تامل فى اية اليوم

1اخ4: 10 ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلا: «ليتك تباركني، وتوسع تخومي، وتكون يدك معي، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني». فآتاه الله بما سأل.

طلب الرب
عندما يطلب الابن من ابوة اى طلب واثق ان طلبة هيستجيب ولاسيما اذا كان ابوة غنى هكذا نحن ابونا غنى عندما نطلب منة بايمان يعطينا حسب غناة واكثر
فى تاملنا اليوم ودعا يعبيص إله إسرائيل قائلا: «ليتك تباركني، وتوسع تخومي، وتكون يدك معي، وتحفظني من الشر حتى لا يتعبني». فآتاه الله بما سأل.
وصلى يعبيص صلاة عميقة (ع10) تشمل معانى روحية كثيرة أهمها:
أ - ليتك تباركنى:
لعل يعبيص تذكر أبونا إبراهيم وبركة الله له وآمن بقوة الله وطلب منه أن يباركه، حتى ولو كان اسمه وحياته مملوءة بالأحزان ولا يشعر بالرجاء في عينى أمه ولكنه آمن، مثل إبراهيم، الذي خرج إلى الصحراء، ووثق أن الله سيعمرها بنسله ويملكها له، هكذا أيضًا يعبيص آمن أن الله سيصنع المستحيل ويبارك حياته ونسله من بعده.
في الأصل العبري، كلمة "ليتك"، تترجم حرفيًا بمعنى الطلب بلجاجة وتضرع وثقة فيمن يطلب منه، فيعبيص كان كمن يمسك بالله، مثل يعقوب أب الآباء ويقول له، لا أتركك إن لم تباركنى.
لم يطلب يعبيص بركات محددة من الله، بل سلم حياته له، مكتفيًا أن يمد يده ويباركه، فهذا أعظم شيء، أي أنه لم يطلب الأرضيات، بل طلب وجود الله في حياته، فهو البركة الكاملة.
طلب البركة، فأتاه الله بما سأل، أى استجاب له وإن لم يكن قد طلب، فما كان قد أخذ، فالله كنوزه ملآنة ولا يعطى إلا لمن يطلب وقد أعلنها المسيح بوضوح اطلبوا تجدوا (مت7: 7)، بل إن الله يعطى أكثر جدًا مما نطلب أو نفتكر (أف 3: 20).
ب - وتوسع تخومى:
سكن يعبيص في مساحة صغيرة من الأرض، ولم يكن من المتوقع أن تتسع ملكيته لأراضي أخرى، ولكنه رغم ضعفه آمن بقوة الله القادر على كل شيء، فطلب منه أن يوسع تخومه، أي حدود أرضه، فاستجاب له الله وأعطاه مدينة كبيرة، سميت باسمه وسكن فيها نسله.
لم يكتفِ يعبيص بالأرض المادية، بل طلب البركات السمائية، أي تتسع حدود معرفته ومحبته لله، بل يستخدمه الله ليكون نورًا للعالم، فيثبت الكثيرين في الحياة مع الله، عندما يرون سلوكه، أي اشتاق أن تكون النفوس الكثيرة مرتبطة بالله.
ويظهر من هذه الطلبة، أن طموحات يعبيص كانت كبيرة ولم يتأثر بضعف إمكانياته وأعطاه الله بحسب أشواقه.
جـ- وتكون يدك معي:
يد الله معناها عمله؛ لأن الإنسان يعمل بيديه، ويد الله قوية بلا حدود، فهو يطلب قوة الله غير المحدودة؛ لتعمل معه فيكون الشكل أن يعبيص يعمل، أما الحقيقة أن الله هو العامل فيه؛ كما قال بولس الرسول "أنا ما أنا ونعمته المعطاة لى" (1 كو15: 10).
آمن يعبيص أن الله سيستجيب لطلباته، فيعطيه بركة ويوسع تخومه وحينئذ يرى أن المسئوليات ستكون أكبر من طاقته؛ لذا يطلب يد الله؛ لتحمل عنه ومعه وفيه كل المسئوليات،

كما طلب سليمان الحكمة؛ عندما وجد نفسه ملكًا على شعب كبير.
طلب يعبيص يد الله أن تكون معه؛ وبالتالي لا ينزعج من ضعف إمكانياته؛ لأنه يثق أنها في يد الله تصير عظيمة، كما بارك في جدعون والثلثمائة رجل، فانتصر على الأعداء وكما بارك في السمكتين والخمس خبزات، فأشبع الجموع.
طلب يعبيص يد الله، ليس فقط لتحمل عنه المسئوليات الكبيرة وتكمل نقصه، ولكن أيضًا؛ ليتمتع بمعية الله وعشرته ويشعر طوال يومه أنه مع الله ويتمتع برؤية عمل يد الله في كل جوانب حياته، فيحيا في السماء وهو على الأرض.
صديقى القارى
اذا كان يعبيص معناة ابن الحزن لكن بتعمقة وطلبة من الله تحولت حياتة كلها الى امجاد سماوية
1اخ4: 9 وكان يعبيص أشرف من إخوته. وسمته أمه يعبيص قائلة: «لأني ولدته بحزن