تامل فى اية اليوم

اى 41 :10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي

الانسان بطبيعتة الفاسدة جبان
عندما سقط الانسان فى بئر العصيان اصبح دائما خوافا لذلك نجد الانسان يخاف من الصرصورة ويخاف من الفار ويخاف من اى حشرة تكون داخل بيتة فكم بالحرى لايستطيع ان يقف اما الاسد او التمساح لضخامتهم او افتراسهم......الخ
فى تاملنا اليوم ليس من إنسان حكيم يثير التمساح، وإن يدخل معه في معركة، فكيف يقف أمام الله نفسه كخصمٍ ويقاوم خطته وأحكامه وحكمته. إن كان هذا هو الموقف مع مخلوق أوجده الله ليكون تحت قدمي الإنسان الذي وهبه الله سلطانًا على الخليقة، فكيف يأخذ الإنسان موقف التمرد على خالقة؟ من يقدر أن يقف أمام الله في غضبه؟
يقصد بالقوي الشيطان، وما هو بيته إلا مملكته على الأرض، وأما أمتعته فهي أولئك الناس الذين يتشبهون بإبليس أبيهم في شئونهم وأعمالهم. وكما أننا ندعو القديسين أوانٍ مقدسة وأمتعة مكرسة، كذلك يمكن تسمية الأشرار أمتعة إبليس وآنيته، لأنهم يشتركون معه في الخبث والشر. دخل المسيح الكلمة وحده بيت إبليس، هذا العالم الأرضي، وربط الشيطان، في "سلاسل الظلام وطرحه" (2 بط 2: 4). خلص لاوي فلم يعد بعد أسيرًا في مملكة الشيطان، وأصبح بتوبته جديرًا بالبركات الإلهية، فنتعلم أن التوبة هي السبيل السوي للخلاص والفداء، فقد قيل: "التفتوا إليّ وأخلصوا يا جميع أقاصي الأرض" (إش 45: 22).

حسبك ما أشار به حبقوق وهو يندد بأعداء الرسل: "ويل للمُكثر ما ليس له، وللمثقِل نفسه رهونًا، ألا يقوم بغتة مقارضوك، ويستيقظ مزعزعوك، فتكون غنيمة لهم" (حب 2: 6). فقد جمع الشيطان في حظيرته كل سكان الأرض وهم ليسوا له، وجعلهم يسجدون له، ويعبدونه، فتثقَّل وتعظَّم، ولكن استيقظ البعض ليسلبوه غنائمه، فقد ألقى الرسل بشبكة تعليمهم على المأسورين والخطاة، فرجعوا بها إلى الله مملوءة بأهل العالم قاطبة
صديقى القارى
إذا كان الإنسان لا يقدر أن يقف أمام التمساح فكيف يقف أمام خالقه.
اى 41 :10 ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي