تامل فى اية اليوم

ام 1 :20 الحكمة تنادي في الخارج في الشوارع تعطي صوتها

هل من يلبى النداء
كثير ما نسمع النداء ونطيع فمثلا الجندى عندما ينادى علية من اعلى منة رتبا يقول تمام يافندى ويعطى التحية العسكرية او الطبيب عندما ينادى على الممرضة فى الحال تسرع حتى تاخذ تعليمات الطبيب اوعندما تكون فى العمل يستدعيك المدير تلبى النداء......الخ
لكن احيانا لا نلبى النداء فمثلا الملايين يسمعون عن يسوع لكنهم يرفضوة كمخلص شخصى لحياتهم وهكذا نجد فى عالمنا الحاضر الملايين يرفضون نداء يسوع
فى تاملنا اليوم تقدم الحكمة دعوة. وكأن كلًا من الحكمة والجهل يطلبان لهما أتباعا، ولكن بصفة عامة نرى الحكمة تقدم نداءها علانية في الشوارع، وميادين المدينة ومداخلها، أما الجهل والميل إلى الشر فهما مخفيان وسرّيان. تقف الحكمة لتنادي بصوتٍ عالٍ في مناطق استراتيجية هامة حتى يسمع الكل صوتها.
هنا تظهر الحكمة كشخصٍ، وصوتها يقف في مضادة لصوت الأشرار المخادعين، هؤلاء الذين سبق الإشارة إليهم في الآيات [10-19]. يُسمع هذا الصوت في كل موضع، في الأماكن العامة والخاصة، في الشوارع كما في الحجرة الخاصة.
كثيرًا ما يشتكي الإنسان أن الله يتحدث إليه وهو في سمواته، لا يشعر بالضعف البشري ولا يلمس الحياة علي الأرض. لكننا هنا نجد حكمة الله تنزل إلى رؤوس الأسواق في مداخل الأبواب حيث يمارس البشر علاقاتهم الاجتماعية. فعند مداخل أبواب المدينة اعتاد القادة أن يجتمعوا للقضاء (23:31؛ را 11:4؛ أي7:29)، وفي رؤوس الأسواق يجتمع التجار والشعب معًا للمعاملات التجارية. وكأن حكمة الله تلتقي بالبشر في واقع الحياة، في مجالس القضاء كما في الأسواق، لتقودهم إلى الحق العملي. حكمة الله المتجسد، يسوع المسيح ، نزل إلينا، وحلّ بيننا كواحدٍ منا.
إذ أظهر سليمان الحكيم مدى خطورة الاستماع إلى صوت إبليس، يُعلن هنا عن خطورة عدم الاستماع إلى نداءات المسيح بكونه حكمة الله.
صديقى القارى
هناك اربعة فئات ترفض الحكمة
.1- البسطاء أو الجهال هؤلاء لا يستطيعون أن يميزوا بدقة بين الحق والباطل، لأنهم فاقدون القدرة على التمييز. يمكن بسهولة خداعهم لأنهم سذج، ويسهل التأثير عليهم في الأمور الصالحة كما في الشريرة.
2. المستهزئون: أناس متكبرون وساخرون، يحولون كل شيء إلى هزل. يضحكون على الحكمة، ويستخفون بمشورتها. ليس في نظرهم شيء ما مقدسًا أو جادًا. عندما يحذرهم أحد مما يرتكبونه من شر يقولون: "هذا لن يحدث لنا".
3. الحمقى: يبغضون التعلم، ويحملون كراهية دفينة للتقوى. بإرادتهم يجهلون الحكمة، ويعيشون حسب هواهم. إنهم لا يبالون في أي شيء إن كان صالحًا أو شريرًا. كل ما يهمهم هو: "ماذا ينفعني في هذا الأمر؟"
4. المتمردون: يكرهون الحكمة حتى يمكن القول بأنهم غير مؤمنين وثائرون.
هل تلبى النداء الحكمة؟
ام 1 :20 الحكمة تنادي في الخارج في الشوارع تعطي صوتها