تامل فى اية اليوم

عب1: 3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،

تطهيرا لخطايانا
عندما يكون لديك سيارة غير نظيفة تذهب الى الى مغسلة وبعدها تجد كل الاوساخ تلاشت من خلال المية واصبحت السيارة نظيفة او عندما تضع ملابسك المتسخة فى الغسالة وبعدها تجد ملابسك نظيفة هكذا من خلال موت المسيح ودمة ظهرنا من جميع خطايانا واصبحنا خليقة جديدة.
فى تاملنا اليوم الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،
ٱلَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ أي أن المسيح هو ضياء نور الله.
وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ أي صورة ذاته تعالى والمعنى في كل ذلك مجازي مستعار من الشمس ونورها والشيء وصورته أي أن الله المحجوب عن أبصارنا قد أعطانا صورته أو رسمه في المسيح إذ تلطف نور الله الذي لا يُدنى منه في سر التجسد. وبناء على ذلك لا يكون المراد هنا بيان النسبة الأزلية بين الآب والابن كما ذهب البعض بل المراد إعلان الله ذاته لنا في ابنه. وهذا يوافق قول يوحنا «اَللّٰهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ ٱلآبِ هُوَ خَبَّرَ» (يوحنا ١: ١٨). وقوله أيضاً «اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلآبَ» (يوحنا ١٤: ٩). وأيضاً «ٱلَّذِي يَرَانِي يَرَى ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي» (يوحنا ١٢: ٤٥). والحق أن الله لم يُعلن لنا إرادته فقط بواسطة المسيح ولكنه أعلن لنا صفاته كما يمكن ظهورها في الإنسان يسوع المسيح. فنتعلم:
(١) إن مجد المسيح هو من الله كالضوء من الشمس لأنه بهاء مجده.
(٢) إن للمسيح مجداً في ذاته كما أن صورة الخاتم (رسم جوهره) في الطين هي من الخاتم ومثله ولكنها كائنة بذاتها. فيتميز المسيح عن المؤمنين الذين يعكسون مجد الله ولكن ليس لهم مجد في نفوسهم. وفهم بعضهم أن «المجد» المذكور هو مجد المسيح قبل التجسد والأرجح أنه مجده بعده. والمجد ليس في الأمور الخارجية كمجد ملوك العالم بل في المسيح ذاته وفي صفاته كقداسته وحكمته ومحبته.
وَحَامِلٌ أي مدبّر ومدير.
كُلَّ ٱلأَشْيَاءِ كل العالم.
بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ بكلمته القديرة فهو كالقول «ليكن نور فكان نور» (تكوين ١: ٣). وأيضاً «لأنه قال فكان هو أمر فصار» (مزمور ٣٣: ٩) فكما أن المسيح خلق العالم هو أيضاً الذي يسوسه ويدبره بحكمته. وهي شهادة صريحة بأن المسيح إله وبفضل الديانة التي وضعها على تلك التي جاءت للآباء في أزمنة متقطعة وطرق كثيرة على يد الأنبياء والملائكة.
بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ أي بموته (ص ٢: ١٤) وبدمه ص ٩: ١٢).

تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا أي تكفيراً عنها. هكذا الترجمة السبعينية عن العبراني (خروج ٢٩: ٣٦ و٣٠: ١٠) وسيأتي معنى التطهير المذكور في سياق هذه الرسالة.
جَلَسَ فِي يَمِينِ ٱلْعَظَمَةِ فِي ٱلأَعَالِي أي في السماء وهذا الجلوس كناية عن الارتقاء والحكم والتسلط (انظر ع ١٣).
صديقى القارى
إن الله أعلن نفسه لنا إعلاناً خاصاً في المسيح الذي هو ابنه تعالى وبهاء مجده وصورة جوهره. فأظهر لنا في التعليم والمثال ما هي الصفات الإلهية وما هي السيرة الصالحة التي يرضى بها تعالى.
عب1: 3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،