تامل فى اية اليوم

اى11: 1فأجاب صوفر النعماتي وقال:2 «أكثرة الكلام لا يجاوب، أم رجل مهذار يتبرر؟

الاحكام القاسية
كثير نحكم على الامور بسرعة ولانعرف الحقيقة فنصدر احكام قاسية ولا نعلم عندما نحكم على الاخرين كاننا نحكم على انفسنا كما حدث مع داود النبى عندما حكى لى قصة ناثان النبى بان هناك رجل غنى ورجل فقير لدية نعجة واحدة لكن عندما اتى للغنى ضيف اخد نعجة الفقير وذبحها لضيفة فحمى غضب داود وقال يقتل ويرد النعجة اربع اضعاف فقال لة ناثان انت الذى فعلت هذا
2 صم 12: 6ويرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر ولانه لم يشفق
فى تاملنا اليوم فأجاب صوفر النعماتي وقال:2 «أكثرة الكلام لا يجاوب، أم رجل مهذار يتبرر؟
اندفع صوفر بقسوة في مهاجمة أيوب، فاتهمه بما يلي :
1 -إكثار الكلام لتبرير نفسك.
2-التكلم بكلام فارغ أي "هذر".
3-الكبرياء.

4- الكذب والمناورة في الكلام.
من هذه الاتهامات يظهر أن صوفر لا يشعر بأيوب وكل أوجاعه، وهذا يعرضه لخطايا كثيرة هي:
1-غضب الله عليه.
2-يكون كلام صوفر غير صحيح لابتعاد الله عنه.
3-عدم إحساس صوفر بآلام أيوب وقسوته عليه.

4- كبرياء صوفر وإدانته لأيوب.
وبهذا يظهر أن صوفر هو أكثر الأصدقاء قسوة في كلامه مع أيوب. وكلامه مستفز لأيوب أكثر من أنه يدعوه للتوبة.
ع4-6: مضاعفة الفهم: حكمة الله أعلى من أن نفهمها.
يغرمك: يجازيك ويعاقبك.
اتهم صوفر أيوب بأنه قال أن تعليمه زكى. وأيوب فعلًا قد قال هذا وتعليمه وإيمانه صحيح أكثر من أصدقائه الثلاثة.
واتهمه أيضًا صوفر بقوله لله "أنك يا رب تعرف أنى بار". وقد قال أيوب هذا فعلًا (أي 10: 7) ولكنه أيضًا أعترف بخطاياه وطلب الصفح عنها (أي 7: 21).
وفى بجاحة قال صوفر ليت الله - الكلى الحكمة وحكمته حفيه ولا تدرك - يتكلم معك يا أيوب؛ ليعطيك فهمًا أكثر فتعرف خطأك. مع أن الله عندما تكلم في نهاية السفر وجه الاتهامات الأكثر إلى أصدقاء أيوب. أما أيوب نفسه فباركه الله. وطلب من أصدقائه أن يتشفعوا بأيوب؛ ليرضى الله عنهم.
ثم في قسوة قال صوفر لأيوب، إن الضيقات التي حلت بك أقل بكثير مما تستحقه لأجل كثرة شرورك.
صديقى القارى
لاتحكم على شخص متالم بل اشفق علية وشجعة بدل الادانة
اى11: 1فأجاب صوفر النعماتي وقال:2 «أكثرة الكلام لا يجاوب، أم رجل مهذار يتبرر؟