تامل فى اية اليوم

اس6: 13 وقص هامان على زرش زوجته وجميع أحبائه كل ما أصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته: «إذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود، فلا تقدر عليه، بل تسقط قدامه سقوطا».

تجقيق النبوة بسقوط هامان الشرير
بنرى ممكن اشرار يتناءون باشياء تحقق كما حدث مع بلعام عندما تنبا النبوة الأولى عد (22: 7-10) تتحدث عن التجسد الإلهي النبوة الثانية عدد(22: 16-24) تتحدث عن آلام السيد وقيامته. النبوة الثالثة (23: 1-14) تتحدث عن يوم حلول الروح القدس النبوة الرابعة (23: 15-19) تتحدث عن الكرازة بالسيد المسيح. النبوة الخامسة (23: 21-25) تتحدث عن اقتناء المسيح يسوع ربنا.
هكذا نجد قيافا تنبا بموت المسيح وهكذا تنباوا زوجتة هامان واحباءة بسقوطة المروع وتم
فى تاملنا اليوم وقص هامان على زرش زوجته وجميع أحبائه كل ما أصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته: «إذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود، فلا تقدر عليه، بل تسقط قدامه سقوطا».
حكى هامان كل ما حدث له منذ خرج في الصباح الباكر حتى وقت عودته إلى بيته، وغالبًا كان قرب الظهيرة، وكيف كان ذليلًا أمام مردخاي الذي تعاظم جدًا في وسط ساحة المدينة. فقالت له زوجته وكل أحبائه أنك لا تقدر على مردخاي، بل تسقط أمامه سقوطًا، أي أنهم أكدوا لهامان ضعفه وذله، وكذلك أكدوا مجد مردخاي وعظمته. إنه الله الذي ينطق بكلامه حتى على لسان الأشرار، لعلهم يتوبون ويعظم أولاده، خاصة في وقت الضيقة وينقذهم من أيدي أعدائهم.
أمام قوة الله التي مجدت مردخاي شعر أحباء هامان أنهم أمام قوة عظيمة خفية، عملت عكس ما خططوا له. فتصاغروا جدًا في أعين أنفسهم ولم يستطيعوا أن يشجعوا هامان، بل على العكس، قادوه لليأس والحزن أكثر مما كان فيه. إنهم معزون متعبون لم يقودوه للتوبة عن كبريائه وشره، بل قادوه لليأس.
إن الله قد وجه إنذارين واضحين لهامان حتى يتوب هما:
عندما أمره الملك بإكرام مردخاي، فبدلًا من أن يطلب صلبه، اضطر أن يكرمه إكرامًا يفوق العقل، فلعل هذا يشعره بقوة الله التي تساند مردخاي، فيتراجع عن شره نحوه ومحاولته إبادة اليهود، فيعتذر للملك عن شكواه ضدهم.
كلام أحباء هامان له بأنه لا يقدر على مردخاي اليهودي وأنه سيسقط أمامه، ولعل هذا كان نبوة على فم أحبائه بهلاكه. وهذا يعنى أنه كان لابد أن يتراجع عن فكرة الإساءة إلى مردخاي وأيضًا إبادة اليهود، فيتوب في قلبه عن كبريائه وشره. ولكن للأسف لم يتب هامان عن شره وامتلأ قلبه يأسًا. إنه يشبه يهوذا الإسخريوطى الذي لم يتب عندما كشف الله له أنه قد قدم دمًا بريئًا ببيعه المسيح ولم يتب، بل مضى إلى الهلاك بشنق نفسه. هكذا أيضًا ذهب هامان إلى وليمة أستير الثانية لينال هلاكه.

صديقى القارى
نجد اشرار تنباوا باحداث وتمت لمجد اسم الرب يسوع
اس6: 13 وقص هامان على زرش زوجته وجميع أحبائه كل ما أصابه. فقال له حكماؤه وزرش زوجته: «إذا كان مردخاي الذي ابتدأت تسقط قدامه من نسل اليهود، فلا تقدر عليه، بل تسقط قدامه سقوطا»