تامل فى اية اليوم

1كو4: 5 إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت، حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب. وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله.

لاتحكموا على
كلنا نتسرع ونحكم على الشخص ربما باشد الادانة لانة ربما عمل ونحن لم نفهمة فساء الظن وحكمنا بانة خاطى ويستحق اشد العقاب تذكرت قصة بسيطة واحد طلب من زميلة ياتى بسرعة الى المستشفى ومعاة الف جنية لاجراء عملية لابنة فتاخر صديقة فتصل عدة مرات ولكن التليفون مغلق فقال الشخص مع نفسة يعنى فى وقت الزنقة هرب منى انا خلاص مش هكلمة الى الابد طلع صديق سيى وبدا يذم فية وبعد ما خلص كلام مع نفسة وجد صديقة اتى ومعاة الالف جنية فقال لها اتصلت بيك اكثر من مرة وانت قفلت التليفون قلة معلش تاخرت لان بعت التليفون علشان اجبلك الالف جنية فقال الششخص اللى ابنة هيعمل العملية سامحنى انا اخطات فى حقك واتسرعت فى الكلام وافتكرك تركتنى فى الظروف الصعبة وانت بعت التليفون مخصوص علشان تجيب الى الالف جنية
هكذا كثر بنتسرع فى الاحكام على الاخرين
فى تاملنا اليوم إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت، حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب. وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله.
إِذاً أي بناء على كون الله هو الديّان الوحيد وعلى كون الإنسان عرضة للخطإ في الحكم.
لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ ٱلْوَقْتِ قفوا عن الحكم فيّ وفي أبلوس من جهة كوننا أهلاً للمدح أو للذم واتركونا إلى يوم الدين ولا تأخذوا لأنفسكم ما يختص بالله. وهذا على وفق قول الرب «لا تدينوا لئلا تدانوا» (متى ٧: ١).
حَتَّى يَأْتِيَ ٱلرَّبُّ ثانية فإنه في ذلك اليوم يقوم الموتى ويحضر للدينونة (متّى ٢٤: ٣٠ و٤٦ و٢بطرس ٣: ٤ و١٢).
ٱلَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا ٱلظَّلاَمِ هذا بيان أن يوم مجيء الرب يوم مناسب للدينونة فالله حينئذ يعلن الأمور المكتوبة اليوم كأنها في الظلام وتبقى كذلك إلى أن يعلنها (انظروا رومية ٢: ١٦). وهذا الإعلان لا يستطيعه مخلوق لأن بعض تلك الخفايا لا يعرفها سوى أربابها وأكثرها نوايا القلوب. وغلب أن يراد في الكتاب المقدس «بخفايا الظلام» الأعمال الشريرة التي يرتكبها الناس ليلاً خيفة من أن يراها أحد وهي تنتج عن ظلام القلوب الأدبي كما جاء في (رومية ١٣: ١٢ وأفسس ٥: ١١). لكن لم يرد بها هنا سوى أنها مخفية عن الأنظار كما تدل القرينة.
آرَاءَ ٱلْقُلُوبِ أي غايات أربابها والدواعي الموجبة لها. وقال الرسول هذا تفسيراً «لخفايا الظلام».

إن أعمال المبشر الصالحة في الظاهر لا تثبت أمانته فالذي يثبتها هو النوايا التي نتجت عنها لأن أعمال الناس وكل آراء قلوبهم أمام الله والملائكة والبشر من أهول الأمر لكثيرين من الناس فيجب على الكل أن يكونوا مستعدين لذلك إذ لا بد منه.
إن فحص القلوب من الأعمال المختصة بالله وحده (مزمور ٢٦: ٢ وإرميا ١١: ٢٠ و٢٠: ١٢ ورؤيا ٢: ٢٣) ونُسب هنا إلى المسيح فتبين أنه الله.
حِينَئِذٍ أي في يوم الرب لا قبله لأنه لا يعلن كل الأمور التي يُبنى عليها الحكم إلا فيه فإن الكورنثيين حكموا في بولس قبل أن يمكنهم الوقوف على صحة أمانته أو خيانته.
ٱلْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ أي كل خادم أمين ينال المدح الذي يستحقه وأعظمه قوله «نعماً أيها العبد الصالح الأمين».
مِنَ ٱللّٰه كون ذلك المدح منه تعالى يستلزم السعادة الأبدية لممدوحيه فكل مظلوم يُنصف أمام الخالق ولا اعتبار لآراء الناس في حكم الديان الأزلي. ولا شيء مما قيل هنا ينافي ما قيل في غير موضع أن يسوع هو الديان لأن الله عيّنه كذلك ويحكم به (أعمال ١٠: ٤٢ و١٧: ٣١ ورومية ٢: ١٦). ولا منافاة بين ما هنا وما في مواضع أخرى من وجوب أن تفحص الكنيسة عن سيرة أعضائها وتعليمهم وتحكم بقبولهم أو رفضهم لأنه قال أن الكنيسة لا تحكم في آراء القلوب وأسرارها لتعرف أمخلصون هم أم مراؤون. ولكن إن طلب أحد أن يكون عضواً في الكنيسة وادعى أنه مؤمن مع أن ينكر بعض حقائق الدين المسيحيي الجوهرية فالكنيسة قادرة أن تحكم من كلامه بعدم أهليته لذلك (تيطس ٣: ١٠) وإن كانت أعماله لا تنطبق على القواعد الأدبية فعلى الكنيسة أن ترفضه كما أبان في (ص ٥: ١ - ٥).
صديقى القارى
اياك وتصدر احكام على اخوك وهو يكون برى .اترك الاحكام لصاحب الاحكام هو الرب يسوع الذى سيظهر خفايا كل واحد ويحكم علية بالعدل
1كو4: 5 إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت، حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب. وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله.