تامل فى اية اليوم

اش 13 :1 وحي من جهة بابل راه اشعياء بن اموص

النبوة
لابد جميع النبوات الالهية لابد ان تتم هناك نبوات على مدى البعيد خالص لم تتم حتى الان مثل مجى المسيح مرة تانى كديان عادل وهناك نبوات فى المدى البعيد اى لم تحصل وقت نبى لكنها حدثت بعد موت النبى بالمثات السنين كما انبا كل الانبياء عن ميلاد المسيح العذراوى وحياتة موتة وقيامتة وصعودة....الخ وهناك نبوات تتم فى الحال كما حدث عندما فسر النبى دانيال الكتابة المكتوبة منا منا تقيل وفرسين
دا 5: 25 وهذه هي الكتابة التي سطرت.منا منا تقيل وفرسين. 26 وهذا تفسير الكلام منا احصى الله ملكوتك وانهاه. 27 تقيل وزنت بالموازين فوجدت ناقصا. 28 فرس قسمت مملكتك واعطيت لمادي وفارس 29 حينئذ امر بيلشاصر ان يلبسوا دانيال الارجوان وقلادة من ذهب في عنقه وينادوا عليه انه يكون متسلطا ثالثا في المملكة. 30 في تلك الليلة قتل بيلشاصر ملك الكلدانيين 31 فاخذ المملكة داريوس المادي وهو ابن اثنتين وستين سنة
فى تاملنا اليوم أراد النبي تأكيد أنه هو كاتب النبوة، تمتع بها من جهة بابل. أما تأكيده أنه هو الذي رآها فذلك لسببين:
أ. إن كان إشعياء قد تنبأ بخصوص يهوذا وأورشليم لكنه يتحدث هنا عن مصير الأمم المجاورة مؤكدًا أن الله إله القديسين هو بعينه إله جميع الأمم.
ب. لم يكن لبابل حسبان في ذلك الوقت، فكان يصعب على السامع أو القارئ أن يُصدق ما يقال عنها من هذه النبوات.
جاءت كلمة "وحي" بالعبرية وقد تُرجمت في الترجوم والفولجاتا والنسخة السريانية بمعنى "حمل" أو "ثقل ربما لأن النبي نفسه بسبب رقته كان يشعر بثقل شديد مرارة من جهة ما سيحل بهذه الأمم من متاعب وتأديبات إلهيه. فإن كانت هذه التأديبات عن استحقاق وستؤول في النهاية للخير لكن النبي كرجل الله لا يقف شامتًا بل متألمًا. بهذا الروح عاشت الكنيسة الأولى تؤدب لكن في حب وترفق لا تغلق باب التوبة أمام الخطاة حتى بالنسبة لمنكري الإيمان.
يظن بعض الدارسين أن ما ورد عن بابل في الأصحاحين (13، 14) ليس من وضع إشعياء النبي، وحجتهم في ذلك:
أ. أن بابل كانت مرتبطة بصداقة مع يهوذا (إش 39)، فكيف يعلن عن نبوة قاسية ضدها؟!
ب. كانت بابل خاضعة لآشور في ضعف.
ج. يبدو من الحديث أن إسرائيل كان مسبيًا لبابل أثناء إعلان النبوة.
يُرد على ذلك بأن النبي كان يتحدث عن المستقبل بروح النبوة، فيُشير إلى تأديب إسرائيل بواسطة آشور ثم موقف بابل فيما بعد عندما تحطم آشور وتصير مملكة عظمى، وسبي الشعب ثم عودته، وأخيرًا مجيء المخلص عمانوئيل في ملء الزمان. يتكلم النبي عن المستقبل كحاضر يعيشه، وهذا أمر طبيعي اعتاده الأنبياء لتأكيد أن ما يعلنون عنه يتم تحقيقه بدقة. هذا ولا نتجاهل أن النبي الذي قدم تفاصيل دقيقة عن شخص السيد المسيح وحياته وعمله الخلاصي وسِمات عصره يستطيع أن يتنبأ عن قيام دولة بابل وسبي الشعب بواسطتها الأمر الذي تم بعد حوالي 100 عام من إعلان النبوة. وقد ردد إرميا النبي فيما بعد -أثناء العصر البابلي- ذات صرخات إشعياء .
أخيرًا فإن حديث النبي عن الرجوع من السبي (إش 11) وتهديده بالسبي البابلي (إش 39) يدل على أن موضوع السبي البابلي لم يكن بعيدًا عن ذهن إشعياء النبي.
صديقى القارى

لابد ان يتم المكتوب واغلب النبوات تمت بالحرف الواحد وهناك نبوات لابد ان تتم فى نهاية العالم
اش 13 :1 وحي من جهة بابل راه اشعياء بن اموص