تامل فى اية اليوم

جا 6 :2 رجل اعطاه الله غنى و مالا و كرامة و ليس لنفسه عوز من كل ما يشتهيه و لم يعطه الله استطاعة على ان ياكل منه بل ياكله انسان غريب هذا باطل و مصيبة رديئة هو

المعادلة الصعبة الاغنياء يحسدون الفقراء على صحتهم والفقراء يحسدون الاغنياء على غناهم
ما فيش حد راضى عن وضعة سواء كان غنى او فقير كل واحد بينطر للاخر بنظرة حسد فمثلا الغنى عندما يجد فقير متمتع بالنوم وهو نايم على الارض ونايم نوم عميق يكلم نفسة انا نايم على حرير ولم انعم بالنوم اتمنى انام ساعة واحدة من نوم الفقير والفقير يقول انا نايم على الارض والغنى نايم فى قصر وهكذا سيصبح الانسان حتى مماتة هو ينظر الى الاخرين والقليل جدا هم الذين يتعلمون حياة الشكر سواء كان فى الاحتياجات او المرض او فى الظروف الصعبة او فى الغنى ........الخ
علاج جميع تذمراتنا تكمل فى حياة الشكر للة تجعلنا ننظر الى عطايا الرب مع كل طلعة صباح جديد
فى تاملنا اليوم يُظهر الحكيم هنا مقدار ما يلحق الإنسان من شر إن أساء استخدام عطايا الله من مالٍ وغنى. يبدأ حديثه بالقول: "يوجد شر قد رأيته تحت الشمس وهو كثير بين الناس" [1]. لعل سليمان كملك مشهور جاء إليه الكثيرون يسمعون حكمته قد رأى شرًا ينتشر بين شعبه وبين الغرباء القادمين من أقاصي المسكونة، رآه كمرض أو وباء حلَّ في قلوب الكثيرين وهو داء البخل، يدعوه "مصيبة رديئة" [2].
شاهد إنسانًا "أعطاه الله غنى ومالًا وكرامة وليس لنفسه عوز من كل ما يشتهيه، ولم يعطه الله استطاعة على أن يأكل منه بل يأكله إنسان غريب" [1-2].
أولًا: يؤكد الكاتب أن ما بين يديّ هذا الغني من مال وكرامة هو عطية الله، سواء ناله الإنسان عن ميراث والديه أو ربحه عن جهاده وتعبه... وكان يليق به أن يشكر الله ويسبحه، طالبًا منه الحكمة والمشورة الإلهية لكي يحسن تدبير حياته.

ثانيًا: ليس لدى هذا الغني عذر فقد أغدقت عليه العناية الإلهية بالبركات ولم يعد معوزًا شيئًا مما يشتهيه قلبه، وكما يقول المرتل: "بذخائرك تملأ بطونهم... أما أنا فبالبر أنظر وجهك؛ أشبع إذا استيقظت بشبهك" (مز 17: 14-15). الله في محبته، كثيرًا ما يعطي الشرير سؤل قلبه: خيرات زمنية، ويسحب قلب المؤمن إليه ليحمل شبهه وصورته!

ثالثًا: لم يتمتع هذا الغني بما ناله، تاركًا ما لديه لغريب؛ ربما يقصد أن غريبًا ما يغتصب ممتلكاته التي يحرم نفسه وأولاده من التمتع بها أو أنه يموت دون أن يتمتع بغناه ولا يكون له ابن (أو ابنة) يرثه بل يستولى غريب على ما جمعه... كل ما جمعه تمتع به غريب!
اختلط أفرايم بالشعوب الوثنية وفسدت حياته فقيل: "أكل الغرباء ثروته" (هو 7: 9)، ويتحدث الحكيم مع الإنسان الذي يسقط مع امرأة أجنبية (وثنية) تقطر شفتاها عسلًا: "تكون أتعابك في بيت غريب" (أم 5: 10). هكذا الخطية بكل صورها، خاصة الجشع والزنا، أو محبة المال والملذات الجسدية، تدفع بالإنسان إلى السبي، فيسلبه عدو الخير كل ما يحمله من عطايا إلهية؛ يفقده ثروته حتى إنسانيته، ويجرده من كل تعقل وحكمة!

الخطية خاطئة جدًا، فمها يقطر عسلًا وكلماتها أنعم من الزيت لكنها كالسيف ذي الحدِّين تقطع الأعماق لتسلب الإنسان حتى نفسه! ويستولى عدو الخير على كل ثروته!

صديقى القارى

علاج جميع المشاكل التى نعانى منها هى لابد ان نشكر الرب على عطاياة والغنى يقدم من مالة لمساعدة الفقراء والفقراء يشكرون ربنا ومن هناعندما يشبع الانسان بالرب يعطى السلام والطمانينة
جا 6 :2 رجل اعطاه الله غنى و مالا و كرامة و ليس لنفسه عوز من كل ما يشتهيه و لم يعطه الله استطاعة على ان ياكل منه بل ياكله انسان غريب هذا باطل و مصيبة رديئة هو