تامل فى اية اليوم

اى4: 5 والآن إذ جاء عليك ضجرت، إذ مسك ارتعت. أليست تقواك هي معتمدك، ورجاؤك كمال طرقك؟

نشجع غيرنا ولم نستطيع ان نشجع انفسنا
الانسان بطبيعتة يمكن ان يشجع الاخرين عندما يفشلوا فى الحياة او عندما يعانوا من اى مشاكل .......الخ ولكن عندما تحل علية المصائب لايحتمل ولايريد ان يحتمل الارشادات والنصائح التى تقدم له فى حين كان يقدم الارشادات الاخرين
فى تاملنا اليوم والآن إذ جاء عليك ضجرت، إذ مسك ارتعت. أليست تقواك هي معتمدك، ورجاؤك كمال طرقك؟
ضجرت: سخطت وتذمرت.
بعد مدح أليفاز لأيوب يتهمه بأنه مرائى؛ يبدو معلمًا ومساندًا للآخرين ولكن في نفس الوقت يرفض تنفيذ هذه التعاليم في حياته. فيعلم الناس في ضيقاتهم أن يخضعوا لله ويتوبوا، وعندما تحل به الضيقة لا يقبل ويتذمر على الله. وفى هذه الاتهام الذي قاله أليفاز نرى ما يلى:
اندفاع أليفاز في اتهام أيوب بالرياء وهذا عكس الحقيقة؛ لأن أيوب قبل الضيقات من الله ومازال في إيمانه، ولكن صعوبة الآلام جعلته يسب يومه ولكن لا يسب الله.
ضعف إحساس أليفاز بأيوب، فرغم قسوة الضيقات التي مرت على أيوب يقول له إن الله معه، مع أنه في الحقيقة قد طحنه بأوجاع كثيرة.
كان قاسيًا في وصفه أيوب أنه ضجر؛ أي تذمر بشدة مع أنه معذور لكثرة آلامه.
اتهام أليفاز لأيوب أن تمسكه بالكمال مزيف، إذ عندما حلت به ضيقات تذمر ولم يحتمل.
قد يعني أليفاز اتهام أيوب بأنه اعتمد على تقواه وكماله؛ ليظل محتفظًا بغناه وممتلكاته، فلما ضاعت ممتلكاته تذمر على الله وظهر بطلان كماله، أي عدم كماله وتقواه؛ لأنه تذمر على الله في الأصحاح الثالث.
وهكذا عندما فشل الشيطان في اثبات رياء أيوب وعدم تقواه أمام الله، استخدم طريقة أخرى لمضايقة أيوب، محاولًا أن يزعزع إيمانه بالله، وهي اتهام أصدقائه له بالرياء، رغم أن هذا كذب.

صديقى القارى
رائع ان نشجع الاخرين وايضا ان نشجع انفسنا ولا نياس
اى4: 5 والآن إذ جاء عليك ضجرت، إذ مسك ارتعت. أليست تقواك هي معتمدك، ورجاؤك كمال طرقك؟