تامل فى اية اليوم

اى39: 27 او بامرك يحلق النسر ويعلي وكره.

النسر
يقدم لنا النسر-ملك الطيور- مثًالا للإمكانيات الجبارة التي يقدمها الله حتى لهذا الطائر، كرمز لإمكانيات الإنسان الذي يستطيع أن يستخدمها للبنيان لحساب ملكوت الله في داخله وفي قلوب الآخرين، أو للهدم والعنف والافتراس.
يبرز هنا سمات النسر، وهي:
1. تحليقه عاليًا جدًا أثناء طيرانه بقوة أجنحته. من أين جاء بهذه الإمكانية، هل هي عطية من الإنسان للنسر؟ لكنها غريزة طبيعية وهبه الله إياها.
الذي خلق النسر بين الطيور لأجل الإنسان ووهبه إمكانية التحليق في العلاء، ألا يهب الإنسان أن يرتفع بروح الله القدوس لينعم بالانطلاق نحو السماويات؟
يستخدم النسر الطيران عاليًا لكي يختفي عن الأنظار، وبقوة بصره وسرعة حركته ينقض فجأة على الفريسة. هكذا الإنسان الشرير يستخدم الإمكانيات المقدمة له لأذية الآخرين عوض معاونتهم ومساندتهم.
2. يجعل وكره في الصخور العالية على سن الصخر، حتى لا يصل أحد إلى صغاره.
يَسْكُنُ الصَّخْرَ وَيَبِيتُ عَلَى سِنِّ الصَّخْرِ وَالْمَعْقَلِ [.
يليق بالمؤمن أن يجعل عشه في المسيح يسوع، الصخرة الحقيقية، فلا يقترب إليه الشر.
أما الذي في تشامخ وكبرياء يتعالى ويظن أنه أقام لنفسه صخرة لا يقترب منها أحد، فيسلك في الشر آمنًا، يسمع الصوت: "إن رفعت كنسرٍ عشك، فمن هناك أُحدِرك يقول الرب" (إر 49: 16)
3. حدة بصره، فالمؤمن تنفتح بصيرته الداخلية ليرى عربون السماء ويتمتع بها. أما الشرير فيستخدم حدة بصره للتطلع إلى أسفل، وقلبه مملوء بالعنف والافتراس.
مِنْ هُنَاكَ يَتَحَسَّسُ قُوتَهُ.
تُبْصِرُهُ عَيْنَاهُ مِنْ بَعِيدٍ [
4. تمتص فراخه الدم منذ صباها وتعيش مع النسر الكبير على الفريسة.

فِرَاخُهُ تَحْسُو الدَّمَ،
وَحَيْثُمَا تَكُنِ الْقَتْلَى فَهُنَاكَ هُوَ
يتعطش الكل إلى سفك الدم كطعامٍ يومي لهم. أما المؤمنون فيجتمعون كالنسور المقدسة حول السيد المسيح الذبيح لأجل إقامتهم أبديًا. يصير المسيح طعامهم الروحي: "حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور" (مت 24: 28).
صديقى القارى
حياة المومن دائما فى السماويات
اش 40: 31واما منتظروا الرب فيجددون قوة.يرفعون اجنحة كالنسور.يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون