تامل فى اية اليوم

1اخ 21 :1 و وقف الشيطان ضد اسرائيل و اغوى داود ليحصي اسرائيل

الاغواء
الاغواء بيسقط فيها المومنين الضعفاء اما الاقوياء لن يستطيع ابليس ان يغويهم
فمثلا استطاع الشيطان ان يغوى الحية والحية اخويت حواء وحواء اغويت ادم رغم التحذيرات من الرب الى ادم بان لاياكل من شجرة المعرفة الخير والشر
ك 2: 16واوصى الرب الاله ادم قائلا: «من جميع شجر الجنة تاكل اكلا،
لكن نتيجة الاعواء سقط ادم وحواء فى العصيان
تك 3: 1وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله، فقالت للمراة: «احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة؟» 2 فقالت المراة للحية: «من ثمر شجر الجنة ناكل، 3 واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا». 4 فقالت الحية للمراة: «لن تموتا! 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر». 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل، وانها بهجة للعيون، وان الشجرة شهية للنظر. فاخذت من ثمرها واكلت، واعطت رجلها ايضا معها فاكل. 7 فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر.
لكن فى الجانب المضى نجد رغم كل الاغراءات لزوجة فوطيفار لكى يصنع الشر يوسف معها لكنة رفض
تك 39: 9ليس هو في هذا البيت اعظم مني. ولم يمسك عني شيئا غيرك، لانك امراته. فكيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله؟».
فى تاملنا اليوم وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ ٱلرَّبِّ في سني ملك داود الأخيرة لأنه كان بعد الجوع المذكور في (٢١: ١) المشار إليه بكلمة عاد وبعدما انتهت الحروب أولاً فلم يكن قضاء تسعة أشهر وعشرين يوماً في إحصاء الشعب. وفي زمان الاستعداد لبناء الهيكل (١أيام ٢١: ٢٨ و٢٢: ١ الخ).
وأما خطيئة داود فلم تكن مجرد إحصاء الشعب لأن ذلك كان بحسب الشريعة (خروج ٣٠: ١٢) وموسى أحصاهم ثلاث مرات أو أكثر (خروج ٣٨: ٢٦ عدد ١: ٢ و٣ عدد ٢٦: ١ الخ). ولم تكن بإهمال دفع نصف الشاقل فقط (خروج ٣٠: ١٢ و١٣) على رأي يوسيفوس. بل كانت الخطية في غاية داود لأنه ربما قصد حروباً جديدة وقهر شعوب لتوسيع مملكته وازدياد مجده. أو قصد تسخير الشعب وظلمهم بوضعه جزية مالية ثقيلة. فدخل فيه روح الطمع والاتكال على عظمة الجيش دون الاتكال على الرب. فصار كملوك مصر وأشور. ولا شك أن هذا الروح كان في الشعب كلهم فكانت الخطيئة خطيئتهم وليس خطيئة داود وحده.
فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ أي الرب أهاج داود. لعله كان في داود وفي عموم الشعب خطيئة سابقة أي خطيئة الكبرياء والطمع والافتخار بالقوة الجسدية وترك الرب. فحمي غضب الرب على هذه الخطيئة المستترة فعقاباً لخطيئتهم هذه تركهم زماناً وسمح للشيطان أن يُغوي داود (١أيام ٢١: ١) فظهرت بالفعل الخطيئة التي كانت مستترة في قلبه. فالرب إذاً لا يهيج الناس على الخطيئة ولكنه يسلّمهم أحياناً تسليماً وقتياً ليغويهم الشيطان لكي تظهر بالفعل خطيئتهم السرية كما يهيج الصياد الأسد لكي يخرج من عرّيسه فيُقتل.

إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا كانت الحوادث المذكورة قبل انقسام المملكة ولكن تأليف هذا السفر كان بعده. وكان في أيام داود استعداد للانقسام. والقول جميع أسباط إسرائيل (ع ٢) يشمل إسرائيل ويهوذا معاً كشعب واحد. كان دان في الشمال وبئر سبع في أقصى الجنوب. فابتدأوا (ع ٥ - ٨) من الجنوب في شرقي الأردن وتقدموا إلى الشمال إلى جهات دان ثم داروا إلى الغرب إلى جهات صيدا ثم داروا إلى الجنوب ووصلوا إلى بئر سبع ثم رجعوا إلى أورشليم.
وَعُدُّوا ٱلشَّعْبَ الأمر هنا بالجمع. قيل في (١أيام ٢١: ٢) إن الأمر كان ليوآب ولرؤساء الشعب ولعلهم اجتمعوا ليتفاوضوا في الأمر واتفقوا على عدم موافقته. ولكن اشتد كلام الملك عليهم وهنا دليل على أن حكم داود كان حكماً مطلقاً.
فَقَالَ يُوآبُ لِلْمَلِكِ (ع ٣). لم يكن يوآب رجلاً دينياً فيحذر الملك من أن يخطي إلى الرب. ولا شك أنه اعترض على أمر الملك لأسباب سياسية منها خوفه من تهييج الشعب على الملك ومقاومتهم لمقاصده أو تهييج أعداء إسرائيل من الخارج إذا رأوا في إسرائيل استعداداً للحرب.
صديقى القارى
خطية الاغواء معرض كل انسان مومن لكن اذا اتحصن بدم يسوع لن يستطيع الشيطان ان يغوية
1اخ 21 :1 و وقف الشيطان ضد اسرائيل و اغوى داود ليحصي اسرائيل