تامل فى اية اليوم

2كو8: 14 بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم، كي تصير فضالتهم لإعوازكم، حتى تحصل المساواة

حتى تحصل المساواة
هنا الرسول يتكلم على مبدا العطاء اذا اعطيت وانت فى البحبوبة بمعنى وانت غنى ولكن يحدث لك ظرف معين فى حياتك او تمر بحادثة فتفقد كل مالك فتجد ربما الذى قدمتة لة المساعدة وانت فى البحبوبة سوف يقدم لك وانت فى اشد الاحتياج لذلك يقول الرسول بولس ماتزرعة اياة تحصدة طالما زرعت واعطيت فتجد من يعطيك فى عوزك
.غل 6: 7لا تضلوا! الله لا يشمخ عليه. فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.
الرسول بولس يجشع على العطاء وعندما تعطى بسخاء لخدمة الرب سوف تحصل على خدمة الروحيات فتكون النتيجة متساوية اعطيت من مالك واخذت الروحيات
فى تاملنا اليوم بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم، كي تصير فضالتهم لإعوازكم، حتى تحصل المساواة

بِحَسَبِ ٱلْمُسَاوَاةِ يحمل ثقل الفقر. فالرسول لم يعلم هنا أن يشترك المسيحيون في المقتنيات حتى أنه يجب على كل منهم أن يقسم ماله على الذين أفقر منه فإن الإحسان بمقتضى الإنجيل يجب أن يكون بحسب الاختيار ومال كل إنسان له فله أن يحفظه وأن يوزعه حسب ما يرشده إليه ضميره (أعمال ٥: ٤). فالذي يعطي الفقير بعطيه حباً لله ولقريبه والذي يأبى أن يعطي الفقير من ماله يدل على عدم محبته لله ولقريبه (١يوحنا ٣: ١٧). فرغب الرسول إلى مؤمني كورنثوس أن يحملوا بعض أثقال إخوتهم فقراء أورشليم حتى لا يكون حمل الفقر أثقل على هذا من ذاك.
لِكَيْ تَكُونَ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ أي فضلتكم يا أهل كورنثوس لحاجة مؤمني أورشليم. رأى الرسول كنيسة كورنثوس حين كتب هذا بالنسبة إلى غيرها من الكنائس في غنى ويسر في الأمور الدنيوية. يفضلان عنهم وعلم أن الكنائس اليهودية في فقر وعسر وعوز فرغب في أن أولئك يسدون من فضالتهم إعواز هؤلاء.
فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ أي فضلة مؤمني أورشليم لحاجتكم يا مؤمني كورنثوس وقال هذا لأنه حسب ضيقة مؤمني أورشليم وقتية ورأى احتمال تغير الأحوال في المستقبل حتى تفتقر كنيسة كورنثوس الغنية وتستغني كنيسة أورشليم الفقيرة وحينئذ تساعد هذه تلك.
حَتَّى تَحْصُلَ ٱلْمُسَاوَاةُ في الدنيويات أي لكي لا يكون كل الفقر على قوم في مدينة وكل الغنى لقوم في أخرى بل يكون ثقل الفقر مشتركاً بسخاء المنعمين وهذا قريب من قوله «فَإِذاً حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ ٱلْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ» (غلاطية ٦: ١٠).
ولا شيء في ها مما يغري بالكسل والتسوّل لقوله في موضع آخر «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضاً» وقوله «نُوصِيهِمْ... أَنْ يَشْتَغِلُوا بِهُدُوءٍ، وَيَأْكُلُوا خُبْزَ أَنْفُسِهِمْ» (٢تسالونيكي ٣: ١٠ و١٢). ولا شيء فيه من الدلالة على أنه يمكن أن يؤخذ في الروحيات من فضلات بعض المسيحيين لسد نقصان غيره لأنه ليس لأحد فضل قدام الله وأفضلهم ليس سوى عبد بطال (لوقا ١٧: ١٠).
صديقى القارى
إن المساواة التي يوجبها الإنجيل ليست في المقام ولا في الأموال لأن ذلك من المحال فلو تساوينا اليوم اختلفنا غداً. وليست هي إجبارية بأمر الحكام بتقسيم الأموال على السواء. ولا باغتصاب الفقراء أموال الأعنياء. بل أن تُقسم اختياراً الأحمال التي وضعها الله على الناس وجعلها لهذه الغاية وهي أن يتعلم بعضهم الرحمة بتخفيف أثقال بعض
2كو8: 14 بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لإعوازهم، كي تصير فضالتهم لإعوازكم، حتى تحصل المساواة