطية بكل صورها القبيحة واعلن اغلب دول العالم ببمارسة الخطايا بكل صورها مثل اباحة الخطايا المثلية واباحة شرب الخمر والمخدرات وصل الانسان الى الانحطاط الخلقى مثل ما حدث فى سدوم وعمورة عندما حاول ابونا ابراهيم ان يتشفع من اجلهم لكن لايوجد حتى عشرة فى المدينة اتقياء لكن الموجودين لوط زوجتة وبناتة الاثنين وعندما قبل ما امطر الرب نار وكبريت انقذ لوط لكن للاسف زوجتة متمسكة بالعالم الشرير فصارت عمود ملح وايضا بناتة اخذوا العادات الشريرة من اهل المدينة فضطجعوا مع ابوهم .
السوال اذا كان فى ايامنا الشر انتشر لماذا لم يرسل الرب نار لكى يحرق المسكونة كلها؟
الاجابة ببساطة لان هناك رجال اتقياء يتشفعون من اجل مدينتك ومن اجل العالم كلة
نعم فى كل مدينة فى اكثر من عشرة اتقياء فالرب يتانى حتى يقتاد الجميع للتوبة فانتبة الرب عاوز جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يخلصون.
فى تاملنا اليوم إذ أراد إبراهيم أن يشفع في سدوم وعمورة قال لله: "أفتهلك البار مع الأثيم؟! عسى أن يكون خمسون بارًا في المدينة. أفتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل الخمسين بارًا الذين فيه؟!" (تك 18: 23-24). وإذ دخل معه في حوار طلب في النهاية أن يصفح عن المكان من أجل عشرة، لكنه لم يجد فيها عشرة أبرار. أما هنا فالله يطلب أن يجد في أورشليم إنسانًا واحدًا عاملًا طالبًا الحق لكي يصفح عنها. لم يجد إنسانًا بارًا بين القادة المدنيين والدينيين ولا بين العامة من الشعب!
كان يوسف الشاب الصغير الغريب بارًا، من أجله بارك الرب بيت فوطيفار، ومن أجله أنقذ مصر كلها والبلاد المحيطة بها من المجاعة.
يعبر إشعياء النبي عن حال الشعب وقد فقدوا كل قدسية: "لأن الصدق سقط في الشارع، والاستقامة لا تستطيع الدخول، وصار الصدق معدومًا، والحائد عن الشر يُسلب؛ فرأى الرب وساء في عينيه أنه ليس عدل" (إش 59: 14-15).
حقًا إن كان الله يدعونا للشهادة لإنجيله، فإن حياتنا الإنجيلية المقدسة وسلوكنا ببر المسيح يرفع غضب الله عنا وعن عائلاتنا وعن كنائسنا وعن بلادنا وعن العالم!
الله يطلب إنسانًا لكي يصفح عن أورشليم. ُترى من هو هذا إلا ابن الإنسان، الله الكلمة، الذي صار بالحق إنسانًا لكي بدمه يكفر عن خطايا العالم كله؟! "إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، هو كفارة لخطايانا، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا" (1 يو 2: 1-2).

هذا هو الشفيع الذي يسكن القلب "أورشليم الداخلية" فيصنع صلحًا للنفس والجسد بكل طاقاتهما مع الآب. هذا الذي يفرح به الآب ويطلبه قائلًا: "طوفوا وفتشوا في ساحاتها، هل تجدون إنسانًا، أو يوجد عامل بالعدل طالب الحق فأصفح عنها؟!" [1]. إنه ربنا يسوع المسيح المختبئ في أورشليمنا الداخلية الذي به ننال الصفح عن خطايانا!
صديقى القارى
وصف للشرور والأثام التى يرتكبونها وفى ) 9( فالخطية جماعية والكل يخطىء. وربما لو وجد الله إنساناً قديساً لما أهلكهم )
ار 5 :1 طوفوا في شوارع اورشليم و انظروا و اعرفوا و فتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها