تامل فى اية اليوم
2مل5: 3 فقالت لمولاتها: «يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة، فإنه كان يشفيه من برصه».
ايمان الجارية
فى الحقيقة اصبح الايمان عملة صعبة فى ايامنا الحاضرة واصبح الناس لاتومن بعصر المعجزات تحت بند المعجزات تمت حتى تنتشر كلمة الله فالان ابطلت المعجزات وايضا مع تقدم الطب يمكن للانسان ان يلجا الى الطبيب او الادوية حتى يشفوا هولاء لايوجد لديهم الايمان لان الهنا هو هو امس واليوم والى الابد لن يتغير ابدا فالمعجزات موجودة لكن قلى الايمان تمنع المعجزات لذلك تقول كلمة الله
لو 18: 8اقول لكم انه ينصفهم سريعا! ولكن متى جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض؟».
ولكن فى تاملنا نجد الجارية تحتفظ بايمانها وتثق ان نعمان السريانى سوف يحصل على الشفاء وعندما حكيت لمولاتها اى زوجة نعمان السريانى صدقت وامنت بكلامها وايضا نعمان صدق بايمانة انة سوف يحصل على الايمان
فى تاملنا اليوم فقالت لمولاتها: «يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة، فإنه كان يشفيه من برصه».
أخبرت الفتاة سيدتها بأن في السامرة نبيًا يقدر على إبراء المرض، اسمه اليشع وتمنت أن سيدها نعمان يقابل أليشع ليبرأ من مرضه. فهذه الفتاة - رغم صغر سنها - تعلمت الإيمان على يد والديها منذ طفولتها. وشهدت بقوة الله في نبيه أليشع وبشرت سيدتها وزوجها؛ ليؤمنوا بالله بطريقة مقنعة، إذ ستحل لهم مشكلتهم وهي مرض البرص، فهي قوية بإيمانها، رغم أنها أسيرة، على عكس نعمان القوى في المركز ولكنه ضعيف؛ بسبب خطاياه التي سببت له هذا المرض؛ لأن مرض البرص مرتبط بالخطية. وكان إيمانها قويًا، فهي متأكدة من شفاء نعمان؛ إن قابل أليشع؛ لأنها عرفت معجزات أليشع وقوة الله التي فيه.
وإذا قارنا إيمان هذه الفتاة نجده عظيمًا جدًا بالقياس بيورام ملك إسرائيل، الذي لم يؤمن بقوة الله التي معه في أليشع النبي وخاف جدًا، عندما أتى إليه نعمان، كما سنرى في (ع7).
نفهم من هذه الآية أن اليشع كان له منزلًا في السامرة يقيم فيه وينتقل؛ ليفتقد شعبه، ثم يعود إليه وذلك على عكس إيليا معلمه، الذي كان يعيش في البرارى ويظهر أحيانًا؛ ليعلن صوت الله، ثم يعود للبرية، فالله له طرقه الكثيرة، يعمل في أولاده الذين يعيشون وسط الناس، أو الذين يعيشون حياة الوحدة في البرية.
صديقى القارى
كن شجاعًا، مثل هذه الفتاة الصغيرة ولا يستهن أحد بحداثتك، أو ضعفك، بل إعلن الحق وسط الناس وتمسك بوصايا الله، فيرى الكل المسيح الساكن فيك.
2مل5: 3 فقالت لمولاتها: «يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة، فإنه كان يشفيه من برصه»