تامل فى اية اليوم

اى24: 1 لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه.

اللة يرى كل شى ومتحكم فى كل الاحداث
قد يظن الذين يسلبون الفقراء والايتام والارامل اللة غائب عن المشهد اقول لهولاء الرب الرب بيتانى عليكم حتى يقتادكم الى التوبة
فى تاملنا اليوم إذ يتطلع أيوب إلى يوم الدينونة يمتلئ بالمهابة أو مخافة الرب، حيث يلتقي بذاك الذي فوق الزمان (23:15 -17). يندهش أيوب من الأشرار أنهم وهم خاضعون للزمن، يعيشون إلى حين ثم يرحلون، لا يخشون الله الذي يحتضن كل الأزمنة، ولا يفلت منه زمان. يرى أيوب أن كل إنسانٍ يظهر في زمنٍ معينٍ ثم يختفي بموته، ولا يعلم يوم مجيء الرب لمحاكمته، فكان يليق به ألا يمارس الظلم ضد أخيه لعله بهذا يحول الاتهام الموجه ضده إلى أصدقائه الذين لا يخشون الله، ولا يبالون بصديقهم أيوب، بل يمارسون القسوة ضده.
الأزمنة ليست مختفية عن القدير، فالأزمنة الماضية لا تختفي من دينونته (جا 3: 15)، والأزمنة الحاضرة لا تختفي عن تدبير عنايته (مت 10:29)، والأزمنة المقبلة لا تختفي عن علمه السابق (أع 15: 18)[. لذا يليق بالأشرار ألا يظنوا أنهم يفلتون من العدل الإلهي، إذ الماضي كما الحاضر والمستقبل أمام حضرة الله ليس لهم أن يقولوا: " الرب لا يرانا، الرب قد ترك الأرض" (مز 8: 12؛ 9: 9). ليس للأشرار أن يقولوا بأن أشرارًا عاشوا في الماضي وعاشوا كل حياتهم في يسر ورخاء ونجاح، فإنهم وإن ماتوا سيقومون ليدانوا أمام الديان الذي لا يُخفى عنه شيء. لقد أخفي الرب يوم مجيئه عن البشر، حتى يكف الكل عن شرورهم لئلا يفاجئهم بغتة. يدعى يوم الدينونة العام يوم الرب (مز 37: 13)، وهو آتٍ حتمًا، لكننا لا نعرفه.
* "الأزمنة ليست مخفية عن القدير" [1]... نحن نختفي في داخل أقسام الزمن، إذ نحن كائنات مخلوقة. أما الله، خالق كل الأشياء، فيحتضن أزمنتنا... وبخصوص الأبدية لنا مثل هذه الأفكار، فإننا لسنا بعد نعرف موعد الأبدية.
صديقى القارى
هل اللة مختبى ولا يعرف اى شى عن الاشرار اقول كلا بل اللة اعطى الانسان الحرية المطلقة واعطاة الحرية فى الاختيار لكن بطبعة الانسان اختار الموت لكن اللة بيتانى بمحبتة على الجميع.
اى24: 1 لماذا اذ لم تختبئ الازمنة من القدير لا يرى عارفوه يومه.