تامل فى اية اليوم

اى3: 1 بعد هذا فتح أيوب فاه وسب يومه،

سب يومة
كثير منا عندما نمر بظروف قاسية لايمكن ان نحتملها نلعن اليوم الذى ولدنا فية وان نطلب لاتفسنا الموت مثل ماحدث مع داود عندما علم ابنة مات ابشالوم قال يا ليتينى موت عوضنا عنك يا ابنى ابشالوم
2 صم 18: 33فانزعج الملك وصعد الى علية الباب وكان يبكي ويقول هكذا وهو يتمشى يا ابني ابشالوم يا ابني يا ابني ابشالوم يا ليتني مت عوضا عنك يا ابشالوم ابني يا ابني
وهكذا نتيجة شدة الالم او فقدان الابناء كما حدث مع ايوب سب يومة وتمنى انة لم يولد او مات هو فى بطن امة
فى تاملنا اليوم بعد هذا فتح أيوب فاه وسب يومه،
سب: لعن وشتم.
لعل أيوب قد رأى نظرات الإدانة في أعين أصدقائه، كما سيظهر من كلامهم فيما بعد، وهذا ضايقه جدًا؛ لأنه كان متألمًا جسديًا ونفسيًا وروحيًا. إذ كانت آلامه الجسدية كثيرة، كما ذكرنا في (أي 2: 7)، بالإضافة إلى آلامه النفسية، لفقدانه جميع أبنائه وبناته، وقيام زوجته وأصدقائه عليه. أما آلامه الروحية، فكانت لشعوره بالظلم من الله رغم بره وتقواه.
إن سب أيوب ليوم ميلاده (يومه) يعنى ما يلي:
تناسيه وإنكاره لخيرات الله التي تمتع بها طوال حياته الماضية، وهذا شر وجحود وإنكار لجميل الله.
اعتراضه وتمرده على الله الذي سمح له بهذه الضيقات، ويقصد بها منفعته.
لم يجدف على الله صراحة.
لم يحاول إنهاء حياته بالانتحار.

وقد سقط في هذا الخطأ قديسون آخرون مثل إرميا الذي سب يوم مولده أيضًا (ار20: 14) ولكنه لم يجدف أيضًا على الله.
ولعل أيوب يكون قد بارك وأثنى على يوم مولده أيام رخائه، ولكنه الآن يسب يوم مولده لضيقه الشديد. وهذا بالطبع خطأ من أيوب.
صديقى القارى
الانسان هو الانسان سواء كان قديس او شرير الكل عندما تقسوا عليهم الحياة يسبوا ويلعنوا اليوم الى تولدوا فية
اى3: 1 بعد هذا فتح أيوب فاه وسب يومه