تامل فى اية اليوم

اس 1 :19 فاذا حسن عند الملك فليخرج امر ملكي من عنده و ليكتب في سنن فارس و مادي فلا يتغير ان لا تات وشتي امام الملك احشويروش و ليعط الملك ملكها لمن هي احسن منها

كل ما يعمل لخير شعب الرب

مرات كثير نفكر فى الاحداث التى تحدث من حولنا ونفتكر فى الوهلة الاولى بان الحدث ليس لخيرنا ولكن تمر الاحداث بسرعة ونكتشف كل ما حدث هو لخيرنا فنقول شكرا ليك يارب سامحنى انا لا كنت افهم مقاصدك فى حياتى لكن اكتشفت كل شى بحدث فى حياتى هو لخيرى فساعدنى اعرف كمشيئتك الصالحة فى حياتى

فى تاملنا اليوم لحكماء والعارفين بالأزمنة= غالبًا هم السحرة وأصحاب العرافة ومن يعرف السنة والقضاء. ونجد هنا أن مموكان مشير الملك يعطى المشورة التي تحتمل معنيين:-
أولًا:-
قد يكون هناك خلاف بين الملكة وبين مموكان لذلك بالغ مموكان في الأمر. وحسب ما فعلته وشتى إساءة لا للملك والرؤساء بل هو إساءة لكل رجال المملكة، إذ تسمع النساء بما حدث فيحتقرن رجالهن، وهنا نجد أن مموكان يتصور أن القوانين هي التي تسند الرجل وتعطيه مهابة في عيني زوجته، بينما أن الحب والبذل وحدهما يعطيان للرجل المهابة في عيني زوجته فتطيعه وتحبه" (أف 33،25:5). ولكن نرى مشورة مموكان الفاسدة أن ينزع المُلْك من المَلِكة ويعطى لمن هي أحسن منها. لأنه رأى أن في تصرفات وشتى كسر لقانون الطبيعة وقانون الأسرة. وهي مشورة فاسدة راجعة إما لكراهية مموكان هذا للملكة أو هي طبيعة وقيم هذا العصر الفاسد الغارق في خمره وشهواته والتي يتصور فيه الرجال أنهم يسودون على زوجاتهم بالقوانين.
ثانيًا:-
أن مموكان يعرف طبيعة نفسية الملك وطباعه وهو أراد أن يرضى الملك بأن يُسمع الملك ما يريده الملك، حتى وإن كان مخالفًا للعدل، بل هو أعطى لقراره تفسيرًا اجتماعيًا هو الحفاظ على هيبة الرجل في أسرته، ليعطى للملك تبريرًا في تصرفه ويظهر أن قرار الملك لهُ حكمة، بل جعل غضب الملك يظهر كأنه واجب عام، وهذه هي المشورة الشريرة لصديق شرير أو صديق جبان.
خصى أو خصيان = لا تعني المعنى الحرفي "رجل مخصي" بل هذا لقب لأصحاب الأعمال الملوكية فالخصيان السبعة هم الرجال المؤتمنون على الأعمال الملوكية ولهم حظوة الخدمة أمام الملك. رئيسات فارس = أي الأميرات. ليكون كل رجل متسلطًا في بيته ويتكلم بذلك بلسان شعبه = أي إذا تزوج رجل امرأة من جنس آخر، يلتزم البيت أن يتكلم بلغة الرجل لا المرأة.

وفي آية (13) لأَنَّهُ هكَذَا كَانَ أَمْرُ الْمَلِكِ نَحْوَ جَمِيعِ الْعَارِفِينَ بِالسُّنَّةِ وَالْقَضَاءِ = المعنى:- لأنه هكذا كانت عادة الملك أن يتشاور مع الحكماء والخبراء في القوانين قبل اتخاذ قرار
صديقى القارى
ما فعلتة الملكة وشتى صحيح بعدم عرض جمالها على الشعوب ولكن وراء كل الاحداث اللة حتى تصبح استير الملكة ومن خلالها الرب ينقذ شعبة
.رو 8: 28ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده.