تامل فى اية اليوم

اس5 :14 فقالت له زرش زوجته و كل احبائه فليعملوا خشبة ارتفاعها خمسون ذراعا و في الصباح قل للملك ان يصلبوا مردخاي عليها ثم ادخل مع الملك الى الوليمة فرحا فحسن الكلام عند هامان و عمل الخشبة

الذى تزرعة هتحصدة فانتبة لما تزرعة
المثل الشعبى اامعروف الذى يقول الذى يحفر حفرة لاخية يقع هو فيها لما يكون موظف امين فى عملة لكن المسئول يلفق لة تهمة بانة سرق او عمل فعل فاضح صحيح ممكن ياخد وقت لكن فى النهاية ياخذ الموظف الامين براءتة اما الذى خطط حتى يطرد الموظف الامين من عملة او يدخلة السجن هو الذى يدخل السجن ويطرد من وظفيتة لانة غير امين. اما الموطف الامين ياخذ مكانة وينرقى وتكون راسة مرفوعة.
وهكذا الذى يزرع الشر بيتة لايخلوا من الشر والذى يزرع الخير يجد الخير دائما فانتبة ما تزرعة لكنك هتحصدة فى حينة
تامل فى اية اليوم "خرج هامان في ذلك اليوم فرحًا وطيب القلب" [9]، إذ حسب هذا المتكبر الذي لا يفكر إلاَّ في نفسه أن الملكة ترغب في تكريمه لمصاحبته للملك في الوليمة، ولم يعلم أنها دعته لدينونته، شأنه شأن المعجبين بأنفسهم المخادعين لذواتهم، وكما قيل لأدوم: "أنت محتقر جدًا، تكبر قلبك قد خدعك" (عو 2: 3).
خرج فرحًا وطيب القلب، لكن فرحه لم يدم إلاَّ لحظات فعند الباب قبل خروجه من القصر رأى مردخاي لا يسجد له فامتلأ غيظًا... وهكذا جمع هامان أهل بيته وأحباءه ليعلن لهم غناه وكرامته، قائلًا: "وكل هذا لا يساوي عندي شيئًا كلما أرى مردخاي اليهودي جالسًا في باب الملك" [13]. إنه لا يطيق أن يرى مرخاي جالسًا في باب الملك حتى لو دُعى هو إلى وليمة الملك. هذا هو فكر إبليس نحو أولاد الله إذ لا يطيقك أحدًا منهم يجلس في باب ملك الملوك، حاسبًا هذا خسارة له.
لنتأمل شخص مردخاي الذي قدم أصوامًا وتذللًا وصرخ بمرارة في وسط المدينة، لنجده يعود إلى القصر بعد فترة التذلل، ولا ينحني بالسجود لهامان، فهو لا يقبل أن يسترضي إنسانًا على حساب الحق ولا يُقدم لإنسان ما يليق بالله وحده.
وإذ كان هامان قد فقد سلامه أشارت عليه زوجته وكل أحبائه أن يعملوا خشبة ارتفاعها خمسين ذراعًا لكي يطلب في الصباح صلب مردخاي قبل دخوله إلى الوليمة، وعمل هامان الخشبة.
صنع هامان الخشبة كما أعد إبليس الصليب خلال أعوانه، وإذ ظن هامان أنه يصلب مردخاي صُلب هو عليها، وهكذا إذ حسب إبليس أنه يتخلص من السيد المسيح بالصليب إذا بإبليس نفسه يُصلب خفية فاقدًا سلطانه على مؤمني الرب (كو 2: 14-15).
لقد صنع صليبًا ارتفاعه 50 ذراعًا حتى يستطيع أن ينعم برؤية مردخاي مصلوبًا وهو في القصر من بعيد فيشفي غليله. لكن رقم 50 يحمل معنى رمزيًا، فهو يُشير إلى الحرية، إذ في اليوبيل (السنة الخمسين) ينعم اليهود على العبيد بالعتق كما تتحرر الأرض وترد إلى أصحابها[31]... وبالصليب تحررت البشرية المؤمنة من هامان الحقيقي. ففي الصليب ترى مسيحها يفتح ذراعيه لكي يضم العالم كله - من اليهود والأمم - ليعتقهم من أسر إبليس وينطلق بهم إلى حضن أبيه.

صديقى القارى
اوعى تفكر فى الشر الذى تصنعة مع اخوك لامحال سوف تقع فية انت واهل بيتك فانتبة جيدا ما تزرعة من شر سوف تحصدة شر فى حياتك
مز 92: 7اذا زها الاشرار كالعشب وازهر كل فاعلي الاثم فلكي يبادوا الى الدهر