تامل فى اية اليوم

2تى2: 14 فكر بهذه الأمور، مناشدا قدام الرب أن لا يتماحكوا بالكلام. الأمر غير النافع لشيء، لهدم السامعين.

لا يتماحكوا
كثير نفقد اعصابنا نتيجة المناقشات العقيمة وربما يحدث رشق بالكلمات البذيئة مما يعرض حياتنا الروحية للخطر ويكون الشيطان انتصر علينا لذلك على كل مومن يطلب الحكمة ولايتدخل فى اى جدال عقائدى والهدف من الجدال حتى تفقد سلامك مع الله ومع الاخرين ومع نفسك لذلك تجنب اى مناقشات غير بناءة والهدف هو تضيع الوقت
فى تاملنا اليوم فكر بهذه الأمور، مناشدا قدام الرب أن لا يتماحكوا بالكلام. الأمر غير النافع لشيء، لهدم السامعين.
هذه الآية بداءة القسم الثاني من الرسالة فكان موضوع القسم الأول حث تيموثاوس على الشجاعة والثبات واحتمال المشقات بالصبر. وموضوع القسم الثاني بيان ما يجب أن يُفعل في كنيسة أفسس.
فَكِّرْ بِهٰذِهِ ٱلأُمُورِ أي ذكر المؤمنين في أفسس بهذه الأمور وهي ما ذُكر من (ع ١١: ١٣) وأعظمها أمران مشاركة المسيح في المشقات ثم مشاركته في المجد. ومثل هذا قوله لتيطس «أُرِيدُ أَنْ تُقَرِّرَ هٰذِهِ ٱلأُمُورَ، لِكَيْ يَهْتَمَّ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِٱللّٰهِ» (تيطس ٣: ٨). وأوصى بولس تيموثاوس أن يذكرهم بهذه الأمور لأن المعلمين الكاذبين كانوا يعلمون ما ينافيها.
مُنَاشِداً قُدَّامَ ٱلرَّبِّ أي كأنك تستحلفهم أمام المسيح وكأنه هو يستحلفهم رأساً. وهذا دليل قاطع على أهمية الأمر الموشك أن يعرضه عليهم.
أَنْ لاَ يَتَمَاحَكُوا بِٱلْكَلاَمِ أي أن لا يتجادلوا في البدع التي أتاهم بها المعلمون الخادعون وعبّر عن ذلك في الرسالة الأولى «بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ ٱلْكَلاَمِ ٱلَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ ٱلْحَسَدُ وَٱلْخِصَامُ وَٱلافْتِرَاءُ وَٱلظُّنُونُ ٱلرَّدِيَّةُ» (١تيموثاوس ٦: ٤).
ٱلأَمْرُ غَيْرُ ٱلنَّافِعِ لِشَيْءٍ أي ذلك التماحك لا ينفع نفوسهم شيئاً لكونه فارغاً باطلاً.

لِهَدْمِ ٱلسَّامِعِينَ أي هو أعنى التماحك لهدم الخ. والمعنى أنه بدلاً من أن يبني السامعين في الإيمان والمحبة والأعمال الصالحة يضرّهم ويحوّل أفكارهم عن جواهر الدين إلى الوهميات التي تتلف إيمانهم بالحقيقيات وتنشئ بينهم المخاصمات. قال بولس لأهل كورنثوس إن الرب أعطاه السلطان للبنيان لا للهدم (٢كورنثوس ١٣: ١٠). وكان عمل أولئك المعلمين خلاف عمله.
صديقى القارى
الرسول بولس يحذر كل مومن ان لايدخل فى اى نقاش عقيم الهدف منة تفقد سلامك مع الطرف الاخر تنجنب اى نقاش عقيم
2تى2: 14 فكر بهذه الأمور، مناشدا قدام الرب أن لا يتماحكوا بالكلام. الأمر غير النافع لشيء، لهدم السامعين.