تامل فى اية اليوم

مز145: 1 أرفعك يا إلهي الملك، وأبارك اسمك إلى الدهر والأبد.2 في كل يوم أباركك، وأسبح اسمك إلى الدهر والأبد

التسبيح لالهنا
هذا المزمور هو تسبيحة لله الملك المنعم الجواد ويحمل اسم داود في عنوانه. ومما نلفت إليه الأنظار هو أن هذا المزمور هو الوحيد الذي يحمل كلمة «تهله» العبرانية. وجمعها «تهاليم» وهي المزامير بالذات. وهو من تلك المزامير المرتبة حسب أحرف الهجاء كما رأينا من قبل المزمور المئة والتاسع عشر وغيره كالمزمور المئة والثامن والثلاثين وهو يتناول موضوعين هامين الأول عناية الله بخلائقه. والثاني صلاح الله وبرّه. وقد قال باكيوس عنه أنه يحوي طلب البركة وتقديم الشكر لله على إنعاماته فيتعلمه أولادنا قبل أي وجبة للطعام. وهذ المزمور هو الذي كان تستعمله الكنيسة المسيحية للشكر لدى وجبة الغداء. كما أنها تستعمل العدد الخامس عشر منه لدى ممارسة الشركة المقدسة.
والمزمور يحوي واحداً وعشرين بيتاً وينقص حرف النون من أحرف الهجاء العبرية هي اثنان وعشرون حرفاً وكل بيت مؤلف من شطرين كما نلاحظ.
فى تاملنا اليوم أرفعك يا إلهي الملك، وأبارك اسمك إلى الدهر والأبد.2 في كل يوم أباركك، وأسبح اسمك إلى الدهر والأبد
1- يشعر داود الملك أن الله هو الملك الحقيقي، وهو ملك الملوك؛ لذا يعلن خضوعه لله في أن يرفعه، ويباركه، ويسبحه، بل يعبر عن شعوره على الدوام كل يوم، أي طوال أيام حياته، بل على مدى اليوم كله في أفراحه، وأحزانه، في وقت الراحة ووقت الضيقة.
2-يشعر داود بعلاقة خاصة بينه وبين الله، فيقول إلهى، فله دالة البنوة والمحبة القوية لله، وتسبيحه الدائم يستمر إلى الأبد. فهو إذ تمتع بالتسبيح على الأرض يشتاق للتسبيح الدائم بعد خلع الجسد، ليفرح إلى الأبد مع الله. ويفهم ضمنيًا أن من لم يختبر التسبيح على الأرض لن يشتاق إلى التسبيح الدائم في السموات، أو لن يكون له نصيب في ملكوت السموات.
3-لأن المسيح ملك على الصليب؛ لذا نسبحه ونباركه لأنه الفادى والمخلص للبشرية.
صديقى القارى
الرب وحدة الذى يستحق التسبيح والحمد من اجل مراحمة وعنايتة بينا رغم ضعفنا وعدم امانتنا لكن يشفق علينا من خلال محبتة التى بلاحدود لكل البشر
مز145: 1 أرفعك يا إلهي الملك، وأبارك اسمك إلى الدهر والأبد.2 في كل يوم أباركك، وأسبح اسمك إلى الدهر والأبد