تامل فى اية اليوم

اى 40 فاجاب ايوب الرب و قال 4 ها انا حقير فماذا اجاوبك وضعت يدي على فمي

الاعتراف بالخطا رائع
أعطى الله الفرصة لأيوب لكي يجاوب على تساؤلاته، لكن أيوب لم يكن ممكنًا أن يجيب على أي سؤال. لقد عرف قدر وزنه. ففي أيام عظمته وغناه "العظماء أمسكوا عن الكلام، ووضعوا أياديهم على أفواههم. صوت الشرفاء اختفى، ولصقت ألسنتهم بأحناكهم" (9:29-10). الآن أدرك أيوب حقيقة وزنه. قال: "ها أنا حقير، فماذا أجاوبك؟ وضعت يدي على فمي" (4:40). جاءت كلمة حقير هنا بالعبرية لتُترجم تافهًا أو خفيف الوزن . لم يكن ما يشغله خطاياه، فلم يقل: "أخطأت"، إنما كان كمن قد أختطف في السٌر الإلهي، فأدرك حقيقة نفسه أمام خالقه ومدبِّر حياته.
فى تاملنا اليوم اعترف أيوب الآن بأن الله يستطيع أن يفعل كل شيء وإن مقاصده تتم وقد أذاب قلب أيوب، فرأى نفسه مدعوًا إلى أن ينحني تحت يد الله القديرة. والآن يخضع بتواضع لحكمة الله، وبدخوله إلى الشركة معه ينتقل إلى دائرة النور والرجاء. تكلم الرب وجاءت قدرته، فأدخلت عجز الإنسان في الحكمة الحقيقية. حين كشف الله عن نفسه لأيوب، جعل أيوب يكشف نفسه. تخلى أيوب عن حكمته البشرية فترك صورة الإله المحارب ورجع إلى صورة الإله الصديق الذي جاء إليه وسط العاصفة. وصمت الله من جديد بعد أن رآه أيوب.

لقد فاق أيوب كل أهل زمانه في الفضيلة، واستطاع في الحوار أن يغلب أصدقاءه، لكن إذ تحدث الله معه اعترف بحقارته وضعفه، واضطر أن يضع يده على فمه ليصمت في سكون رهيب.
يقدم لنا أيوب درسًا في الحوار مع الله، فإننا حتى وإن كنا في عينيه أبرارًا نصمت حتى لا نبرر أنفسنا بالكلام، بل نترك حياتنا أو سلوكنا العملي بنعمته أن يتكلم معه. الحديث معه بلغة العمل أفضل منه باللسان.
صديقى القارى
ربما تستطيع بحكمك ومرواغتك فى القوانين ان تبرر نفسك لكن امام الديان العادل لاتستطيع ان تبرر نفسك فانت خاطى اثيم لكن اللة هو الذى يبررك من خلال نعمتة ومن خلال موته وقيامة المسيح فقط
رو 3: 24متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح،